ياسر فرج زيادة يكتب: إيران أخطر من ذلك بكثير

الثلاثاء، 08 يونيو 2010 01:17 م
ياسر فرج زيادة يكتب: إيران أخطر من ذلك بكثير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى الأستاذة إسراء صاحبة مقال نعم لقد حان الوقت لإيران، أقول لكى أنت واهمة فيما تقولينه ولا تدرين إيران على حقيقتها، فإيران لم ولن تنصر العرب فى يوم من الأيام ولن تنصر قضية الإسلام وهى فلسطين، إيران خطر كبير على العرب والإسلام بصورة لا تقل عن الخطر الإسرائيلى، إسرائيل معروفة لنا كعدو أزلى ومعروفة لجميع المسلمين، أما الخطر يكمن فى إيران من ناحية أنهم مسلمون قولا خدّاعون فعلا بنظام التقية الذى يتعاملون به، وهنا اعدد لك عدة أسباب تدلل على أن إيران خطر كبير على العرب والمسلمين:
- إيران لم ولن تطلق يوما صاروخا على إسرائيل، بل كانت أيام الشاه الشرطى الأمريكى فى المنطقة، وبدايات الثورة الإسلامية المزعومة، عملوا على نشرها فى دول الخليج العربية العراق، لذا حارب العراق إيران مدعوما بمعظم الدول العربية لوقف طموحات الثورة، ودعم إيران لحزب الله؛ لأنه شيعى مثلها أولا، ولزيادة نفوذها الإقليمى ثانيا، ودعمها لحركة المقاومة حماس، لمناطحة الدور الإقليمى لمصر، والظهور بمظهر المدافعة عن حقوق المسلمين وبالتالى تسهيل مهمة نشر التشيع فى أوساط السنة.
- فى دول آسيا الوسطى وصراعات النفط والغاز، تدعم إيران دولة أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان المسلمة، طبعا فليذهب الإسلام إلى الجحيم أمام مصلحة الفرس المجوس.
- فى أفغانستان، حينما كانت المقاومة الإسلامية فى أشدها ضد الاحتلال السوفيتى لم تقدم إيران لها المساعدة بسبب أنهم من السُنّة، بالرغم من أن ثورتهم الإسلامية كانت فى بداياتها، ولو دعمتهم لكان سندا لها إسلاميا فى حربها مع العراق فى وقتها، وفى الشيشان لم يساندوا المقاومة هناك ضد روسيا من أجل مصالحهم معها، ونفس الأمر فى 2001 حينما دعّمت أمريكا وحلفائها لإسقاط نظام طالبان السُنِّى، وبعد ذلك الدعم لإسقاط نظام صدام حسين السُنِّى؛ ليتمدد نفوذها، وهاهو العراق يحكمه الشيعة وينشرون الخراب والقتل ضد أهل السنة، ومن لا يدرى ما يحدث فى العراق فلا يتحدث عن إيران بالخير حتى يدرى.
- إيران تعمل بمبدأ التقية، ومعناه النفاق فعلا أى التحدث إلى الناس بما لا تخفى صدورهم، وبهذا لا تصدقون يا إخوانى ما يقولونه عن نصرة فلسطين وغير ذلك.
- إيران تحتفل بقاتل سيدنا عمر بن الخطاب، وبقاتل السادات، ويسبون أبوبكر الصديق وعمر وعثمان والسيدة عائشة والصحابة الكرام، فهل هذا من الإسلام، ومن لا يدرى ذلك أو يسمع به فلا يلومنّ إلا نفسه، فمواقعهم الإلكترونية مليئة بهذا وقنواتهم وصحفهم.
- إيران تكره العرب بصورة كبيرة جدا، حتى أنه إذا ذُكِر لفظ الخليج العربى أمامهم، استشاطوا غضبا، وقالوا وصرخوا بأنه الخليج الفارسى، وعرض عليهم أن يصبح اسمه الخليج فقط دون العربى والفارسى رفضوا، وعرض مسمى الخليج الإسلامى باعتبار الدول المطلة عليه إسلامية ورفضوا، فما السبب إلا طموحهم لامبراطوريتهم الفارسية المجوسية وكرههم للإسلام.
- إيران مثل إسرائيل دولة احتلال؛ لأنها تحتل الجزر الإماراتية وترفض التخلى عنها، وإسرائيل تحتل فلسطين وسوريا ولبنان ومصر من خلال ميناء إيلات(قرية أم الرشراش).
- إيران تسعى لتأليب شيعة الخليج على دولهم فى السعودية والبحرين والكويت، وصرح وزير خارجيتهم فى مقال منذ عامين أن البحرين تعتبر محافظة إيرانية؛ وهذا يدل على طبيعتة أطماعهم فى دول الخليج العربى، كما أن إيران تدعم الحوثيين فى اليمن، ولمن لا يعرف الحوثيين فهم شيعة زيدية بخلاف إيران الإثنى عشرية والروافض، ألم يسأل أحد نفسه لماذا تشتعل الحرب فى صعدة كل عام منذ 2004 بالرغم من مبادرات الصلح وغيرها، إيران تهدف إلى السيطرة على اليمن وبالتالى مضيق باب المندب، فى إطار سعيها إلى النفوذ العالمى، وبهذا تتحكم فى طريق التجارة الدولية الرئيسى.
- إيران تسعى لنشر المذهب الشيعى فى السودان والمغرب العربى ودول إفريقيا المسلمة الفقيرة، وهذا يدل على أطماعها، ومؤخرا تسعى لتقوية علاقاتها بدول حوض النيل للتأثير على مصر، وهى هنا كإسرائيل تماما تسعى لمحاصرة مصر.
- إيران باتفاقها مع تركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووى، إنما هى تسعى لكسب مزيد من الوقت فى إطار سياسة كسب الوقت التى تديرها منذ بدء أزمة ملفها النووى، وأيضا كانت تسعى لشق الصف بين الدول الكبرى لوقف فرض العقوبات، ولكن تم فرضها عقب التوصل لاتفاقها السابق ذكره.
- إيران ليست حسنة النية فى ملفها النووى، والدليل أنها تقول إن الاتفاق السابق تحت رعاية وكالة الطاقة الدولية، وترفض فى الوقت ذاته التوقيع على البروتوكول الإضافى الذى بموجبه تستطيع الوكالة الدولية القيام بتفتيش مفاجئ للمنشآت النووية الإيرانية، وكشف ما قد يكون مستورا عن الأعين، وهل إيران لا تستطيع إقامة مفاعلات سرية تنتج بها قنبلة نووية؟!!!.
- امتلاك إيران للسلاح النووى يؤسس لها نفوذا حقيقيا فى المنطقة ويكون معترفا به من قبل دول المنطقة شاءت أم أبت وتعترف به أيضا الدول الكبرى، لأن هذا هو ما تصبو إيران له؛ وهو الاعتراف بها كقوة إقليمية كبرى ( الدولة الفارسية العظمى كما يقولون).
• باحث فى العلوم السياسية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة