جدو يشكو الأحمر
"جدو" الذى وقّع قبل أيام قليلة للإنتاج الحربى فاجئ الجميع أمس ، الخميس، عندما توجّه لاتحاد الكرة لاستلام مُستحقّاته ففوجئ بأن الأهلى ترك له مليونى جنيه فقط بعد فسخ العقد بينهما ، فرفض اللاعب الحصول على هذا المبلغ وقدّم شكوى رسمية ضد النادى للحصول على جميع مستحقاته لدى النادى وقيمتها 7 ملايين جنيه الأمر الذى أدهش الجميع تقريباً فى الشارع الكروى لأن علاقة جدو صاحب لقب هداف أمم إفريقيا 2010 بالأهلى، كانت رائعة حتى فى الأيام والشهور الأخيرة، التى ظل فيها اللاعب أسيراً لدكة الاحتياطى.
شكوى جدو جعلت البعض يسترجع الطريقة التى أنهى بها الأهلى التعاقد مع اللاعب قبل خمسة أعوام تقريباً عندما كان اللاعب عائداً من أنجولاً ملكاً متوّجاً بلقب هداف البطولة الإفريقية التى حصدت مصر لقبها للمرة الثالثة على التوالى، فقد خاض الأحمر وقتها حرباً شرسة مع منافسه اللدود الزمالك كادت تصل للمحاكم بعدما قرر جدو تصعيد الأمر وتقديم شكوى ضد الأبيض بتهمة تزوير توقيعه قبل أن ينتهى الأمر بإنصاف اللاعب وانتقاله للقلعة الحمراء.
فارس فى القلعة الحمراء
إنضم جدو للأهلى وبات أحد نجوم الفريق الأحمر وساهم بشكل واضح فى الفوز بأكثر من بطولة كان من أبرزها بطولة إفريقيا 2012، وعاصر الجيل الذهبى للأهلى الذى ضم أكثر من لاعب مُميز أمثال محمد أبوتريكة، محمد بركات ووائل جمعة ، سيد معوض ، أحمد حسن وعماد متعب الذى مازال يلعب بالقميص الأحمر من وسط هذه الكوكبة.
قبل نحو 18 شهراً وتحديداً فى مايو من عام 2014 كانت كلمة البداية فى اهتزاز علاقة "سفّاح" إفريقيا كما لُقّب من قبل البعض ، فقد تعرض اللاعب فى الخامس والعشرين من مايو 2014 لإصابة بقطع فى الرباط الصليبى خلال مباراة النجم الساحلى التونسى بملعب الأخير ، ومنذ ذلك التاريخ واللاعب يُعانى من إصابات متكررة فبعد تعافيه من إصابة الصليبى أجرى جراحتين لـ"تنظيف" الركبة .
لعنة الإصابات تضرب هداف إفريقيا
الإصابات التى أجراها اللاعب ووجود بدائل أفضل كانت "كفيلة" بأن يجلس هداف أمم 2010 طويلاً على دكة البدلاء إلى أن تم استبعاده من قائمة الفريق الإفريقية الموسم الماضى وتم التجديد له قبل عدة أسابيع قبل غلق باب القيد بأيام قليلة ثم فاجئ الأهلى الجميع بفسخ عقده ومعه شريف عبد الفضيل من أجل قيد الثنائى الجديد رامى ربيعة وأحمد حجازى.
"الفسخ" كان بمثابة تتر النهاية فى علاقة جدو بالأهلى قبل أن يُصر الأخير على أن يكون "التتر" دراميا عندما قرر شكوى الأهلى فى سابقة لم يعهدها النادى العريق إلا نادراً ، لتبدأ قصة جديدة عنوانها "سوء الخاتمة" بين سفّاح إفريقيا والمارد الأحمر.
