فى مؤتمر "تنمية التعاون بين أمريكا والدول الإسلامية" بمكتبة الإسكندرية..

على جمعة: السلام الشامل بفلسطين يحسن علاقات الدول الإسلامية بأمريكا

السبت، 19 يونيو 2010 11:31 ص
على جمعة: السلام الشامل بفلسطين يحسن علاقات الدول الإسلامية بأمريكا د. على جمعة أثناء المؤتمر بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "مبادرات فى التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والدول الإسلامية" الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 16 إلى 18 يونيو، جلسة خاصة تحدث فيها الإمام الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، والدكتور ويليام فيندلى، الأمين العام للمؤتمر العالمى حول الأديان من أجل السلام، وقدمها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية.

أكد الدكتور على جمعة على أن المؤتمر يعد خطوة بناءة فى طريق تدعيم ثقافة التسامح بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة بعد مرور عام من إلقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما كلمته للعالم الإسلامى من القاهرة، وأكد على أهمية أن نستدعى الروح الجديدة لخطاب أوباما الذى دعا إلى بناء علاقة جديدة بين الطرفين قائمة على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، بحيث لا يكون هناك تعارض أو تنافس بل قواسم واهتمامات مشتركة كالعدالة والتقدم والتسامح والكرامة، وشدد على أهمية ترجمة تلك الاهتمامات فى شكل برامج عالمية تنقلنا من مفهوم الحوار إلى مفهوم المشاركة.

وأكد جمعة أن إقامة السلام الشامل والعادل فى فلسطين سيكون له أبلغ الأثر فى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسلامية، وهذا السلام يعد ضمان نجاح أى مبادرة لتحقيق التقارب، وأشار إلى أن مسئولية تحقيق التعاون تقع على الجانبين وهى الطريقة الوحيدة لبناء عالم أكثر إشراقا وازدهاراً، فبالتعاون والاحترام لا يستحيل شىء على الإنسانية.

وأشار إلى الحاجة إلى حماية التعاون الثقافى وتشكيل شبكة لدعم الحلول الفعالة لمبادرات وجهود الحكومات والمجتمع المدنى، والعمل مع المؤسسات الإعلامية لنشر قيم التسامح لصالح حرية التنوع الدينى والثقافى وتبادل القيم والخبرات الناجحة.

وقدم جمعة للحضور مجموعة من الحقائق التى تحدد معالم جديدة فى طريق الشراكة بين الإسلام ودول الغرب، ومنها أن الإسلام دين يدعو إلى التسامح والرحمة، فالرحمة هى أساس الدين وهو ما يبينه حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "ارحَموا مَن فى الأرضِ يَرحَمْكُم مَن فى السَّماء"، وهو أول ما يتعلمه طلبة العلم.

وأضاف أن الإسلام يحث المسلم على التعاون والانخراط فى تنمية المجتمع وبناء الحضارة وتعمير الأرض والعبادة وهو ما يبينه قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

وأوضح مفتى الديار المصرية أن الإسلام قد تقبل تعددية الحضارات عبر التاريخ ولم يصطدم بأى ثقافة أو حضارة واستوعب حضارات متعددة منها الفارسية والهندية والصينية وغيرها، وأن الإسلام يتعاون مع كل الحضارات التى تساهم فى بناء المجتمعات وينشئ شراكات مع الجهات التى تستهدف تطوير الحياة الإنسانية.

وتحدث جمعة عن أهمية دور المرأة فى الإسلام مبيناً أن أول من أسلم كان امرأة وهى السيدة خديجة بن خويلد رضى الله عنها، مؤكداً أن مكانة المرأة فى الإسلام عبر العصور لم تتغير فقد حكمت وتولت القضاء وباشرت الحسبة وشاركت بالرأى، ويشهد بذلك التاريخ الإسلامى ويؤكد عليه الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية، وتطرق جمعة أيضا عن قضية المرجعية العالمية للمسلمين وأكد أن منظمة المؤتمر الإسلامى تلعب دوراً رائداً فى هذا المجال بدعم من مؤسسات عالمية أهمها جامعة الأزهر.

ومن جانبه أكد الدكتور ويليام فيندلى أن العالم تجتاحه الآن ثورة جديدة فى مجال التعاون الدينى وهى ثورة تعتمد على توحيد الخطاب ونبذ الخلافات الفردية، من خلال لغة مشتركة للسلام والاهتمام. وأكد على أهمية وجود ردود فعل أساسية للقادة المتدينين لمواجهة التحديات التى تواجه الكرامة الإنسانية من أجل حل النزاعات والتقدم الإنسانى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة