«الراقصة والسياسى».. من دور العرض إلى صناديق الاقتراع .. نبيلة عبيد وصلاح قابيل يجسدان خيالاً فى عمل فنى من روائع إحسان عبدالقدوس.. وسما المصرى وأحمد عز يجسدان واقعاً من سباق الانتخابات

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 11:18 ص
«الراقصة والسياسى».. من دور العرض إلى صناديق الاقتراع .. نبيلة عبيد وصلاح قابيل يجسدان خيالاً فى عمل فنى من روائع إحسان عبدالقدوس.. وسما المصرى وأحمد عز يجسدان واقعاً من سباق الانتخابات سما المصرى
تحليل يكتبه - أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



فيلم الراقصة والسياسى يعد أحد أبرز الأعمال السينمائية خلال النصف الثانى من القرن الماضى، وهو أحد روائع الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار وحيد حامد، وموسيقى محمود طلعت وبطولة الفنانة نبيلة عبيد والفنان صلاح قابيل، حيث تجسد عبيد دور راقصة تحاول الوصول إلى عالم الشهرة والأضواء، وهنا تنشأ علاقة بينها وبين أحد السياسين الكبار فى الدولة لتبدأ حبكة درامية تربط قصصًا واقعية بالخيال، وتنسجها فى عمل سينمائى مهم، يتحدث عن الصدفة التى تجمع راقصة بمسؤول سياسى تبدأ بينهما علاقة قوية تبدأ بالحب والعاطفة، ثم صدام حاد بين الطرفين، ويسرد العمل باقى تفاصيل العلاقة بين الطرفين.

وفى كثير من الأحيان نجد الخيال جزءا رئيسيا من الواقع، نعم قد تختلف طبيعة العلاقة بين الطرفين تارة، وتتشابه تارة أخرى، إلا أن الخيال هنا يحاكى قضية تمس الواقع، وكثير ما يتم الإعلان عن راقصات يرغبن فى ممارسة العمل السياسى أو العمل التطوعى، وعندما تقلب صفحات الجرائد يوميا قد تجد أخبارا عن سياسيين أقاموا علاقات عاطفية مع راقصات أو فنانات، وهنا لا نتحدث عن مصر وإنما نتحدث عن كثير من العلاقات النسائية لسياسيين والتى انتشرت بين مسؤولين على رأس دول كبرى وليست نامية فحسب، ولعل أشهرها العلاقة الشهيرة بين الرئيس الأمريكى الشهير بيل كلينتون ومونيكا لوينسكى.

وبالأمس قبلت المحكمة الإدارية العليا، الطعن المقام من سمير صبرى المحامى، على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى برفض استبعاد سما المصرى من الترشح بدائرة الجمالية ومنشأة ناصر فى الوقت الذى أيدت فيه استبعاد رجل الأعمال أحمد عز من كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب عن الدائرة 9 ومقرها السادات بالمنوفية، والرابط أنه فى نفس اليوم تم استبعاد الراقصة والسياسى من الترشح لانتخابات مجلس النواب، لتجسد سما المصرى دور الراقصة، ويجسد أحمد عز دور السياسى، ومع اختلاف الحبكة الفنية للقصتين فى بعض التفاصيل الخاصة بطبيعة العلاقة التى تربط أبطال العمل، ففى سيناريو وحيد حامد لعبت الصدفة دورا هاما فى نشأة علاقة عاطفية بين الراقصة والسياسى، بعد أن شاهدها ترقص فى إحدى سهراته وفى سيناريو الانتخابات لعبت الصدفة دورها مرة أخرى لتجمع سما المصرى وأحمد عز فى نفس الحكم، وهو الاستبعاد من الانتخابات البرلمانية ولنفس الموضوع وهو عدم توافر الشروط التى أعلنت عنها اللجنة العليا كشرط للترشح وهنا نجد التشابه.

فيما يكمن الاختلاف فى نوع القضية، حيث العلاقة العاطفية بين مسؤول سياسى كبير حالى فى الدولة وبين راقصة ترغب فى الشهرة، وعلى الجانب الآخر بين سياسى شهير يبذل قصارى جهده، من أجل الوصول إلى كرسى البرلمان، وراقصة ترغب فى الوصول إلى الشهرة والظهور أمام الإعلام والفضائيات، فالتشابه واضح بين الحالتين والاختلاف أيضا يلحظه الجميع، ورغم أن لكل مقام مقال، ورغم أن لكل مجلس نواب ما يميزه تارة ويسلب منه تارة أخرى، إلا أن كثيرا من الخيال بات واقعا، وكثيراً من الواقع أصله خيال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / يحى

سما لم تسرق اموال اليتامى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة