المثقفون يرفضون فكرة فرض ضرائب باسم الثقافة

الأربعاء، 09 يونيو 2010 10:25 ص
المثقفون يرفضون فكرة فرض ضرائب باسم الثقافة الروائى الكبير خيرى شلبى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الروائى الكبير خيرى شلبى أول أمس الاثنين، فى حفل توقيع روايته "إسطاسية" لفرض ضريبة ثقافية على رجال الأعمال من أجل حضهم على المساهمة فى تمويل المشروعات الثقافية، وقال إن رأس المال الحر فى مصر همه التربح يميناً وشمال، لكنه لا يعبأ بالثقافة، ورغم قيام بعض رجال الأعمال فى الفترة الأخيرة بالمساهمة فى المشروعات الثقافية، ومنها مسابقة "ساويريس" الأدبية، وكذلك قيام بعض رجال الأعمال بالمساهمة فى علاج الروائى الكبير محمد ناجى، حسبما أكد محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب أن مساهمتهم عجلت بتجميع المبلغ اللازم لنفقات علاجه وتمويلها، إلا أن شلبى يرى أن دورهم يكاد يكون منحسرا، وغير عابئ بالثقافة، فى هذا التحقيق رفض الكثيرون فكرة الضريبة الثقافية، حيث اعتبرها الروائى والناقد الأدبى سيد الوكيل شكلاً من أشكال الجباية، وقال: دلوقتى هيعملوها على رجال الأعمال، لكن فيما بعد قد يفرضوها على كل الناس، فأنا ضد فرض ضريبة جديدة على الناس، خصوصاً أن لفظ رجل الأعمال مطاط، وربما كل صاحب عمل حر تنطبق عليه صفة رجل الأعمال.

وأكد الوكيل على أهمية ممارسة الضغط على بعض رجال الأعمال من أجل المساهمة فى تمويل هذه المشروعات الثقافية المطلوبة، وقال: يجب أن تتوجه كتاباتنا لنقدهم لكشف خواء رأس المال المصرى، والتأكيد على أنها رأسمالية غير واعية وأكثر ما تعبأ بها هو التربح السريع، ولابد أن نكشف ذلك فى مقالاتنا، وأعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل من القمع وفرض الجباية، وختم الوكيل حديثه بالتأكيد على أن فرض ضريبة باسم الثقافة قد يفتح الباب لفرض ضرائب أخطر باسم الدين وغيرها.

وقال القاص محمد فتحى إنه يتفق تماما على فرض ضريبة ثقافية على رجال الأعمال، لكنه لا يثق فيمن سيدير هذه الضريبة، وهذا واضح طبعا من تضارب أراء المثقفين بخصوص مؤتمر المثقفين، كما أن المثقفين سيضربون أخماساً فى أسداس عندما يجدون لديهم كماً كبيراً من الأموال ولن يستطيعوا تصريفها.

وأشار فتحى إلى أنه من الأفضل أن ندعو رجال الأعمال للمشاركة فى تمويل المشروعات الثقافية، من خلال جهة أو مؤسسة ثقافية كبرى مثل اتحاد الكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة، وتكون مشاركة رجال الأعمال فى هذه الحالة مثمرة إذا خصصوا 5 جوائز ثقافية مثل جائزة ساويريس، بشرط أن تكون نزيهة.

وختم فتحى حديثه بالتأكيد على أن رجل الأعمال لن يحب أن تفرض عليه ضريبة ثقافية جديدة، وقد تتسبب هذه الضريبة فى زيادة التباعد بين رجال الأعمال والثقافة.

وأكدت كرم يوسف صاحبة دار ومكتبة الكتب خان أن مساهمة رجال الأعمال فى خدمة الثقافة لا يجب أن يأتى بواسطة ضريبة، وإنما يجب أن ينبع من إحساس رجال الأعمال نحو الثقافة، وواجبهم تجاه مجتمعهم، والضريبة سهل التهرب منها، وبعض دول العالم لا تطالب رجال الأعمال بالمساهمة فى تمويل المشروعات الثقافية، وإنما تمارس هذا الدور بنفسها وتنشئ مكتبات وطنية فاعلة، والدولة مسئولة بحد كبير على تمويل المشروعات الثقافية، وكذلك رجال الأعمال مسئولون بقدر كبير على تمويلها، ومثال جيد على ذلك رجل الأعمال نجيب ساويريس الذى ساهمت مسابقته فى الحراك الثقافى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة