لغز اختفاء 5 ملايين طلب توظيف تقدم بها الشباب لحكومة شرف بعد الثورة.. حكومات ما بعد «يناير» تاجرت بأحلام الشباب وألقت أطنان «الطلبات» فى قمامة مصلحة «سك العملة»

الخميس، 22 أكتوبر 2015 01:14 م
لغز اختفاء 5 ملايين طلب توظيف تقدم بها الشباب لحكومة شرف بعد الثورة.. حكومات ما بعد «يناير» تاجرت بأحلام الشباب وألقت أطنان «الطلبات» فى قمامة مصلحة «سك العملة» عصام شرف
كتبت - منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إثر ثورة 25 يناير، أعلن الدكتور سمير رضوان وزيرالمالية فى حكومتى الفريق أحمد شفيق والمهندس عصام شرف، تلقى وزارة المالية طلبات لتوظيف الشباب، وهو ما كان بمثابة طوق النجاة لكثير من الباحثين عن فرصة عمل لائقة.

وبالفعل تلقت وزارة المالية أطنانًا من طلبات التوظيف وصلت لأكثر من 5 ملايين طلب، حيث تحولت «المالية» فى تلك الفترة لصندوق بريد يتلقى الطلبات، وعقب رحيل سمير رضوان من حقيبة وزارة المالية، بعد أقل من 7 أشهر على تعيينه بحكومة شرف الثانية فى يوليو 2011، تولى الدكتور حازم الببلاوى الوزارة، ودخل موضوع التعيينات فى طى النسيان، ولكن بقى السؤال: «أين ذهبت ملايين الطلبات التى تلقتها وزارة المالية بعد ثورة 25 يناير؟»، وهو ما حاولنا الإجابة عنه.

وحصلت «اليوم السابع» على صور تكشف وجود أطنان من طلبات الحالمين بفرصة عمل من شباب الثورة، ملقاةً كأكوام القمامة بداخل مصلحة سك العملة التابعة للوزارة، التى تعد بمثابة «المخزن السرى» الذى تخفى فيه «المالية» أى أوراق ترغب فى إبعادها عن العيون.

وتكشف الصور كيف تاجرت حكومات ما بعد الثورة بأحلام ملايين الشباب وخدعتهم بالمساعدة فى إيجاد فرصة عمل مناسبة، وفى النهاية ألقت بطلبات توظيفهم خلف سور مصلحة سك العملة، وذلك لعدم وجود خطة واضحة لكيفية التعامل معها.

ولم تقف الكارثة عند هذا الحد، بل أصبحت تشكل أطنان أوراق الطلبات مشكلة كبيرة، وأضحت بمثابة الكارثة التى يجب أن تتخلص منها المصلحة، وهو ما كشفه تقرير موجه من رئيس مصلحة سك العملة الأسبق، الدكتور أيمن الحكيم، لوزير المالية السابق الدكتور أحمد جلال، يبلغه بأنه منذ عام 2011 بناء على تعليمات الدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق، ورد إلى المصلحة كميات تقدر بالأطنان من الخطابات الخاصة بتعيين شباب الخريجين، ولا يوجد أماكن لها، بالإضافة لما تمثله من خطورة من الناحية الأمنية لو تعرضت للحرائق أو الاشتعال السريع داخل المصلحة.

علاوة على هذا، كشف التقرير امتلاء مخازن المصلحة بكوبونات البوتاجاز التى طبعت حكومة أحمد نظيف، رئيس وزراء ما قبل الثورة، حوالى 200 مليون منها منذ أكثر من 6 سنوات، لتوزيع أسطوانات البوتاجاز من خلالها، وهو النظام الذى لم يتم العمل به حتى الآن.

وتشغل الكوبونات حيزًا كبيرًا بأماكن التخزين الخاصة بالمصلحة، ما تسبب فى عدم وجود أماكن بالمصلحة لتخزين الإنتاج من العملات المعدنية والتشغيلات غير العملة، فضلاً عن الخطورة الأمنية من إمكانية تعرضها للحرائق والاشتعال السريع، حسبما ورد بالتقرير.

ورغم مرور سنوات على هذه الوقائع، لا تزال مخازن سك العملة مكدسة بملايين من كوبونات البنزين وأوراق جميع الانتخابات التى جرت بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، وأطنان من طلبات التوظيف، دون أن تجرؤ مصلحة سك العملة على اتخاذ أى إجراءات تجاه التخلص من هذه الأطنان التى تخفيها وزارة المالية هناك، حيث يعتبر موظفو المصلحة أن مخازنها هى المخبأ السرى لأى «مصيبة» ترغب الوزارة فى إخفائها، دون مراعاة للخطورة الأمنية من وجودها، فى ظل تعطل أنظمة إطفاء الحريق بالمصلحة، وهو ما كشفنا عنه فى تحقيقات سابقة.


اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة