مفاجأة.. اختفاء «لفافة البانجو» التى قتلت «خالد سعيد».. ومحامى الأسرة يؤكد: النيابة لم تحرّز أى لفافات ولا تعرف عنها شيئاً

الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص
مفاجأة.. اختفاء «لفافة البانجو» التى قتلت «خالد سعيد».. ومحامى الأسرة يؤكد: النيابة لم تحرّز أى لفافات ولا تعرف عنها شيئاً جنازة خالد سعيد
بهاء الطويل ومحمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ تضارب أقوال ضابط المباحث مع شهود «الداخلية».. والكشف عن أخطاء فى تقرير الوفاة الذى حرره الطب الشرعى

حتى الآن وبحسب الروايات الرسمية فإن المسؤول عن موت الشاب خالد سعيد هو «لفافة بانجو» ابتلعها فتسببت فى وفاته، لكن المفاجأة التى كشفتها إعادة التحقيقات بموجب قرار النائب العام أن «لفافة البانجو» اختفت تماما، ولا يوجد لها أى أثر.

وهو ما أكده محامى أسرة «خالد» إسلام العبيسى قائلا لـ«اليوم السابع» إن النيابة لم تحرز أو تضبط أى «لفافات» سواء كانت تحتوى على البانجو أو غيره، موضحا أن كل ما تم ذكره حول «اللفافة» جاء فى أقوال «المخبرين»، والرواية التى نشرتها وزارة الداخلية فى بيانها الرسمى. بينما النيابة خلال تحقيقها فى الواقعة أول مرة لم تشاهد «اللفافة» ولا تحفظت عليها. مشيرا إلى أن الداخلية نشرت رواية حول «لفافة البانجو» المزعومة تفيد بإرسالها إلى المعمل الكيميائى للتحليل، مؤكدا أن هذا غير حقيقى.

كما أكد العبيسى أنه خلال إعادة التحقيقات، وسؤال الطبيب الشرعى المطعون على تقريره، حول ما جاء فى التقرير، لم يستطع الإجابة عن أسئلة هيئة المحامين عن أسرة القتيل أو أسئلة رئيس النيابة حول «اللفافة»، ولم يذكر فى تقريره سوى طول «اللفافة» فقط، واكتفى بوصفها بـ«لفافة بلاستيكية» فى حين نفى علمه بباقى تفاصيلها الهامة مثل «الشكل» أو «طبيعتها» أو «نوع البلاستيك الملفوفة بها وحجمه»، وإذا ما كانت حادة الحواف أم لا، كما أنه لم يذكر إمكانية أن يبتلع إنسان لفافة بحجمها، أو استحالة ذلك، كما لم يوضح إذا كان خالد ابتلعها بنفسه أم أجبر على ابتلاعها، أو تم إدخالها إلى فمه بالقوة بعد وفاته.

كما أنه لم يتم تحديد ما كانت تحتويه اللفافة، مشيرا إلى أن ما قاله الطبيب الشرعى صاحب التقرير الأول إنها تحتوى «مادة تشبه البانجو»، لم يتم التأكد من أنها بانجو بالفعل أو مادة غير ذلك.

ما ذكره رئيس هيئة محامى أسرة «خالد» حول اختفاء اللفافة، سيؤثر على سير التحقيقات فى القضية وكشفت إعادة التحقيقات فى القضية بإشراف أحمد عمر، رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، الكثير من التفاصيل والمعلومات التى تؤكد صحة الاتهامات التى وجهتها أسرة «خالد سعيد» لمخبرى قسم شرطة سيدى جابر.

وحصلت «اليوم السابع» على نص تحقيقات النيابة فى القضية، التى أدلى فيها أكثر من 12 شخصا من شهود العيان الذين كانوا متواجدين فى مكان الحادث وشاهدوا ما تعرض له الشاب القتيل، واتفق جميعهم - وهم محمد سالم بواب العقار الذى قتل أمامه خالد، واثنان آخران من بائعى الخضار، بالإضافة إلى صاحب السايبر حسن صباح، ومجموعة من جيران القتيل، وسكان العمارات المطلة على «النت كافيه»، وآخرين- على قصة واحدة وهى أن المخبرين داهما السيابر فى الحادية عشرة والنصف واعتديا على خالد بالضرب ثم أوثقاه بالحبال وسحلاه إلى العقار المجاور، وضربا رأسه فى سلالم العقار الرخامية، بالإضافة إلى ضربه فى الباب الحديدى ناحية الطرف الأيسر حتى سقط مغشيا عليه، ثم حملاه فى سيارة الشرطة، وانطلقا به وبعدها عادا مرة أخرى وألقياه أمام العقار وطالبا حارس العقار بإزالة آثار الدماء الموجودة.

تحقيقات النيابة كشفت عن تضارب فى أقوال ضابط مباحث قسم سيدى جابر الذى أكد انتقاله إلى مكان الواقعة فور علمه بها بالرغم من أن دفتر الأحوال بالقسم غير مدون به ذلك، وعندما وجهت النيابة سؤالا إلى الضابط: هل كنت تعرف خالد قبل الحادث؟ أجاب بالإيجاب مؤكدا أنه استوقفه قبل ذلك منذ أسبوعين لوجود أحكام عليه، إلا أن النيابة أبدت دهشتها من عدم القبض عليه وقتها.

كما أثبت الضابط فى تحقيقات النيابة أن أسنان خالد لم تكن موجودة قبل الحادث عندما التقى به منذ أسبوعين، وهو ما يتعارض مع أقوال الجيران الذين أكدوا أن أسنانه كانت سليمه قبل وقوع الحادث.

وقدم ضابط الشرطة كارت تسجيل جنائى عن خالد، إلا أن هيئة الدفاع عن المجنى عليه طعنت عليه بالتزوير ليتم تحريزه بمعرفة النيابة، وأوضح فريق الدفاع أنه طعن على الكارت الجنائى لاكتشافهم أنه مرفق عليه صورة خالد بدون أسنان عليها نصف ختم بشعار الجمهورية بينما النصف الآخر مفقود، كما أن الكارت يوضح أن خالد متهم فى قضية سرقة وعليه حكم بالحبس، إلا أن فريق دفاعه قدم ما يثبت أن القضية التى عليه هى قضية ضرب وليست سرقة ومحكوم عليه فيها بالغرامة فقط، وبسؤال ضابط الشرطة عن وقت انتقاله من القسم إلى مكان الحادث لم يستطع تحديد هذا الأمر.

فيما أكد مدير المشرحة أمام النيابة أنه منوط باستلام الجثة على الأوراق فقط ولم يطلع عليها إلا أنه وقع على تأشيرة الخروج بناء على تشريح عامل المشرحة. «الإصابات الموجودة بالصور التى نشرت عبر وسائل الإعلام هى نفس الإصابات التى كانت بخالد أثناء عملية التغسيل» كان هذا ما أكده المغسل أمام النيابة العامة.

واستمعت النيابة إلى واضع التقرير الطبى المبدئى الذى أكد أن خالد مات بإسفكسيا الخنق نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو، إلا أن النيابة اكتشفت أن التقرير به العديد من أوجه القصور أهمها أنه لم يحدد لون الدم وهل به سيولة من عدمها وأغفل الغضاريف الحنجرية وبيان مدى تأثرها باللفافة، ولم يبين حالة الفم واللسان وبروزه من عدمه، ولم يوضح ما إذا كانت هناك إمكانية لوضع اللفافة عنوة من عدمها، وأغفل حالة المخ والنقط النزيفية به، أو وجود إصابات حيوية من عدمه فى القصبة الهوائية، بالرغم من أن اللفافة قطرها 7 سم فى 2 سم حسبما ذكر، وأغفل التقرير شيئا هاما للغاية وهو الوقت الذى يمكن فيه للإنسان أن يعيش وبحنجرته شىء ما.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة