ينطلق المهرجان هذا العام تحت شعار "ارقص واجعل قلبك يرقص" ويستمر لمدة 20 يوماً على مسارح دار الأوبرا المختلفة بالقاهرة والإسكندرية، إضافة إلى مركز الإبداع الفنى.
بدأت مراسم الحفل بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية فى بهو المسرح الكبير يضم 75 صورة لإبداعات أربعة مصورين مصريين هم شريف سنبل، ومحمد مسعد، وبسام الزغبى، وخالد فريد بعدها ألقى الفنان وليد عونى مدير المهرجان كلمته استعرض من خلالها فكرة المهرجان وأهدافه ومسيرته فى عشر سنوات مضت، وأهم فعاليات الدورة الحالية والفرق المشاركة، حيث قال: أنا سعيد بمرور 11 عاماً على إنشاء المهرجان، الذى ساهم فيه كثير من المبدعين حتى حصل على صفته الدولية، ومصر هى الدولة العربية الأولى صاحبة لفت الانتباه إلى الرقص المسرحى الحديث من خلالها إنشائها لهذا المهرجان.
وأشار عونى إلى أنه اشتق شعار دورة المهرجان هذا العام من المخرج الراحل يوسف شاهين، حيث قال: شاهين بدأ حياته راقصاً حتى أن جميع أعماله غالباً ما كان يحاول فيها إدخال الرقص ضمن أحداثها، وعندما كنت التقيه كان يقول لى "ارقص واجعل قلبك يرقص" ومن هنا أخذت شعار هذه الدورة الـ11 للمهرجان.
بعد كلمة وليد عونى، عرض فيلم تسجيلى لمدة 12 دقيقة، تضمن أجزاءً من عروض الفرق المشاركة من 10 دول عربية وأجنبية تمثل ثلاث قارات وهى مصر، تشاد، السودان، تونس، تركيا، اليونان، فرنسا، سويسرا، ألمانيا وأمريكا ثم صعد كل من وزير الثقافة ورئيس الأوبرا الدكتور عبد المنعم كامل إلى خشبة المسرح لتسليم دروع التكريم الى المبدعين، وهى عبارة عن تمثال "الكا" الفرعونى.
ومن بين الشخصيات التى تم تكريمها، والذين ساهموا فى إثراء حركة الرقص الحديث فى مصر ومنهم الدكتور أحمد جمعة العميد السابق لمعهد الباليه، والناقدة الفنية كريمان حرك، والمايسترو شريف محيى الدين، الكاتبة فتحية العسال والمهندسة هالة محمود إضافة إلى المخرج المسرحى السكندرى محمود أبو دوما الذى سيتم تكريمة فى أولى عروض المهرجان بمدينة الإسكندرية على مسرح سيد درويش.
وفى نهاية الحفل قامت فرقة "الرقص المسرحى الحديث" بعرض فنى وهو "نساء قاسم أمين" من إخراج وليد عونى، والذى نجح فى إبراز مهارة وبراعة الراقصين من خلال مزج الأحداث بالحركات التعبيرية والموسيقى وعبرعن أفكار قاسم أمين المستنيرة لتحرير المرأة من الجمود إلى حرية الرأى، حيث كان قاسم أمين يرى أن النساء هن أساس كل شىء، من أجل إقامة مجتمع صالح، فعمل على تحرير المرأة مما جعل الكثرين يلقبونه بأنه زعيم الحركة النسائية فى مصر لدفاعه عن المرأة ودعوته لكى تخرج للمجتمع وتلم بشئون الحياة.
كما استحضر العرض بشكل غير مباشر فى العرض كثير من الرموز الذين ساهموا فى حركة تحرير المرأة منهم رفاعة الطهطاوى وجمال الدين الأفغانى والكوكبى والشيخ محمد عبده.
