عن دار هلا للنشر والتوزيع

صدور"فك المربوط وربط السايب" للصحفى السيد الطنطاوى

الأحد، 13 يونيو 2010 12:37 م
صدور"فك المربوط وربط السايب" للصحفى السيد الطنطاوى كتاب "فك المربوط وربط السايب" للصحفى السيد الطنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن دار هلا للنشر والتوزيع بالقاهرة، صدر مؤخرا، كتاب جديد بعنوان «فك المربوط وربط السايب» للزميل السيد الطنطاوى الصحفى بجريدة "البيان"، يضم 35 مقالة تحكى عن الأحوال الإنسانية والمشاكل المصرية والعربية والقومية بأسلوب ساخر خفيف نشرها فى أسبوعية "صوت البلد" المصرية.

وهذه المقالات المتنوعة الحديثة تحكى عن قضايا حياتية لا يزال يعيشها العالم العربى عموما ومصر على وجه الخصوص، ويستدل على ذلك من سمة التنوع التى تتسم بها المواضيع المطروقة تحت عناوين المقالات، فهو تنوع تفرضه البيئات والاهتمامات المختلفة التى يتناولها الكاتب بعمق، وهذا لا يخفى على أحد رغم الجانب الساخر المسيطر على لغته ومفرداته.

ومقالة «فك المربوط وربط السايب»، التى اختارها المؤلف عنوانا لكتابه، تلخص سمة مواضيع مجموع المقالات فى هذا الكتاب المؤلف من 116 صفحة، إذ يتناول قضية السحر والشعوذة فى عالمنا العربى ولجوء الناس لقراءة طوالعهم، والكاتب هنا يأخذ مثالا شريحة الرياضيين الذين انغمسوا فى هذه العادة فراحوا يستعينون بالدجالين لإحراز النصر بمبارياتهم سواء على أيدى الدجالين والعرافين أو المشايخ ليفكوا النحس الذى يلازمهم أو ربط لاعبى الفرق المنافسة.

فيقول الكاتب: "كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن فرق رياضية -وخاصة الفرق الرياضية الأفريقية- تأتى بسحرة مخضرمين ولاد عفاريت وذوى خبرة طويلة فى ممارسة السحر والشعوذة لعمل تعويذة او عمل سفلى للفريق المنافس ولاعبيه حتى لا تقوم لهم قائمة فى الملعب أو تقوم لهم قائمة فى البيت، وحتى يستطيع الفريق المستعين بالساحر التغلب على منافسة اثنين صفر أو ثلاثة صفر على الأقل إن لم يفز بخمسة أهداف نظيفة من ضربات ركنية وضربات رأسية، وممكن يفعلها الساحر ويحرز الفريق هدفا زائدا من بلنتى مشعوذ فى مرمى الفريق المسحور.
وفى المقابل هناك فرق تستعين بمشايخ ودعاة لهم ثقل كبير فى تعطيل السحر وفك المربوط وربط السائب، وغرس الطمأنينة فى قلوب اللاعبين حتى لا يتوه هؤلاء اللاعبون عن الكرة أو تتوه هى عنهم، أو تزيغ أبصارهم وقلوبهم عن مرمى الخصم، فيسددوا رميهم وتثبت أقدامهم على الكرة فلا تراها إلا وهى عالقة بشباك الفريق الآخر بدعاء الوالدين.

فى ظل المنافسة الشديدة بين الفرق الرياضية للاستعانة بالسحرة أو الاستعانة بالمشايخ لتحقيق الانتصارات الكروية العربية فى زمن عز فيه أية انتصارات علمية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، فإننى أخشى أن يأتى اليوم الذى يعلن فيه بعض من هؤلاء السحرة والمشايخ – بعد استئذان الفيفا طبعا- عن الاحتراف فى الدورى الأوربى أو الانضمام للفرق الرياضية الخليجية أو الأهلى والزمالك، وتزيد أسعارهم بل تولع مثل ما ولعت أسعار كثير من اللعيبة، ويفرضون شروطهم على أى ناد يفاوضهم للالتحاق بصفوفه، على غرار المنافسة المحتدمة بين النوادى للاستحواذ على لاعبين بعينهم، أو المنافسة الحامية بين القنوات الفضائية لجذب المطربين والمطربات وتوقيع عقود احتكار لهم لسنتين أو ثلاثة".

والكتاب الجديد يسلط الضوء على قضايا عدة فرضتها أحداث مصرية، ويتعرض فى الوقت ذاته لأحوال إنسانية عامة، وهموم عربية وقومية. وتتميز مقالات كتاب "فك المربوط وربط السايب" بأن بعضها يتصدى لأزمات لم تنته توابعها بعد، مثل مشكلة مباراة مصر والجزائر، والتى أفرد لها الكاتب أكثر من حديث، منكتاً على ما حدث ـ ومازال يحدث ـ من بعض المتعصبين، وتلك السخرية كانت تصاحب قلم الكاتب فى أغلبية معالجاته، وهو ما يؤشر إليه بداية عنوان الكتاب الظريف.

ويأخذ الطنطاوى قارئه فى سياحة مع شخصيات عدة، بداية من الفنان عمر الشريف، والعالم الدكتور أحمد زويل، مروراً بالرئيس الأميركى باراك أوباما، والمطرب تامر حسنى، وصولاً إلى رئيس الوزراء البريطانى غوردن براون.

ويستهل الطنطاوى مقالاته، بمقالة ذاتية بعنوان «البعكوكة لاتزال فى يدى» وهى المجلة الأولى والأشهر فى دنيا المجلات الفكاهية خلال القرن الماضى، ويتحدث فيها عن أمنيات والده له، وكيف كان الأب ينزعج حين يرى ابنه يمسك بالمجلات والقصص والروايات والكتب المتنوعة، تاركاً كتبه الدراسية، مقارناً بين ذلك الموقف وموقف المؤلف من أولاده، إذ يحرص على إعطائهم المجلات التى كان يؤنب بسببها، ومع ذلك يصرّ الصغار على البحث عن رغباتهم الخاصة فى فضائيات الأطفال أو الإنترنت، متسائلاً هل كان والدى معذوراً.. وهل أنا معذور فيما أقوم به أم أولادى هم المعذورون؟.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة