فى اليوم العالمى للبريد.. 5 أفلام اعتمدت حبكتها على صندوق البريد

"صندوق البريد" كلما تردد هذا المصطلح على مسامعنا سريعًا ما تأتى صورة الصندوق القديم المتهالك الذى وقف لسنوات طويلة صامدًا وسط الشوارع المصرية وتتعلق به آمال المنتظرين لجوابات الحبايب والغائبين والحوالات البريدية بمبلغ من المال يعين الطالب المغترب على العيش خارج بلدته وأيضًا جواب الترشيح من مكتب التنسيق وتحديد المستقبل، وربما تستعيد أذهاننا مشهد الوقوف بصفوف مكاتب البريد لإرسال جواب أو برقية لإحداهم، وقد يذهب خيالنا إلى مجموعة الصناديق المرصوصة بجانب بعضهم البعض والمستقرة بالعمارات القديمة.

وعلى الرغم من ندرة هذه الوسائل والأشكال الخاصة بالبريد الآن فإنها مازالت بذاكرتنا التى شكلتها الأعمال الدرامية التى ألقت بعضها الضوء على البريد و"البوسطة" وهذه الطريقة التقليدية للمراسلة، الأمر الذى ساهم فى صمود البريد المصرى مع تقدم الزمن وتطور وسائل التواصل مع الآخرين.

وفى اليوم العالمى للبريد نستعرض أهم 5 أفلام تناولت أحداثها تفاصيل "البوسطة" ومنها ما قامت حبكته فى الأساس على العاملين بها ومن بينهم "البوسطجى، الراجل ده هيجننى، الفتوة".





"أمينة راحت تجيب البوسطة" من منا لا يتذكر هذه الجملة الشهيرة التى راح يرددها الفنان "فؤاد المهندس" الموظف البسيط الذى تركته زوجته "شويكار"، ورحلت عن عالمه بسبب ظروفه المادية البسيطة، فلجأ لهذه الجملة ليبرر غيابها أمام الناس معتمدًا على تأخر وصول البريد فى هذه الحقبة الزمنية التى كانت الرسائل تأخذ وقتًا طويلًا لتصل، ليناقش دون عمد هذه التفصيلة التى طالما أرهقت الراسل والمرسل له، فكان الناس فى البداية يصدقون أن زوجته تأخرت بسبب البوسطة لأنهم يعلمون بهذه السمة الخاصة بصندوق البريد وقتها.





أما هذا الفيلم فناقش مشكلة تخبط المفاهيم لدى أبناء القرى والناس البسيطة التى لا تعرف سبيلا للتعامل مع صناديق البريد، فاستمر "فريد شوقى" الرجل الصعيدى البسيط فى وضع الأموال التى يوفرها من عمله اليومى فى أحد صناديق البريد واكتشف فى يوم أن "تحويشة العمر" ضاعت عليه بعد أن تعرف على وظيفة "صندوق البريد" الحقيقية.





أما هذا الفيلم فتناول حياة "البوسطجى" أو ساعى البريد الذى قام بدوره الفنان "شكرى سرحان" ، فتدور أحداثه حول ناظر البريد الذى فرض عليه عمله الانتقال إلى قرية "كوم النحل" بأسيوط وهناك كانت المواجهة بينه وبين أهالى القرية الذين اكتشفوا علاقته بالراقصة، وهنا قرر بأن يتجسس على رسائلهم ويعرف أسرارهم، وهنا يوضح الجانب السلبى والفرص المتاح استغلالها أمام ساعى البريد.





تقوم أحداث الفيلم على البطلة "فاتن حمامة" الطالبة بالجامعة، و"صالح سليم" العاشق لها وللحرية وكسر القيود والذى دائما ما يريد إخراجها من سيطرة أسرتها والأفكار القديمة، ويتخذ من البوسطة وإرسال "جوابات" الحب لها على بريد الجامعة، الأمر الذى جعل البعض ينظر لها نظرة سلبية ويتهمها بإشاعات تصيب سمعتها، لأن فى هذه الفترة كان هناك معتقدات خاطئة عن الفتاة التى تستقبل رسائل متعددة.





وفى فيلم "النهر الخالد" طرح نموذجا للعلاقات الرومانسية التى يكون فيها البريد وسيلة للاقتراب بين العشاق، فكانت صلة الوصل الوحيدة بين فاتن حمامة وحبيبها " عمر الشريف" أثناء فترة سفره.