خلال حفل توقيع رواية الزمن الأخير لنوال مصطفى..

خالد منتصر: رواية الزمن الأخير تبرز الحنان المفتقد

الجمعة، 11 يونيو 2010 08:23 م
خالد منتصر: رواية الزمن الأخير تبرز الحنان المفتقد خالد منتصر خلال مناقشة رواية الزمن الأخير
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى خالد منتصر، إن رواية الكاتبة الصحفية نوال مصطفى "الزمن الأخير" تستعيد زمن الحنان المفتقد.

جاء ذلك خلال الندوة التى حضرها منتصر أمس لمناقشة رواية الزمن الأخير للكاتبة الصحفية نوال مصطفى، والتى ناقشها الروائى فؤاد قنديل، ومحمد عبد السلام العمرى، والناقد مدحت الجيار، وأدارها الكاتب أشرف عبد الشافى، وحضرها السفير الكويتى رشيد حمد، ود.لوتس عبد الكريم رئيس تحرير نصف الدنيا، وسعاد جابر وحنان مفيد فوزى وسماح أبو بكر عزت، ونهى حقى، وعمرو فهمى رسام الكاريكاتير ود.عزة بدر، والقاص حسن كمال.

وأبدت نوال مصطفى استنكارها لعدم توصل النقاد لمقصدها من روايتها أثناء مناقشة الرواية، حيث عاب عليها الناقد مدحت الجيار استخدامها للغة الإنجليزية فى الكثير من مواضع الرواية، وخصوصا تضمينها رسالة باللغة الإنجليزية من إحدى بطلات الرواية إلى أمها، وقال الجيار: رواية "الزمن الأخير" تكشف أن نوال مصطفى لا تتوجه بها للقارئ العام، وإنما للقارئ المثقف، فهى تستخدم المصطلحات الإنجليزية بكثرة، خصوصاً فى هذه الرسالة التى وجهتها وأنا أنصحها ألا تكتب للقارئ المثقف، لأن المثقفين لن يشتروا الرواية، وإنما جمهور القراء، وأشار الجيار إلى أن توفيق الحكيم وطه حسين ويحيى حقى كتبوا أعمالاً حوت شخصيات أجنبية، لكنهم لم يضمنوا روياتهم هذه الفقرات الكثيرة باللغات الأجنبية.

وعاب الجيار أيضاً على مصطفى استخدامها للراوى العليم، والذى كان يعرف كل شىء، ويتدخل فى كل شىء، ومنها الأحلام، والمناجاة، وقال الجيار: أعجبتنى بطلة الرواية "جيسيكا" التى لم تنجرف فى تيار الخيانات، وإنما أدمنت الكحول بدلاً من ذلك.

كما أنها ضمنت فى الرواية صفحات من روايات أخرى لمبدعين كبار مثل بهاء طاهر، ونزار قبانى، وقال الجيار: هناك صفحات طويلة جداً تحوى مقتطفات من أعمال مبدعين آخرين، وكنت شجاعة أنك استدللت بأعمال إبداعية لكتاب معاصرين، وأحب أن أؤكد على أن الكثير مما أستدللت به لن يضر الرواية فى شىء إذا ما قمنا بحذفه.

وقال فؤاد قنديل، إن نوال مصطفى أحد نماذج الرواية النفسية المصرية، وهذه مسألة مهمة للغاية لأننا أهملنا هذا النوع من الرواية بحجة التجديد والتجريب، وتصورنا أن الاتجاه النفسى فى الكتابة، اتجاه متخلف، واستنكر النقاد جهود يوسف السباعى ومحمد عبد الحليم عبد الله، بحجة أنها كتابات متخلفة وعفا عنها الزمن وأنها كتابات لم تعد صالحة للنقد، وأكد قنديل على أن النقاد شوهوا سمعة الرواية النفسية، وأقنعوا القراء بأنها لم تعد صالحة لهذا الزمان، وأن ما يصلح لها هو الرواية الواقعية، خصوصاً الواقعية السحرية، وأنا هنا أعلن سعادتى بأن الرواية النفسية عادت من جديد، والأدب مهمته استنطاق النفس الإنسانية للتعبير عن عذاباتها.

كما قدم الكاتب فؤاد قنديل رؤيته النقدية للرواية، الذى أكد أن سطور الرواية تدل على أن كاتبتها صاحبة رؤية وثقافة وخبرة حياتية كبيرة تستلهم منها عالمها الأدبى المدهش، كما عبر عن الأسئلة التى تثيرها الرواية داخل ذهن القارئ، وأخيراً أضاف أن جوهر الرواية هو الحب والحنين بمعناه الكبيرالذى يشمل معان كثيرة.

أما الكاتب محمد عبد السلام العمرى، فقد أشار إلى هذه الرواية مرثية للعمر الجميل، وعائلية بامتياز، حيث تتكون من العديد من التفاصيل العائلية الصغيرة، وقال العمرى أن الرواية تستعيد العلاقات العاطفية فى الغرب، وهو ما دعا الكاتبة نوال مصطفى لمقاطعته لتسأله إن كان قرأ الرواية، لأنها لم تقصد ذلك؟

فيما أشار الكاتب الصحفى الدكتور خالد منتصر، الذى حضر الندوة، إلى أنه لا يمكن الحصول على "كتالوج" أو وصفة للرواية، وإنما نحن بصدد رؤى مختلفة ولا ينبغى للكاتب أن يطلب من قراءه أو نقاده الوصول إلى نفس الرؤى التى كان يقصدها، فربما توصل هؤلاء إلى رؤى مختلفة.

وقال خالد منتصر: الرواية أبرزت حقيقة الحنان المفتقد والعلاقات العربية التى أسميها اغتصاباً مقنناً بورقة زواج، والظلم الذى تعرض له إحسان عبد القدوس رفع الآن ، خصوصا بعد أن خضعت أعماله لنقاد اليسار فى الستينات، الذين ظلموا الكثيرين من المبدعين، ومنهم إحسان من أجل أن أعمالهم لم ترصد معاناة الطبقة العاملة.

ودافع منتصر عن استخدام مصطفى للغة الإنجليزية، قائلا: طبعاً من حق الكاتب استخدام المصطلحات التى توصل المعنى، فاللغة مثل أصحابها، ولغتنا أصبحت مثل الجاكت الأسمنت لا تعطى المعنى بعد أن فقدت مرونتها، واللغة الإنجليزية اكتسبت هذه المرونة بعد أن تقدم أهلها، وفاقونا فى كل شىء.

أما الكاتبة نوال مصطفى فقد دافعت عن حقها فى استخدام اللغة الإنجليزية فى النص، معللة ذلك بأن اللغة جزء من شخوص الأبطال، وقالت إنها لا تتوجه للقارئ العام لأن المجتمع لا يقرأ، وبعض المتعلمين أيضاً لا يقرأون، وإنما كتبت عملها "الزمن الأخير" للقارئ النخبوى المثقف، كما أشارت مصطفى إلى حبها للأعمال الإبداعية التى تناصت معها، وضمنت أجزاء منها فى الرواية، وأشارت إلى أن الناقد ليس من حقه توجيهها للكتابة وإنما الحكم على ما كتبته.























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة