أردوغان ينفى سعى تركيا لزعامة الشرق الأوسط

الخميس، 10 يونيو 2010 02:45 م
أردوغان ينفى سعى تركيا لزعامة الشرق الأوسط رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا
أسطنبول – آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا العلاقات العربية التركية بقول مأثور لديهم وهو "لا تشترى الدار بل أشترى الجار"، وقال بالعربية "الجار قبل الدار" وهى الجملة التى جعلت القاعة تشهد تصفيقا حادا من جانب الحضور العرب والأتراك تحية لأردوغان الذى شدد على أهمية التعاون العربى التركى، مشيرا إلى أن تركيا مهد الحضارات وملتقاها وهى لا تشاطر العالم العربى فقط نفس الجغرافيا والتاريخ فحسب بل إنها تشاركها المشاعر والثقافة.

ونفى أردوغان، من خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون العربى التركى فى دورته الثالثة الذى بدأ أعماله صباح اليوم بأسطنبول، بشكل قاطع أن تكون سياسة تركيا تجاه القضايا العربية طمعا فى دور فى الشرق الأوسط قائلا: "لا أنا ولا حكومتى ولا تركيا تجرى وراء الأدوار أو الظهور فى المنطقة"، وهو الأمر الذى يخشى منه البعض، مشيرا إلى أن مآسى المنطقة تلحق الضرر بالجميع فاليوم – حسب أردوغان – ليس يوم منازعات وإنما يوم لدفع جهود السلام.
ويأتى هذا الحديث بعد صعود لافت لدور تركيا فى العالم العربى وتجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفعت شعبية تركيا فى العالم العربى عقب الهجوم الإسرائيلى على "أسطول الحرية"، واعتبر الساسة والدبلوماسيين العرب أن تركيا تسعى لدور فى الشرق الأوسط.

ولم يتحدث أردوغان كما كان الجميع يتوقع عن أسطول الحرية سوى خمس دقائق فى نهاية كلمته التى استمرت لأكثر من نصف ساعة، فى حين اهتم لشرح سياسة تركيا الصديقة تجاه الدول العربية وحرصها على إقامة علاقات متميزة فى الشرق الأوسط دون السعى وراء الزعامة، وشدد على أن ما قامت به إسرائيل لا يجب السكوت عنه ولا يمكن أن تستمر الأمور فى السير على هذا المنوال فاستمرار حصار غزة لا يمكن أن يؤدى إلى الاستقرار فى المنطقة.

وأوضح أردوغان أن كل من يقول إن تركيا اقتلعت من الغرب وتتجه نحو الشرق الأوسط فهو خاطئ وهى دعاية خاطئة، حيث إن تركيا منفتحة على العالم كله وبسبب الدعاية السيئة للعلاقات بين تركيا والعرب تأخرت أنقرة كثيرا عن الاستثمار فى الدول العربية، وجاءت بعد فرنسا وإنجلترا وبريطانيا وأمريكا، مضيفا "ولكن عندما يأتى الاستثمار التركى العربى تتدخل بعض الأيادى القذرة لتمنع ذلك التعاون".

وأشار إلى أن تركيا كانت فى بداية القرن على أبواب الحرب مع سوريا وبعد أن تولى الرئاسة فى 2002 عرض على الرئيس السورى بشار الأسد حل المشاكل بالمباحثات والحوار، واليوم تحولت العلاقات بين البلدين إلى نموذج. حيث تحولت الدولتان إلى دولة واحدة وأسرة مشتركة وأصبحت "سوريا هى تركيا وتركيا هى سوريا".

ودعم أردوغان كلمته للتأكيد على الصداقة العربية التركية بجزء من النشيد الوطنى التركى التى تقول "لا يجوز للتركى أن يعيش بدون العربى ومن يقول فهو مجنون وبالنسبة للعربى فالتركى عينه ويده اليمنى"، لافتا إلى أنه على مدار الأعوام السابقة كان يسدل الستار على العلاقات العربية التركية.

عرض فى كلمته موقف تركيا من قضايا المنطقة والنزاع العربى الإسرائيلى والحوار الإيرانى حول برنامجها النووى والاتفاقية التى توصلت لها بالتعاون مع البرازيل فى شأن تبادل الوقود النووى، معبرا عن رفض تركيا واستنكارها لقرار مجلس الأمن أمس بتوقيع عقوبات على إيران.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة