تفاصيل لقاء الرئيس بوفد البرلمان البريطانى.. السيسى يعرب عن تطلعه إلى تبادل الزيارات مع مجلس النواب المصرى.. ويؤكد: نحرص على تحقيق التنمية الشاملة عبر إطلاق المشروعات القومية وتبنّى إصلاحات اقتصادية

الخميس، 05 نوفمبر 2015 11:39 م
تفاصيل لقاء الرئيس بوفد البرلمان البريطانى.. السيسى يعرب عن تطلعه إلى تبادل الزيارات مع مجلس النواب المصرى.. ويؤكد: نحرص على تحقيق التنمية الشاملة عبر إطلاق المشروعات القومية وتبنّى إصلاحات اقتصادية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بريطانيا
رسالة لندن – محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* النواب البريطانيون يشيدون بإجراءات الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد



استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بمقر إقامته فى العاصمة البريطانية لندن، وفدًا من أعضاء مجلسى العموم واللوردات برئاسة النائب جيرالد هاورث، بحضور توبياس الوود وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذى أكد فى تقديمه للقاء على الدور الحيوى الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بما حققته من تقدم على الصعيد السياسى والاقتصادى، ومؤكداً على الأهمية التى توليها المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات مع مصر فى كافة المجالات.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأعضاء مجلس العموم واللوردات، معرباً عن تقديره لمواقفهم المساندة لمسار التحول الديمقراطى فى مصر، وهو ما ظهر جلياً خلال الزيارات التى قام بها بعض أعضاء البرلمان البريطانى إلى القاهرة خلال الفترة الماضية.

السيسى: أوشكنا على الانتهاء من كافة استحقاقات خارطة المستقبل رغم التحديات


وأشار الرئيس إلى قرب انتهاء الانتخابات البرلمانية فى مصر واكتمال البناء المؤسسى والتشريعى للدولة المصرية ليتم بذلك إنجاز كافة استحقاقات خارطة المستقبل رغم ما تواجهه الدولة من تحديات جسيمة من أجل التصدى لخطر الإرهاب.

واستعرض الرئيس مجمل التطورات على الساحة الداخلية المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، وما شهدته من إرادة واضحة للشعب المصرى للحفاظ على كيان ومؤسسات الدولة المصرية، ومواصلة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية والتنمية، والحفاظ على النسيج الاجتماعى الذى طالما ميز الشعب المصرى.

وأعرب الرئيس عن تطلعه إلى تبادل الزيارات بين أعضاء البرلمان البريطانى ومجلس النواب المصرى الجديد لإثراء العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وفد البرلمان البريطانى: نعتبر مصر أحد أهم شركائنا فى الشرق الأوسط


وأشار السفير علاء يوسف، إلى أن جيرالد هاورث، رئيس الوفد عبر عن سعادته بزيارة الرئيس إلى لندن، متمنياً أن تشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للعلاقات التاريخية التى تربط مصر بالمملكة المتحدة، مضيفاً أن بلاده تعتبر مصر أحد أهم شركائها المحوريين فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على أهمية دورها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، ولاسيما فى ظل ما تشهده العديد من دولها من تحديات واضطرابات.

وأضاف هاورث أن تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد سيساهم فى تنمية وتطوير مختلف جوانب العلاقات الأخرى على الأصعدة السياسية والاقتصادية.

النواب البريطانيون يشيدون بالإجراءات المصرية الاقتصادية رغم اضطرابات المنطقة


وأوضح السفير علاء يوسف أن نواب البرلمان البريطانى أشادوا بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية للنهوض بالاقتصاد المصرى وإطلاق مشروعات قومية كبرى، وفى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك رغم التحديات والاضطرابات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والتى تؤثر بالتبعية على مصر.

وأكد الحاضرون على أهمية التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشار الجماعات الإرهابية وجذبها لعناصر جديدة.

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التغلب على الإرهاب ودحره، وشدد على أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط ولكن تشمل كذلك الأبعاد الثقافية والفكرية، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الدينى وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تجافى صحيح الدين، متناولاً الدور الذى يقوم به الأزهر فى نشر الاعتدال والتسامح.

وأشار الرئيس إلى أهمية عدم قصر خطر الإرهاب على تنظيم "داعش" مع اتساع خارطة الإرهاب والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتحدث الرئيس عن أهمية البُعد الاقتصادى فى مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تحرص على تحقيق التنمية الشاملة عبر إطلاق عدد من المشروعات القومية وتبنى إصلاحات اقتصادية تساهم فى جذب الاستثمارات بهدف خلق فرص عمل للشباب وبث الأمل لديهم فى مستقبل أفضل، والارتقاء بمستوى معيشة الشعب المصرى بشكل عام.

كما تناول اللقاء، الرؤية المصرية إزاء عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما عملية السلام والملف الليبى، حيث أكد الرئيس أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية ستخلق واقعاً أفضل ومستقبلاً مشرقاً فى المنطقة يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى الحل المنشود.

وفيما يخص الملف الليبى، أشار الرئيس إلى أهمية التحرك العاجل من أجل عدم ترك إرادة الشعب الليبى أسيراً لميليشيات التطرف بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للجيش الليبى للتصدى لخطر الإرهاب، مشدداً على أهمية التوفيق بين الأطراف الليبية لإقامة حكومة الوحدة الوطنية.

وفى ختام اللقاء، أكد أعضاء البرلمان البريطانى أن اللقاء يعكس تقديراً بالغاً من القيادة السياسية المصرية لأهمية البُعد البرلمانى والشعبى فى تنمية العلاقات بين البلدين، وهو ما سيحرص الجانب البريطانى على ترسيخه ودفعه قدماً فى المرحلة المقبلة عقب تشكيل مجلس النواب المصرى.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة