بدء العمل فى أول بنك للخلايا الجذعية فى مصر

الأربعاء، 23 يونيو 2010 04:33 م
بدء العمل فى أول بنك للخلايا الجذعية فى مصر د. نعمان الجارم أستاذ أمراض الكبد
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن د.نعمان الجارم أستاذ أمراض الكبد ورئيس المؤتمر الدولى الثانى لتطبيقات الخلايا الجذعية أن مصر بدأت أولى خطواتها فى العلاج بالخلايا الجذعية، بعد إصدار أول ترخيص لإنشاء أول بنك من هذا النوع العام الماضى، وسيتم العمل به خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن فكرته تقوم على الاحتفاظ بالحبل السرى للأطفال حديثى الولادة، خاصة أنه قبل التعرف على فائدته كان يتم التخلص منه دون الاستفادة به بعد الحصول على موافقة والديه، حيث يتم فصل الخلايا الجذعية الموجودة فيه وتخزن مدى الحياة، استعدادا لاستخدامها فى علاج أى مرض قد يصاب بها فى المستقبل، وذلك بمقابل مادى نحو 12 ألف جنيه.

وأضاف الجارم خلال مؤتمر الجمعية المصرية للخلايا الجذعية الذى عقد اليوم الأربعاء، أن إنشاء هذا البنك بمثابة خطة قومية أو مستقبلية للدولة، والخلايا الجذعية أفضل من زرع الأعضاء فى علاج بعض الأمراض، خاصة أمراض السكر، لأن زرع الأعضاء يحتاج إلى أدوية لرفع المناعة وعدم رفض الجسم للعضو الجديد، بينما فى هذا النوع من العلاج لم يواجه المريض ذلك، خاصة مع مرضى السكر لأن أدوية المناعة ترفع الكورتيزون، مما يؤثر على حالة المريض.

وأشار الجارم إلى أن مصر لديها بنك معتمد دوليا، لكن قانون البحث العلمى بشأن التعامل مع الخلايا الجذعية لم يتم الانتهاء منه، بالإضافة إلى أن الأبحاث المصرية مازالت فى نطاق معملى، مطالبًا وزارة الصحة وخاصة لجنة القيم بضرورة وضع ضوابط قانونية وعلمية لإقرار هذا العلاج على المرضى فى مصر‏.‏

وأكد الجارم أنه تم إجراء العديد من الأبحاث فى مصر من خلال مجموعة كبيرة من الباحثين فى مختلف التخصصات، وقد مرت هذه الأبحاث على ثلاث مراحل، بدأت الأولى بدراسة تلك الخلايا معمليا والتعرف على المواصفات المناعية والجينية لكل منها وتحويلها إلى خلايا من أنواع أخرى، وتأتى المرحلة الثانية بتجربة هذه الخلايا على حيوانات التجارب لعلاج أمراض الكبد وإصابات العمود الفقرى وغيرها وما زالت هناك أبحاث تجرى حتى الآن.

وتابع "تأتى المرحلة الثالثة بتجربة هذه الأبحاث العلاجية على البشر، بعد أخذ موافقة لجان أخلاقيات البحث العلمى بالجامعات ووزارة الصحة والدراسات العليا وإطلاع المريض على أن هذه الأبحاث ما زالت فى مرحلة التجارب والأبحاث، وإقرار موقع من المريض، ويشترط لدخول المريض فى البحث عدم جدوى طرق العلاج التقليدية لعلاج المرض، دون استجابة مع تطور الحالة المرضية بحيث يكون زرع الخلايا الجذعية هى آخر محاولة يمكن اللجوء إليها.

وذكر الجارم أن هذا العلاج يأتى بنتائج جيدة مثل أبحاث الكبد، حيث تم عمل الأبحاث منذ عام 2004 ووصلت عدد الحالات إلى ما يقرب من 1000 حالة، وأجريت على التليف المتأخر للكبد وغيبوبة متكررة، وحدث تحسن فى 40% من الحالات، ويستمر التحسن خلال 6 شهور.

ومن جانبه قال د. محمود عبد الغنى أستاذ جراحة العظام إن حالات الأعصاب تتحسن بشكل ملحوظ فى العلاج بالخلايا الجذعية فى حركة الجذع بنسبة 80%، والقدرة على الوقوف فى حوالى 50% من الحالات والمشى أو بعصاة فى حوالى 30%، وتحسن الإحساس فى الأقدام 70% من الحالات، وقد يصاحب الحقن فى حوالى 20% صداع وانتفاضات عصبية لمدة يوم إلى يومين، وفى حوالى 0.5% قد يحدث غيبوبة و فشل تنفسى لمدة يوم إلى ثلاثة يحتاج خلالها المريض للرعاية المركزة، كما حدثت ثلاث حالات وفاة فى خلال أسبوع من الزرع بدون أسباب علمية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة