وزراء التجارة العرب يبحثون المواقف التفاوضية مع منظمة التجارة العالمية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 10:23 م
وزراء التجارة العرب يبحثون المواقف التفاوضية مع منظمة التجارة العالمية المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة
الرياض أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت اليوم الأربعاء، بالرياض أعمال اجتماع وزراء التجارة للدول العربية الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية والدول العربية الساعية للانضمام، للتحضير للاجتماع الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده فى العاصمة الكينية نيروبى خلال الفترة بين 15 و18 ديسمبر المقبل، وتنسيق المواقف التفاوضية للمجموعة العربية وتحديد مطالبها، والتى يشارك فيها وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل.
وقال وزير التجارة والصناعة السعودى الدكتور توفيق الربيعة -فى كلمته الافتتاحية- إن انعقاد هذا الاجتماع يأتى تمهيدا للتحضير للمؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده فى مدينة نيروبى بكينيا، كما يأتى تأكيدا على أهمية النظام التجارى المتعدد الأطراف ودور منظمة التجارة العالمية فى نمو وتوسيع التجارة الدولية وبالتالى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الدخل وسبل العيش الرغيد لجميع الأشخاص فى أرجاء المعمورة.

وأضاف أن استضافة السعودية لهذا الاجتماع يأتى انطلاقا من حرصها على تعزيز مسيرة العمل العربى المشترك على مختلف الأصعدة وعلى توحيد الجهود والمساعى لتحقيق مصالح الدول العربية فى المجالات كافة وخصوصا فى مجال التجارة الدولية التى تعد أبرز المحركات لزيادة مستوى النمو الاقتصادى والتوظيف ومكافحة الفقر.

وكشف أن الهدف من الاجتماع بحث اهتمامات المجموعة العربية وتطلعاتها فى ظل المؤتمر الوزارى العاشر وما بعده، والتأكيد على مواقف المجموعة العربية من القضايا المشتركة تجاه منظمة التجارة العالمية ومفاوضاتها، مشيدا بالدور الحيوى والمهم الذى يقوم به مدير عام المنظمة ورئيس لجنة المفاوضات التجارية فى إدارة المفاوضات وفى عمل المنظمة منذ توليه منصبه فى شهر سبتمبر 2013م ، الذى أحدث نقلة ، وهذا ما عكسه النجاح الذى تم إحرازه فى المؤتمر الوزارى التاسع الذى عقد فى مدينة بالى بإندونيسيا.

وألمح الوزير السعودى إلى ثقته بأن مدير عام المنظمة قادر على إدارة الأزمة الحالية والتعثر الذى تمر به عملية المفاوضات والوصول إلى حلول تؤدى إلى نتائج إيجابية ومتوازنة وذات قيمة، تضع مصالح الدول النامية والأقل نموا فى سلم الأولويات، وتعمل على اختتام جولة الدوحة للتنمية فى المستقبل القريب بطريقة عادلة ومتوازنة.

وحول المفاوضات الحالية من جميع الدول الأعضاء، قال الربيعة "تتطلب المفاوضات تكثيف الجهود والعمل بروح البحث عن الحلول ومعالجة المشاكل"، و"نؤكد فى هذا الصدد دعم المجموعة العربية للعمل بطريقة إبداعية تقود إلى نتائج ملموسة وإيجابية وتؤدى إلى إنجاح المؤتمر الوزارى العاشر، ليتم إيصال رسالة إلى العالم مفادها إن منظمة التجارة العالمية بقيادة أعضائها قادرة على تحقيق نتائج ملموسة وذات معنى تلبى طموحات الجميع ضمن مبادئها الأساسية".

وأضاف أن المجموعة العربية لن تألو جهداً للمحافظة على النظام التجارى المتعدد الأطراف ومصداقية منظمة التجارة العالمية، ما يتطلب تعزيز بناء القدرات للكوادر العاملة المعنية بشؤون ومفاوضات منظمة التجارة العالمية فى الدول العربية، عبر زيادة المساعدات الفنية المقدمة للدول العربية على المستويين الوطنى والإقليمي، وزيادة حصة التمثيل والوظائف للكفاءات العربية ضمن الكوادر العاملة فى منظمة التجارة العالمية، إلى جانب تسهيل وتسريع انضمام الدول العربية الساعية للانضمام إلى المنظمة من أجل دمجها فى الاقتصاد العالمى وتمكينها من الحصول على فرص النفاذ للأسواق المختلفة والنهوض باقتصاداتها.

وأكد الربيعة أن الدول العربية تهتم بانضمام دولة فلسطين لمنظمة التجارة العالمية وكذلك استكمال انضمام بقية الدول العربية حيث تتبقى سبعة دول عربية لم تنظم للمنظمة، قائلا "لدينا اهتمام بأن تكون الدول العربية دولة مراقبة فى منظمة التجارة العالمية، كما نسعى إلى اعتماد اللغة العربية لغة رسمية فى المنظمة أسوة بالمنظمات الدولية الأخرى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة