يوميات ثلاثة طلاب بهولندا

ياسمين وكريم ومصطفى .. هولندا بعيون مصرية

الأحد، 20 يونيو 2010 03:16 م
ياسمين وكريم ومصطفى .. هولندا بعيون مصرية صورالشباب فى رحلتهم إلى هولندا
يكتبها : أكرم سامي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من اليوم ولمدة خمسة أيام متتالية سنعرض لكم قراءنا الأعزاء يوميات ثلاث طلاب مصريين بهولندا فى تجربة طلابية أقامتها هولندا لمدة خمس أيام لـ32 طالبا من 80 دولة مختلفة ببرنامج حوار عالمى حول "ربط الهويات المتحدة" الذى تم فى شهر مايو 2009، وذلك من أجل تغيير الصورة النمطية عن هولندا، وسنعرض لكم خلال هذه الأيام حكايات وطرائف هؤلاء الطلاب الثلاث بهولندا.

فى البداية أود أن أعرفكم على الطلاب الثلاثة:
ياسمين جلال: طالبة بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قررت العمل فى مجال حقوق الإنسان وخاصة شئون المرأة، سافرت هولندا لكى تدخل تجربة جديدة وترى العالم عن قرب، ولترى أشخاص جديدة تغير صورتها النمطية عنهم.
كريم خروب: متخرج حديثا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، درس علوم الحاسب وإدارة الأعمال ويعمل حاليا بفرع شركة شل الهولندية بالقاهرة.
مصطفى خالد: طالب فى الجامعة الألمانية بالقاهرة، يدرس تكنولوجيا الإدارة والإقتصاد، فكان يدرس الهندسة قبل السفر، لكن حين عاد من هولندا غيرت دراسته لإدارة الأعمال.
ولنبدأ أول يوم: 16 مايو 2009
تروى لنا ياسمين كواليس أول يوم لها بهولندا، "قبل أن أتجه لمطار القاهرة بثلاث ساعات، حاولت أمى إقناعى بعدم السفر بسبب إنفلونزا الخنازير وقتها وعرضت على أن تقوم بشراء تليفون محمول جديد لى، إذا ما قمت بالعدول عن قرارى فى السفر ولكنى رفضت، وتحمست جدا لهذه الرحلة لكن لم يوجد عندى وقتها أى توقعات عنها.

"فى مساء يوم 16 وصلت ترانزيت مطار بروكسل التى أعشقها كثيرا لأنها على طراز المدن القديمة التى أحبها، فذهبت يومها مع كريم ومصطفى ومارسيل وهو " طالب من ألمانيا" إلى وسط المدينة جراند بلاس، فاستمتعنا بوقتنا كثيرا حيث تناقشنا حول الأقليات التركية التى تعيش بألمانيا، فجاء رأى مارسيل غريب جدا وهو أن الحكومة الألمانية لاتبذل مجهودا كافيا لإدمجاهم فى المجتمع الألمانى فى نفس الوقت الذى لا يريد فيه الكثير من الأتراك الإندماج أصلا، وأصبحت عملية الإندماج أكثر صعوبة وخاصة أن هناك موجة من سوء فهم للإسلام تجتاح أوروبا، طال الحديث بيننا حول هذه النقطة، وكنا فى قمة استمتاعنا بالحوار سويا.

" فأثناء تجولى بالمدينة بعد ما تناقشت مع مارسيل، لاحظت عدة أشياء خاصة بالمخدرات، كنت أتخيل دائما حين يذكر أحد أمامى كلمة هولندا أول شىء تأتى أمامى المخدرات والكحوليات، لكن حين ذهبت لهولندا وتعاملت مع الهولندين فى أول يوم، وجدت الحقيقة مختلفة كثيرا، فالوفد الهولندى كان يتكون من 8 مشاركين ومشاركات واحد منهم فقط كان يستخدم الحشيش، وكانت نسبة الأجانب للهولنديين الذين يشرون الحشيش من محل بيع الماريجوانا المصرح بها كان نسبتهم كبيرة بالنسبة للهولنديين، كما أن التجربة ناجحة جدا ومراقبة من الحكومة الهولندية، ولا يحدث عندهم مثلل ما يحدثنا فى مصر رغم أنها فى مصر ممنوعة.

بعد أن تجولنا كثيرا فى وسط مدينة بروكسل عودنا للفندق مرة أخرى إستعدادا للاستيقاظ مبكرا لحضور ورشة عمل خاصة بالبرنامج.

أما كريم يروى تفاصيل يومه الأول حيث كانت غريبة قليلا، "فور وصولى مدينة بروكسل بدأت الحديث مع المغاربة والأندونسيين والأتراك المشاركين فى تجربة ربط الهويات، لم يكن الأمر سهلا مع المجموعة "الشقراء" التى كانت جالسة أيضا بفندق bloom، وبدأت أنا ومصطفى صديقى نعتقد أنهم من ألمانيا لأنهم يتميزون بالطول والغطرسة وهنا تظهر فكرة القوالب النمطية" فإذا نحن كنا بعزلة وليس ليدنا الفضول الكافى للتواصل مع أناس مختلفة عنا، فإن فكرة القوالب النمطية هى مصدر معلوماتنا وأساس رؤيتنا للآخر".

"وفى وقت لاحق من ذات اليوم قالبنا فيبكا ومارسيل وتوماس الذى أصبحوا أصدقائنا لنهاية الأسبوع، ومنذ علمنا أنهم من ألمانيا كنت أنا ومصطفى لانستطيع مقاومة الضحك، حيث كانوا مختلفين عن المجموعة الأخرى وكانت مارسيل الشقراء الوحيدة".

"على العشاء قابلت نيلز "هولندى" وكان لديه شغف بالأخبار والسياسة ولهذا تناقشت أنا وهو وأصدقائى الآخرين حول فيلم " فتنة" وهو فيلم ضد المسلمين، فحين فتحت باب المناقشة توقعت أن يدافع نيلز عن الفيلم، لكنى وجدته يعتبر هذا الفيلم عنصريا جدا ووجدته يخشى المساندة التى يلقها فيلدرز "مخرج الفيلم" فى هولندا، وهو الاتجاه الذى ينتج عنه الكره، والاستقطاب ولقد يفكر نيلز فى وقف اتجاه هكذا، فأعجبتنى فكرة نيلز فى كيفية التصدى لهذا الأمر برغم أنه هولندى وليس مسلما".

بعد أن تناقشنا أنا ونيلز، وأعجبت جدا بأفكاره، فكانت ليلة ممتعة بالنسبة لى، أن أرى مثل هذا النموذج الهولندى.

لم يروى مصطفى أى شىء جديد عن ما قاله كريم، حيث كان معه طوال اليوم الأول يتحدث مع صديقهم الهولندى نيلز، لكنه ذكر شيئا هاما فى يومياته فيقول "لقد تغيرت فكرتى النمطية عن ألمانيا فى أول يوم تماما، حيث أدرس فى الجامعة الألمانية، وأتخيل الألمان طوال الوقت جادين، ولا يتسمون بالطيبة، لكن حين تعاملت مع فيبكا وتوماس ومارسيل، تأكدت أن الشعب الألمانى شعب منظم ومنضبط، ويتسم بالطيبة، ويريد دائما تحقيق هدفه مهما كان صعوبته".

انتظرونا غدا مع يوميات جديدة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة