بسبب انقطاع مياه الرى المتكرر..

آلاف الأفدنة مهددة بالتلف فى بنى سويف

الأربعاء، 23 يونيو 2010 01:36 م
آلاف الأفدنة مهددة بالتلف فى بنى سويف آلاف الأفدنة مهددة بالتلف فى بنى سويف
بنى سويف ـ أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشتهر محافظة بنى سويف بأنها زراعية وتحصل على المراكز الأولى فى إنتاج القمح والقطن، فضلا عن المحاصيل العطرية بقرى مراكز الواسطى وسمسطا والتى يتم تصديرها بأسعار مرتفعة بالإضافة إلى الفاكهة، إلا أن انقطاع مياه الرى بشكل دائم يهدد أكثر من 7آلاف فدان قمح وفاكهة بالتلف، كما يهدد مئات الأسر والشباب من المزارعين بالانضمام إلى طوابير العاطلين، حيث زاد عدد التظاهرات أمام مبنى المحافظة وكذلك الاعتصامات داخل الأراضى الزراعية، حيث تجمع أكثر من 100 مزارع من قرية كوم أبو خلاد ودنديل مركز ناصر أمام ديوان عام المحافظة فضلا عن اعتصام المئات من مزارعى قرى الفشن وسمسطا داخل أراضيهم.


ويقول أشرف فاروق من قرية كوم أبو خلاد: لم تقم مديرية الرى بفتح المياه منذ السدة الشتوية خلال شهر ديسمبر الماضى سوى عدة أيام بعدها ثم منعتها عن الترعة الوحيدة التى تمد أراضينا الزراعية بمياه الرى وتخدم 34 ألف فدان فى 8 قرى، مما تسبب فى حدوث تشققات فى الأراضى الزراعية وتلف وإصفرار المحاصيل خاصة القمح لذلك لجانا إلى الاعتصام أمام مبنى المحافظة لمقابلة المحافظ ومطالبته بإيجاد حل لمشكلتنا.

وأشار على عبد الحميد(دنديل) إلى اعتمادهم وأسرهم على الزراعة كمصدر للدخل وبقطع المياه عن أراضيهم تهدد الأسر بالضياع مؤكدا أن معظم أبناء القرية تركوا المنازل بحثا عن مصدر آخر للرزق خاصة بعد ذهابهم إلى مديرية الرى أكثر من مرة ولكن المسئولين قالولهم ( ماعندناش مية ليكم) لذلك لجأوا إلى الاعتصام لإيجاد حل لمشكلتهم .

ويضيف محمد فوزى: نحن مزارعو قرى شنرا والجفادون ودلهانس وبنى وركان (مركز الفشن) نعانى من نقص مياه الرى فى ترعة الحريقة الممتدة بطول 28 كيلو من محافظة المنيا حتى مركز الفشن ببنى سويف وليس لنا حل سوى اللجوء إلى إقامة دعاوى قضائية على وزارة الرى لتعويضنا عن المحاصيل التى أتلفت بسبب انقطاع مياه الرى عن أراضينا مما دفعهم إلى رى المحاصيل عن طريق استخدام ماكينات ارتوازية تأتى بالمياه الجوفية المالحة التى أهلكت الأرض والمحاصيل الزراعية خاصة بعد تجاهل المسئولين لمطالبنا واعتصامنا داخل الأراضى الزراعية.

وأوضح احمد سيد( قرية شنرة مركز الفشن) أنهم لا يستطيعون زراعة الذرة الشامية أو الموز فضلا عن انخفاض إنتاجية القمح بسبب عدم وجود المياه بترعة الفنت وبعرض المشكلة على مسئولى الرى منذ سنوات طالبوا المزارعين التبرع بمساحة من الأرض لإقامة مغذى مياه ولكنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن رغم تبرع أحد المزارعين بالمساحة المطلوبة.

ومن ناحيته أكد إبراهيم بدر وكيل وزارة الرى ببنى سويف أن هناك مشكلة حقيقية يعانى منها المزارعون فى الفشن لأن ترعة الفنت تعتبر نهاية الترع تأخذ المياه من ترعة الإبراهيمية وتعانى صعوبة وصول المياه إلى نهاية الترعة.

مشيرا أن الحل يكمن فى عمل مغذى لنهاية الترعة مضيفا أن الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف خاطب الوزارة بعمل الدراسة اللازمة بمعرفة معهد بحوث الإنشاءات مع ضرورة أدراجه العام القادم وأن الوزارة وافقت على طلب المحافظ والمشكلة فى طريقها إلى الحل خلال الانتهاء من الدراسات لإنشاء المقترحات التى طلبتها مديرية الرى المزارعين بمساحة الأرض المطلوبة .

وفى محاولة جادة منه لإنهاء الأزمة أرسل الدكتور سمير سيف اليزل خطابا إلى وزير الرى يطالبه بزيادة اعتمادات مالية لبنى سويف خلال العام المالى الجديد حتى يتسنى حل مشكلات المزارعين بقرى المراكز السبع الإدارية للمحافظة، حيث تعددت شكاوى المزارعين من نقص مياه الرى بصورة ملحوظة فضلا عن احتياج مشروعات الاستصلاح الزراعية شرق النيل بمركزى ببا والفشن إلى كميات كبيرة من المياه حتى لا يتأثر الاستثمار الزراعى بالمحافظة التى تصنف على إنها زراعية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة