"اليوم السابع" يرصد "شفرة" الدولار فى السوق السوداء.. تاجر شنط بوسط البلد: إحنا أحسن من الشركات والبنوك فى "المعاملة".. وخبير مصرفى: حل المشكلة من الأساس بتوفير العملة بسعر مناسب

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 07:38 م
"اليوم السابع" يرصد "شفرة" الدولار فى السوق السوداء.. تاجر شنط بوسط البلد: إحنا أحسن من الشركات والبنوك فى "المعاملة".. وخبير مصرفى: حل المشكلة من الأساس بتوفير العملة بسعر مناسب دولار - أرشيفية
كتب – أحمد جمال الدين - محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النشاط فى السوق السوداء موسمى، ويظهر مع إختفاء السلع، وهو ما ينطبق على الدولار، الذى تشهد سوقه السوداء رواجًا ملحوظًا فى الفترة الأخيرة.

والعالم السرى، لأى سلعة يحتوى على شفرات وكلمات محددة، ووسطاء أيضًا وهو ما رصدته "اليوم السابع" فى جولة ميدانية فى وسط العاصمة بحثًا عن الدولار.

"سعر شنطة السفر دى بكام؟" كان هذا بداية الحديث عن الدولار، مع شاب ثلاثينى، يعمل فى تجارة الحقائب والمصنوعات الجلدية فى منطقة وسط البلد، ولكن هذه التجارة هى مجرد واجهة لتجارة العملة، إذ لم يتوقف سؤالنا عن سعر الشنطة فقط، بل أيضًا أقرب شركة صرافة، وهو ما دفع الشاب إلى عرض خدماته، حيث اصطحبنا على الفور إلى داخل المحل الذى يعمل به من أجل إكمال المفاوضات حول عملية بيع الدولار.

بعد الدخول إلى المحل، كان السؤال الأهم "الدولار بكام؟" ليبدأ الشباب حديثه بمقدمة سريعة عن أن السعر الذى يقدمه الأفضل بين كل تجار العملة غير الموجودة فى مكاتب الصرافة.. ليؤكد أن "8.50 قرشًا هو سعره للشراء" خصوصًا أنه يشترى الدولار بقيمة "8.48 قرشًا"، ولن يُحقق مكاسب من وراء بيع العملة مثلما يتوقع الجميع حسب كلامه، وأن الأمر كله مجرد خدمة يقدمها للحد من الأزمة الحالية فى الأسواق المصرية خصوصًا إذا كانوا شباب فى مثل عمره ويحتاجون للدولار قبل السفر إلى الخارج.

وفقًا لقوانين السوق السوداء زيادة المبلغ المطلوب استبداله من الدولارات إلى العملة المحلية، وهو ما يطلق عليه عملية البيع، هو العامل الأساسى فى زيادة مبلغ الشراء، خاصة أن سعر الشراء يزيد كلما زاد المبلغ المطلوب بيعه، وهذا ما أكده تاجر العملة الشاب، الذى طالب بضرورة إبلاغه بقيمة المبلغ المراد توفيره قبل إتمام العملية حتى يكون جاهزا بالمبلغ المُحدد، وجدد تأكيده أنه أحسن من الشركات والبنوك فى المعاملة.

بسنت فهمى الخبير المصرفى، علقت على المشهد السابق قائلة: "الأمر الطبيعى فى ظل عدم وجود سعر عادل من الجهات الرسمية فى الدولة.. خصوصًا أن الأمور تنضبط فى حالة وجود الدولار بسعر مناسب وبناء عليه لن يحتاج العملاء إلى الحصول على الأموال من السوق السوداء"، مضيفة: "ارتفاع سعر الدولار أمر طبيعى لكن يجب على الدولة اتخاذ قرارات تجاه الأزمة لضبط الأسعار ومن ثم ستنضبط بقية الأمور لكن للأسف الحكومة لم تُحاول مواجهة الأمر".

وتابعت الخبير المصرفى حديثها قائلة: "من عشر سنوات لم يكن هناك سوق السوداء لأن الدولار، كان متوافرًا فى الأسواق بسعر مناسب، وهذا أفضل حل لمواجهة السوق السوداء"، مضيفة: "أن العالم كله يتبع نظام شركات الصرافة التى تقتصر مهمتها على تغيير العملة خصوصا فى أوقات غلق البنوك مثل يومى الجمعة والسبت، بالإضافة إلى حاجة السائحين الأجانب لتوفير العملة فى كل الأوقات وفى كل الأماكن بصورة يسيرة لذا يجب معالجة الأزمة من الأساس".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة