عبد المنعم الشحات يفتح النار على الجميع: الإخوان أظهروا شماتة غير مسبوقة فى "النور".. ويسعون لضم كوادر الحزب إلى كتائبهم النوعية.. ويؤكد: حصلنا على 30% من أصوات القوائم فى مواجهة 50 حزباً

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 04:37 م
عبد المنعم الشحات يفتح النار على الجميع: الإخوان أظهروا شماتة غير مسبوقة فى "النور".. ويسعون لضم كوادر الحزب إلى كتائبهم النوعية.. ويؤكد: حصلنا على 30% من أصوات القوائم فى مواجهة 50 حزباً الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية
كتب محمد إسماعيل ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، إنه لم يتصور أن يفوز أى حزب بمائة بالمائة من المقاعد التى ينافس عليها، موضحا أن النور هو الحزب الوحيد الذى شارك بفاعلية فى الدستور والانتخابات الرئاسية رغم عدم وجود مردود مباشر عليه كحزب إلا أنه فعل هذا من أجل المصلحة العامة.

تصدى حزب النور للفكر الداعشى


وأضاف الشحات فى مقال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية إن حزب النور هو الحزب الوحيد الذى أقام فاعليات حقيقية على الأرض للتوعية بخطر الفكر الداعشى، وقد جاءت دماء أمين الحزب فى العريش والذى قتلته أيدى الغدر واتهمت تقارير وزارة الداخلية الجماعات الداعشية بقتله لرفضه لهذه الأفكار.

وأشار الشحات إلى أنه فى ظل حالة الهلع التى سادت بعد مشاركة الحزب بنسبة 65 % جعلت الحزب يضطر إلى خفض المقاعد التى ينافس عليها إلى الثلث؛ وذلك بالانسحاب من قائمتى الصعيد وشرق الدلتا والاكتفاء بقائمتى غرب الدلتا وقائمة القاهرة ووجه بحرى كما قلَّص عدد مرشحيه فى الفردى إلى 160 مرشحًا.

الشحات: واجهنا 50 حزباً


وأشار الشحات إلى أن الحزب كان له 80 مرشحا فى الجولى الأولى من الانتخابات، وكذلك قائمة واحدة وهى غرب الدلتا والتى توقع الحزب أن يتم حسمها لصالحه، وكانت النتيجة فوز الحزب بـ 30% من عدد أصوات قائمة غرب الدلتا فى مواجهة ثلاث قوائم تمثل كل منها ائتلافًا مكونا من عدد من الأحزاب مجموعه حوالى 50 حزبًا، رغم أن النظام الانتخابى القائم على القائمة المطلقة قد أهدر هذه الأصوات وبالتالى فقيمتها من الناحية القانونية فى ظل هذا القانون تساوى صفر، فى حين أن قيمتها السياسية تظل 30%..

واستطرد: "اتحد الإعلام الإخوانى مع معظم قنوات الإعلام المصرى ليعلنوا أن حزب النور قد حصل على صفر، بالرغم أن هذا الصفر ينطبق على القائمة وهو صفر من الناحية القانونية ولكنه 30% من الناحية السياسية، وأهمل الكثيرون أن للحزب مقاعدًا فى الإعادة واعتبروها هى الأخرى من قبيل الصفر، مع أن كل الأحزاب لم تحصل إلا على عدد من المرشحين دخلوا جولة الإعادة، وفازت "فى حب مصر" بقائمة غرب الدلتا التى نافسه عليها حزب النور، كما فازت أيضًا بقائمة الصعيد.

واستطرد الشحات: "لا بأس أن يسعى الحزب لتحقيق نسبة سياسية وإن لم يكن معتدًا بها قانونًا، وهذا اختبار لمصداقية البرلمان القادم؛ هل سيحافظ على القانون المَعيب والذى يجعل الـ 49.5% تساوى صفرًا، أم سيعدل القانون وفق ما تقوم عليه النظم الانتخابية فى كل دول العالم؟

الشحات: نرى أن النور الحزب الأول فى مصر


وتساءل الشحات: "هل يعد ترتيب الحزب الرابع فى عدد مقاعد الفردى ترتيبًا مناسبًا؟ فمن واقع نتائج القوائم فإن حزب النور يرى أنه استطاع أن يخوضها منفردًا، وأن يحصل فيها على 30% ومن ثم فهو يرى أن هذا يعنى أنه الحزب الأول فى مصر وأما الانتخابات الفردى فقد كانت الغلبة فيها للمستقلين لا سيما مع وجود ثلاثة أو أربعة مقاعد فى كل دائرة مكنت كبار المستقلين من تكوين تحالف قوى لا يقوى أصحاب الأيدولوجيات على كسره فى كثير من الأحيان.

وأوضح الشحات أن سلوك الأحزاب مع المستقلين كان مختلفًا؛ فهناك نموذج لحزب حديث النشأة اختار عددًا كبيرًا من المرشحين المستقلين الأقوياء قبل الانتخابات بأسابيع قليلة، لدرجة أنه كان للحزب أكثر من مرشح فى ذات الدائرة دون أن يقوموا بدعاية مشتركة أو حتى يتحالفوا انتخابيًا، وقادة هذا الحزب لا يخفون بل يفتخرون بأنه غير مؤدلج، وهذا نذكره من باب الرصد لا من باب الاعتراض؛ لأنه لا بد لمن دخل إلى الحلبة أن يتقبل جميع قواعدها، وهذه الطريقة تمثل أحد طرق نشأة الأحزاب.

اتهامات بغزو المال السياسى للانتخابات


وأشار الشحات إلى أن حزب النور اعترض على القانون فى حينه كما اعترضت عليه معظم الأحزاب السياسية، وقد دعت بعض هذه الأحزاب إلى إعلان الانسحاب من الانتخابات فى ظل إصرار الرئيس السابق عدلى منصور على هذا القانون، ولكن حزب النور فضل الاستمرار لإنجاز خارطة الطريق، وادراكًا منه أن الاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية مرتبطة بوجود البرلمان، وأن كثيرًا من الاتفاقيات الاقتصادية التى يمكن أن تساهم فى رفع المعاناة عن الشعب المصرى مرهونة بوجود برلمان يقرها، متابعا: "وفى ذات الوقت ظن قيادات الحزب أنهم تكيفوا بدرجة جيدة مع هذا القانون وبصورة قد تضعف تمثيلهم نسبيا ولكن بدرجة ليست بالكبيرة وفق تقديراتهم، والمفاجأة التى لم تكن فى الحسبان هى ليست وجود المال السياسى فقط، وإنما فى وجوده العلنى السافر وبميزانية بدت فى بعض الدوائر أنها بلا سقف".

واستطرد الشحات: "بعد المرحلة الأولى بجولتيها، على حزب النور أن يقرر هل سيستمر فى تلك المنافسة الشرسة مع المال السياسى وينتزع منه الدوائر التى يستطيع أن يحشد فيها حشدًا جماهيريًا حقيقيًا رغم حالة الإحباط العام، أم ينسحب اعتراضًا على قانون به بعض المزايا وبعض العيوب".

شماتة الإخوان فى حزب النور


وقال الشحات إن الإخوان أظهروا شماتة غير مسبوقة فيما أصروا على تسميته تدليسا بصفر حزب النور، وفى الواقع أن حزب النور لو فاز بعدد وافر من المقاعد لقالوا قبضوا ثمن خيانتهم، ولو كان العكس لأظهروا الشماتة، والذكى منهم من لا يظهر شماتة مجردة وإنما يضيف إليها دعوة أن تعالوا إلى صف المعارضين للدولة واجلسوا فى بيوتكم انتظارًا لمظاهرة خاطفة هنا أو هناك، وإن ارتقى بكم الحال فيمكنكم أن تنضموا إلى الكتائب النوعية، وهذا هو غرضهم من كل المناقشات التى تدور بينهم وبين أبناء النور المصرين على المنهج الإصلاحي".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة