كاميرات المراقبة مرشد سرى بالصدفة.. أمان ضد السرقات وتكشف جرائم هزت الرأى العام.. هل تغنى عن سماع الشهود.. وهل سينتهى عصر "ابحث مع الشرطة.. ومن الجانى؟".. الدليل الجديد قبل الاعتراف أحيانا

الخميس، 29 أكتوبر 2015 08:21 م
كاميرات المراقبة مرشد سرى بالصدفة.. أمان ضد السرقات وتكشف جرائم هزت الرأى العام.. هل تغنى عن سماع الشهود.. وهل سينتهى عصر "ابحث مع الشرطة.. ومن الجانى؟".. الدليل الجديد قبل الاعتراف أحيانا كاميرات مراقبة
تحليل تكتبه سحر طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع -10 -2015

48 ساعة فقط كانت البطل فيها كاميرات المراقبة والتى يتم تركيبها على المولات والشركات الكبرى او المحلات الشهيرة، حيث كان لها الفضل الوحيد فى الكشف عن جرائم وقضايا أثارت الرأى العام مؤخرا، ولولا وجودها لحظة وقوع الحدث الذى يقع فى دائرة مراقبتها بالمصادفة ما استطاع احد فى التعرف على الجانى، الذى كان يستغرق ضبطه وكشف ملبسات اى قضية اسابيع بل وشهورا.

قديما كنا نسمع عبارة قيد ضد مجهول، والتى مازالت موجودة ببعض القضايا لكن ليس كما فى السابق، فالآن انتبه أنت مراقب بكاميرا " وكله بالصوت والصورة".

الضجة التى أثارها مقطع لم يستغرق ثوانى لفتاة وهى تدخل أحد المولات الشهيرة بالقاهرة، ليحاول شاب بالتحرش بها ثم ضربها، والتقطتهما كاميرات المراقبة المركبة بمحيط المول، ليقبض عليه ويحال للنيابة للتحقيق فى أقل من 24 ساعة، تؤكد بما لا يدع للشك أن بطل السنوات القادمة هو " كاميرات المراقبة "، التى تحولت الى مرشد سرى يستخدمه رجال الأمن فى كشف العديد من الجرائم.

أيضا فى نفس التوقيت جاء مقطع لإحدى السيدات وهى تحاول الدخول إلى مقر مجلس الوزراء لتقديم شكوى واحد الضباط يحاول منعها ويتعدى عليها بالضرب، لتنقلب الدنيا راسا على عقب، وتبدا الجهات القضائية التحقيق فى الواقعة على الفور.

ايضا فقد رصدت احدى الكاميرات بابو تيج فى محافظة اسيوط جريمة اقتحام معرض سيارات وسرقة اكثر من نصف مليون جنيه، بواسطة عدد من الاشخاص وبالتقاط صورهم ومعرفتهم قبض عليهم، وهو الامر الذى يؤكد ان كاميرات المراقبة لم تعد امر ترفيهى او تكميلى يضعها اصحاب الشركات الكبرى وغيرهم، وانما تعدى دورها الى ابعد من ذلك بكشفها عن جرائم لم تكن فى حسبان من اشتراها لاجلها، فاخر مايعتقده ان كاميرته التى سيضعها ستخبره من سيقوم بسرقة شركته او محله، لا أن ترشده عن ارهابى يضع قنبلة، او شاب يتحرش بفتاة، او ضابط يضرب مواطنة.

ليدور بالبال تساؤل هل سيتم تعميم كاميرات المراقبة فى جميع المجالات والمحلات والاسواق والشركات، بجانب الاغراض الامنية التى تستخدم به؟

وهل ستوسع اجهزة الشرطة من آلية الاستخدام لتكن كاميرات المراقبة شرطة الكترونى أو مرشد سرى لهم يريحهم من تكثيف البحث والتحقيق وجمع المعلومات والأدلة، ونفى وإنكار المتهمين وعدم اعترافهم ؟

هل مع الوقت ستستند جهات التحقيق إلى الصوت والصورة على أنه دليل كامل يغنيها عن سماع الشهود، أم ستطل تكتفى بأنه مجرد قرينة، وان المتهم برىء حتى تثبت ادانته، وليس ان الدليل قبل الاعتراف احيانا ؟

كلها آليات يجب على الاجهزة المعنية وعلى رأسها أجهزة الداخلية فى بحثها لنشر وتعميم كاميرات المراقبة ليس فى النطاق الامنى فقط ولكن على جميع المستويات، فالطرق مراقبة وآمنة لضمان السيطرة، مما سيوفر الجهد والبحث وحل العديد من الالغاز التى كنا نسمعها قديما عن ابحث مع الشرطة، ومن الجانى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة