فى اليوم العالمى للبريد.. أشرف توفيق يكتب "مرسال إلى زوجتى" "تحديث"

السبت، 10 أكتوبر 2015 02:14 م
فى اليوم العالمى للبريد.. أشرف توفيق يكتب "مرسال إلى زوجتى" "تحديث" حبيبين - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حَبِيبْتِى.. شَرْطَة مَايْلَة.. فَرَاغْ وهَاكْتُبْ لِيهْ حُرُوفْ إِسْمِكْ؟ مَا هُو انْتِى فْ قَلْبِى سَاكْنَة الْقَلْب عَارْفَة بْقِصِّتِى وْحَالِى ومِينْ غِيرِكْ فِى قَلْبِى اكْتُبْ لُه مِرْسَالِي؟ " هكذا خط الشاعر "أشرف توفيق" المرسال الأشهر بين الأحبة فى عصر انقطعت فيه "المراسيل" وحلت مكانها الـ sms ورسائل "الواتساب".

واليوم، وبمناسبة اليوم العالمى للبريد، يختص الشاعر "اليوم السابع" بمرساله الثانى لـ"زوجته" التى احتجت فى وقتٍ سابق بمقال يقول "أنا مش صاحبة المرسال.. أنا مراته"..

"مرسال إلى زوجتى"

زوجتى العزيزة
تعودت كما خططنا منذ أن جمعنا الله أن تكون خطاباتى إليك وجها لوجه، لا وجود للأوراق والأقلام وتكتكات أزرار الكيبورد، تعودنا أن يكون اتفاقنا أو اختلافنا مباشرا من القلب إلى القلب دون وسيط، وأن تصبح نظراتنا الصامتة خير مرسال دون أن تتحرك الشفاه، ولكنى أحاول اليوم أن يكون خطابى إليك مكتوبا مؤرشفا.

بعد أيام سنحتفل بعيد زواجنا الخامس، أنا الملول أكثر من الملل ذاته، الكاره للروتين والعادة، الإنسان البوهيمى الذى يفعل ما يحلو له كما قال الفنان العالمى "عيسوى" ذات فيلم، مرت علىّ خمس سنوات وأنا معك فى هذا البيت الصغير، نتفق ونختلف، نتقارب ونتباعد، نضحك ونبكى، تعدين الطعام _فى المناسبات طبعا_ وأعد معك المائدة، تجمعين أرقام محلات الديليفرى وأطلب أنا الوجبات، تقفين أمام المحلات لتشاهدى أحدث خطوط الموضة لفساتين الزفاف (ما إحنا خلاص اتجوزنا يابنتى) وأقف أنا منتظرا ثابتا كأبى الهول حارسا للأهرامات.. خمس سنوات يا زوجتى العزيزة وهو أمر لو تعلمين عظيم!

أتذكر الآن يوم أن تصارحنا بحبنا وأكدنا على تحملنا لمصاعب طريقنا المشترك، وصبرنا لفترة حتى تتحسن الأوضاع، وفى نفس الليلة كان قد تقدم لخطبتك عشرون عريسا فجأة، إحنا لحقنا؟ أكانت هذه تدبيسة؟ أكانت مصيدة حتى أحس على دمى وأعجّل بالخطوبة؟ أعرف أنك تقسمين بأغلظ الأيمان أنها صدفة ولكننى بصراحة وبعد خمس سنوات من الزواج ينبغى أن أصارحك.. أنا قلبى متوغوش م الموضوع ده!

ولكن فى الحقيقة حتى وإن كانت تدبيسة فهى تدبيسة لذيذة، جمعتنا على خير، وقربتنا لنعد العدة معا، ولنسرع فى وضع اللبنات حتى نكون بيتنا المشترك، وليكون "كريم" ثمرة هذا الحب وهذا الزواج، هذا الطفل الذى فهم الطفولة خطأ، فأصبح يوقفنى أنا فى "النوتى كورنر" إذا أخطأت، ويطالبنى بخفض الصوت إذا صرخت، ويحتج غاضبا إذا أحرجته أمام أحد.

يقولون إن السعادة الزوجية فى الاتفاق والتفاهم والقرب والحميمية والأبناء، ولكن من ناحيتى فإن غاية سعادتى عندما أراكما تنامان فى هدوء واطمئنان وسكينة وراحة، تجدان ما تطلبانه، تترفعان عن مساعدة الناس، تضحكان فى صفاء دون أن يمسكما شيء من متاعب الحياة.

الحب ليس تدبيج المقالات، واعتصار الذهن لاستخراج كلمات الحب يا زوجتى الحبيبة، فما أسهلها من مهمة على شاعر وكاتب، ولكن الحب هو الرضا، وأنا راض ما دمت معكما، رغم أننى ما ظلت أصر على أن العزوبية كانت زى الفل!


أشرف توفيق
ashraftawfikk@yahoo.com













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

موهوب

انت برنس

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

موهوب

انت برنس

عدد الردود 0

بواسطة:

سما

في حب مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة