تسأل قارئة: لدىّ ابنة فى العشرين من عمرها، وتعانى من مخاوف كثيرة، مثل ركوب المصعد "الأسانسير" وتصعد السلالم مهما كلفها هذا من مشقة، ثم بدأت تخاف من الموت، وتم عرضها على الأطباء وأجرينا لها رسم قلب وفحص الغدة الدرقية مع التحاليل الطبية التى أثبتت أنها لا تعانى من أى أمراض عضوية فماذا أفعل لها؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، وتقول: المخاوف عرض موجود لدى كل البشر، ولكن بصورة متوازنة، وحينما يخل هذا التوازن ويؤثر على حياة الإنسان بصورة يمكن بها أن تعرقل دورة حياته اليومية، فإنه يصبح مصابا بمرض " الهلع".
وهذا يصيب المريض بضربات القلب المتلاحقة مع عرق شديد وخوف من الموت، فنجد المريض دون أى أسباب يهب ويخرج من منزله فى أى وقت، ويمكن أن يفعل ذلك وقت الفجرأو نجده يترك عمله فجأة للخروج من الإحساس بالقلق الحاد.
ويحتاج مرض الهلع النفسى، كما تقول الدكتورة هبة عيسوى، إلى علاج طبى بجانب علاج سلوكى وفق برنامج لكل حالة على حدة، حسبما يقرر الطبيب، وبعد نجاح خطة العلاج يستجيب المريض ثم يشفى ويستطيع ممارسة حياته ليعود إلى الحياة بطريقة طبيعية.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
