بعد بيع سيناريو المواطن كين بـ"102ألف دولار"..ما مستقبل"المخطوطات"فى العالم؟

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 07:19 م
بعد بيع سيناريو المواطن كين بـ"102ألف دولار"..ما مستقبل"المخطوطات"فى العالم؟ سيناريو المواطن كين
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بيعت منذ أيام قليلة المخطوطات الشخصية التى كتبها أورسن ويلز لفيلم "المواطن كين"، فى مزاد علنى مقابل أكثر من 102 ألف دولار، وذلك المزاد ليس هو الأول من نوعه، فقد بيعت المسودة الأولى الأصلية للفيلم فى وقت سابق مقابل 32 ألف دولار وكتبها عام 1940 هيرمان مانكيفيتش الذى كان يعمل مع ويلز فى السينما، وغيرها الكثير من المزادات التى تعودنا عليها والتى تعرض المخطوطات والكتب الورقية القديمة للبيع.

وفى ظل ازدياد التكنولوجيا واستبدال الأوراق والأقلام بالبرامج الإلكترونية لتسجيل كل ما يريده الكاتب عليه، وفى ظل استنساخ المخطوطات الورقية والكتب وتحويلها لنسخ إلكترونية، أصبحنا نفتقد شغف استخدام الأوراق والحبر، ولذلك فإن الاتجاهات نحو انقراض الأوراق فى المستقبل أصبحت شبه مؤكدة وإن كان سيظل هناك القليل والنادر منها إلى أن تختفى تماماً ولن يصبح لدينا ما يسمى بالمخطوطات الورقية.

وقالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، لا أعتقد أن المخطوطات سوف تختفى حتى بعد قرون من الزمن، لأن المكتبات العالمية تضم مئات الآلاف من المخطوطات، وفى ظل المحافظة عليها، فلن تندثر.

وأكدت الدكتورة زبيدة عطا الله، أن دار الكتب والوثائق فى مصر، تضم آلاف البرديات العربية، مشيرة إلى أن هذه المخطوطات بعد التحقيق والدراسة قد تنقل إلكترونيًا إلا أن المخطوطات الأم ستظل موجودة.

وحول الاتجاه الحديث فى الكتاب على الكمبيوتر، والاستغناء عن الورق، قالت: لا أظن ذلك، فما زال للورق قيمته ويلجأ له الكثيرون.

ومن جانبه يقول مصطفى الفرماوى، مدير مكتبات الشروق، إنه يظن أن بعد مائة عام ستقل الكتب والمخطوطات الورقية بشكل كبير ولكنها ستظل محتفظة بمذاقها ورونقها، وأضاف: طغيان الإلكترونيات يعتبر تطورا طبيعيا للحياة التى نعيشها، ولا سبيل فى ظل الثورة التكنولوجية والتقدم الموجدين أن نمنع انتشار وطغيان النسخ الإلكترونية، وعلى الرغم من ذلك فالمخطوطات والكتب ستظل موجودة على الرغم من طغيان الإلكترونيات عليها.

واستكمل "الفرماوى" حديثه قائلاً، لكى نستطيع أن نحافظ بعض الشىء على الكتب والمخطوطات يجب أن ندعم فكرة الورق خاصةً أن الكتب حالياً يتم إصدارها بسعر غال فيلجأ القارئ إلى الكتب الإلكترونية، كما أن الأطفال والأجيال الجديدة أصبحوا يذاكرون على أجهزة الكمبيوتر والإنترنت وبدلاً من أن يحمل فى حقيبته عشرين كتاباً أصبح منهجه إلكترونياً، وللأسف كثير من البلاد العربية الآن أصبحت تشجع ذلك الأمر فطلاب المرحلة الابتدائية على سبيل المثال منهجهم أصبح يوضع على"أيباد"؛ فبالتالى لا يتم تنمية فكرة الكتاب الورقى لديهم ويفتقدوها، فذلك الجيل عندما يصل لعشرين عاماً لن يجد الكتاب، لأنه لم يمسك كتاباً فتعليمه كله كان على الكمبيوتر ويمكنه أن يقابل الكتاب فى مكتبة جده مثلنا الآن عندما نمسك المخطوطات القديمة التى هى عبارة عن وريقات وتطورت إلى الكتب والكتب تطورها الآن سيصبح إلكترونياً ولذلك مع الأجيال الجديدة لن يتم معرفة ما يعرف بالكتاب، فلا بد من أن ننمى حس استخدام الأوراق والأقلام لديهم للحفاظ بقدر الإمكان على الورق.


موضوعات متعلقة..


- بعد لقاء"المؤلفين والملحنين"بوزير الثقافة..مشاكل "الملكية الفكرية فى مصر"سداح مداح" جمال بخيت:لا يوجد بند فى الميزانية يحمى حقوق المؤلف والملحن..وعادل المصرى:مواجهة تزوير الكتب بفتح مكتبات عامة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة