(افتح قلبك مع د. هبة يس).. حب أم شفقة؟

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 12:16 م
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. حب أم شفقة؟ هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسلت (م.م) إلى افتح قلبك تقول:


أنا فتاة جامعية فى كلية من كليات القمة عندى 21 سنة، عمرى ما دخلت فى علاقات، أو حبيت أو حتى أعجبت بحد، لغاية من سنتين بس، اتعرفت على واحد زميلى فى الكلية فى رحلة من الرحلات، هو أكبر منى بـ4 سنين، لكن كان معايا فى نفس الدفعة، لأنه دايمًا بياخد السنة فى سنتين، وساعات فى أكتر.

هو دمه خفيف وطيب، وشكله معقول، لكن بصراحة مش هو إلى كنت أتمنى ارتبط بيه، لأنى باحلم اتجوز واحد ذكى ومتفوق وعنده طموح، عشان كده هو كان بالنسبة لى كان مجرد زميل مش أكتر، لكن بعد الرحلة إياها دى لاحظت أنه بدأ يقرب منى أكتر، ويكون معايا باستمرار، لدرجة إنه قال لى مرة إنه بقى يحضر المحاضرات بسببي، لأنه لقى نفسه عايز يكون معايا طول الوقت، ومايسمحش لحد إنه يكون أقرب منه ليا.. مانكرش كلامه عجبنى، إحساسه ناحيتى كان صادقا، وباين فى عينيه جدًا، وكل زمايلنا حتى لاحظوا ده، ده غير إنه بيتصرف معايا بحنية شديدة، لدرجة إنى باحس أوقات كتير إنى بنته مش زميلته.

بعدها بأقل من شهر صرح لى بأنه بيحبني، وإنه بيتمنى يرتبط بيا أول ما نخلص الكلية، ووعدنى إنه ها يحاول ينجح بكل قوته، عشان نتخرج مع بعض، وبعدها يتقدم لأهلى.

أول سنة نجح صافى، بس ده لأنه كان أصلاً بيعيد السنة، أما السنة إللى بعدها فنجح بمادتين، لكن ده بالنسبة له يعتبر إنجاز، لأنه عمره ما نجح فى سنة، من أول مرة من ساعة ما دخل الكلية زى ما بيقول، يوم النتيجة، أنا كنت محبطة منه جدًا، لكن هو كان فرحان بشكل عجيب، وقال لى مش مهم المادتين, ومش مهم التقدير، المهم إنه عدى سنة كمان من سنين، انتظاره عشان يرتبط بيا، كان بيقول لى بكل كيانه إنى أنا السبب الوحيد إلى خلق عنده إرادة ودافع عشان يكون إنسان كويس، وفضل يطلب منى إنى أوعده إنى مش هابعد عنه أبدًا، لأنه مش عارف ممكن من غيرى حياته كانت هاتبقى عاملة إزاي، ولا قادر يتصور حياته من بعدى هايعيشها ليه.

أنا عارفة إنه بيحبنى، وعارفة إنه نفسه يتجوزني فعلاً وانهاردة قبل بكرة، وده ممكن لأن أهله أصلاً إمكانياتهم كويسة، ووالده مجهز له هو وأخوه شقة وفلوس للجواز، يعنى مش ناقصة بس غير إنه يتخرج وبعدها ها يتقدم لى على طول، لكن بصراحة أنا مش فرحانة بيه، ولا عايزاه زى ما هو عايزنى، ساعات باقول مش هالاقى حد يحبنى زيه، وساعات تانية باقول ولو بس أنا مش بحبه بجد، ساعات بابقى عايزة أقول له أنا من طريق وأنت من طريق، لكن بارجع أفكر فى إنه ممكن يتدمر لو عملت كده، وإنه أكيد هايرجع تانى ألف خطوة لورا، ومش بعيد يعمل فى نفسه حاجة، والله صعبان عليا، وخايفة عليه، لكن برضه قلبى مش معاه، ومش حاسة نفسى وأنا مراته.. تفتكرى أكمل معاه ولا لأ؟، ولو سبته ممكن ربنا يعاقبنى بذنبه؟.

وأرسل (.....) إلى افتح قلبك أيضًا يقول:


أنا شاب حديث التخرج، وأعمل فى وظيفة لها دخل كبير والحمد لله، فكرت فى الجواز، وفعلاً رشحت لى أسرتى عروسة بشكل تقليدي، زرناهم فى بيتهم، والحقيقة البنت عجبتنى جدًا، هى جميلة، ورقيقة، وحسيت ناحيتها بقبول على طول، ده غير إن أهلى عارفين أهلها وبيتها كويس، وقالوا لى إنها ست بيت كويسة وتفهم فى الحاجات دى، قلت على بركة الله، وتانى مرة زرتها لوحدى، وقعدنا أنا وهى منفردين فى الصالون، فاذا بيها بتقول لى إنها كانت مرتبطة بشخص تاني، وأهلها رفضوه لما اتقدم عشان إمكانياته المادية ضعيفة، وإنها نفسيتها تعبانة جدًا، ومش هاتقدر ترتبط بأى حد على الأقل فى الفترة دى، لكنها مش هاتقدر تقول الكلام ده لأهلها مباشرة، فطلبت منى أن الرفض يبدو وكأنه من ناحيتى، طبعًا موقفى كان محرجًا جدًا، لكنى قدرت صراحتها وطمنتها إنى هاتصرف، وفعلاً بعدها بيومين كلمت والدتها، وحاولت أفهمها إنه مفيش نصيب، لقيت والدتها متمسكة بيا بشدة، وفضلت تحايل فيا عشان تعرف إيه السبب، وفين المشكلة، وطلبت منى إنى أزورهم مرة تانية بصراحة مابقتش عارف أرد عليها أقولها ايه، أنا نفسى معنديش أى اعتراضات أو تحفظات عليهم لكن أنا وعدت البنت إنى مش هاورطها مع أهلها، المهم رحت لهم البيت وقعدت مع الأم قاعدة طويلة، فضلت تحكى لى فيها إن بنتها بيجيلها خطاب كتير، وإنها قلبها اتفتح لى أنا بالذات، لأنها عارفة أصلنا الطيب، وبيتنا المحترم، ولأنها مش هاتقدر تأتمن حد على وحيدتها أكتر منى.. الست تقريبًا كانت بتتحايل عليا، لدرجة إنها طلبت منى أكمل مع بنتها لفترة يمكن الأيام تقرب بيننا، ولو محصلش يبقى فعلاً مفيش نصيب، طبعًا أنا كنت رافض من جوايا الفكرة، لكن بعد ما فكرت شوية لقيت إن الفترة دى ممكن تقرب بيننا فعلاً، خاصة أن البنت عاجباني، وممكن جدًا لما تعاملنى ادخل قلبها.

رجعت من مقابلة الأم، اتصلت بالبنت وحكيت لها على إللى حصل، شكرتنى جدًا إنى ماجبتش سيرتها خالص فى الموضوع، واعتذرت لى إن والدتها دبستنى فى العلاقة الوهمية دى، وقالت لى يومها إنها (استجدعتنى) جدًا، وحست إنى راجل يعتمد عليه، قلت وماله أول الغيث قطرة زى ما بيقولوا، وممكن جدًا الوقت يقرب بيننا فعلاً.

وفعلاً حصل، مع الوقت البنت نفسها بدأت ترتاح لى جدًا، وتحكى لى وتفضفض لى عن كل حاجة، كانت بتتكلم معايا كأنى صاحبها فعلاً، مش خايفة منى ولا بتخبي عنى أى حاجة ويمكن إحساسها بأن خطوبتنا دى مش هاتدوم كان هو إلى مديها الجرأة عشان تفتح لى قلبها وتتكلم معايا أكتر من أى حد تانى.

وبعد فترة لقيتها بتقول لى إنها عمرها ما كانت هاتلاقى واحد زيى عشان ترتبط بيه، وإنها بتحس براحة وأمان واحتواء وهى معايا، وإنها كانت هاتندم أشد الندم لو كانت ضيعتنى من إيديها أول ما اتقابلنا، وقالت لى إن الفضل يرجع ليا فى إنها رجعت تحب الحياة من جديد، بعد ما كانت بتشوف كل حاجة سودا، وبعد ما كانت عايشة من غير أمل.

لكن المفاجأة بقى إنى أنا إلى بدأت أحس إنها مش هى دى البنت المناسبة ليا، وإنى مع الوقت لما قربنا من بعض فهمت إن إحنا مختلفين فى حاجات كتير، وإنى بالرغم من إنى كنت معجب بيها فى الأول، إلا أن الإعجاب ده مش كافى عشان يخلينى أكمل معاها، ودلوقتى أنا مش عارف أعمل ايه، أتمم جوازى بيها عشانها ولا أسيبها عشانى أنا؟، هى صعبانة عليا إنى أسيبها بعد ما رجعت تبقى كويسة تاني، وخايف عليها من آثار تجربة فاشلة تانية، وكمان مكسوف جدًا من والدتها، ومش عايز اكسر بخاطرها، لكن فى نفس الوقت بلاقى إنى من جوايا مش عايز الجوازة دى تفتكرى اعمل إيه؟.

وإلى صاحبي الرسالتين أقول:


أنا ممكن اتعاطف مع واحد صعبان عليا، أساعده، أسعى معاه لحاجته، أسانده ماديًا أو معنويًا، لكن أحبه؟...ماينفعش، حتى لو كان هو بيحبنى، وبيسعى لى، وبيتمنى لى الرضا، هاضره هو قبل ما أضر نفسي، لأن أى علاقة قوية لازم تكون من طرفين، يعنى (رايح جاي)، العلاقة دلوقتى (جاي) بس، وكل إلى (رايح) من ناحيتكم هو العطف، الشفقة، الإشفاق على الطرف الآخر، ودى كلها مشاعر نبيلة وعظيمة ومحترمة لكن هاتنتهى بعد فترة مهما طالت، وهاتتحطم على صخرة الواقع بعنف، بعد ما تفوقوا وتكتشفوا إنكم ضحيتوا بنفسكم وبسعادتكم وبرغباتكم الحقيقية عشان ناس تانية، حتى لو كانت الناس التانية دى هى الزوج أو الزوجة، ساعتها ده مش هايشفع لهم، ولا هايخفف من إحساسكم بأنهم سرقوا حياتكم، وفرضوا نفسهم عليكوا، ومش بعيد كمان تحسوا بعد ما الفاس ما تقع فى الراس، أنكم انضحك عليكم بكل معنى الكلمة.

يا (م) بنات كتير تتمنى تلاقى حد يحبها، وبالذات بالشكل إلى بتقولى عليه ده، وبنات كتير أكيد هاتبقى مبسوطة لو لقت حد كدة، لكن أنا أؤكد لك إن عمر ما الانبساط ده هايدوم، أو هايتحول لرضا كامل عن الشخص ده، أو عن علاقتك وارتباطك بيه مدى الحياة، لأنه ببساطة مش اختيارك انتي، ده انتى إللى كنتى اختياره، وانتى نفذتى له أمنيته وبقيتى معاه، لكن فى حقيقة الأمر هو عمره ما كان طلبك ولا إلى انتى عايزاه، والحمد لله أنك لسه عندك الوعى الكافى للنقطه دي، لأن فى بنات كتير اوى بتنسى نفسها وبتغيب عن وعيها أول ما تلاقى حد بيقول لها بحبك، بتتجاوب على طول، وبتضحك على روحها، وبتعيش القصة للنهاية، لكن بييجى لها وقت تفوق، وتبتدى تسأل نفسها متأخر، هو أنا ايه إلى خلانى ارتبط بالإنسان ده؟.

ويا (...) أنت شاب شهم, وحاولت تحافظ على وعدك للبنت، وكانت نيتك سليمة فى إنك تقرب منها، لكن كل ده لا يمنعك إنك توقف أول ما تحس أنك ماشى فى الطريق الغلط، أنت كنت عايز تكمل فعلاً لكن قلبك بيقول لك لأ، مش نافع، مش عايز، مش حابب، افهموها بقى!!.

أنا شايفة إن الاستمرار فى علاقة من النوع ده ما هو إلا غلط كبير، نهايته هاتكون مؤلمة، لكن الاستمرار لأبعد من كده هاتكون كارثة، لأن الحقيقة جاية جاية، وعدم الاقتناع والقبول بالطرف الآخر ها يظهر ها يظهر، لكن ممكن جدًا ده يحصل بعد ما تكونوا اتجوزتوا فعلاً، أو يمكن تكونوا خلفتوا كمان وبقى فى بينكم أولاد، طب وليه؟، ما إحنا لسه عالبر!!.

أصله صعبان عليا، اصلى خايف عليها، كل ده جميل، لكن مش كافً أبدًا لإقامة علاقة وثيقة وأبديه زى الجواز، فكروا فى إنهم أكيد هايصعبوا عليكوا أكتر لو الفراق ده حصل بعد كام سنه كمان، بعد ما الوضع يكون أعمق، والعلاقة، تكون بقت أكثر تشعبًا وتعقيدًا.

وحاجة مهمة كمان عايزة أقولها، اوعوا تفتكروا انهم هايفضلوا صعبانين عليكوا كده بعد ما يبدأ الندم يحاوطكوا من كل جهه, بعد ما تفوقوا تلاقوا نفسكوا فى حياه مش عايزينها، مع ناس مش حابينها، فى دنيا تانية مش بتاعتكم ولا عمركوا حلمتوا بيها، طالما فى صوت جواكم بيقولكم من دلوقتى إن فى حاجه غلط, يبقى ده جرس (انذار) لازم تحترموه، وتسمعوا له، ولو حاولتوا تهملوه هاتبقى العواقب أبشع بكتير بعدين.

وماتخافيش يا (م) من إن ربنا ممكن يعاقبك بذنبه، لأنك مش انتى إلى حاولتى تقربى منه من الأساس، ومش انتى إلى كنتى بتعلقيه بيكي، ولا كان نيتك إنك تتسلى بيه أو تستغلى مشاعره، هو جه فى طريقك، أو انتى إلى جيتى فى طريقه، فحبك، وانتى حاولتى تتجاوبى بصدق معاه، لكن ماعرفتيش، يبقى خلاص، إنتى غلطتى فى ايه؟، بالضبط زى ما يكون اتنين اتخطبوا وماتفاهموش ففركشوا الجوازة، لا هو غلط، ولا هى أذنبت، بالعكس ده الذنب كل الذنب، إنى أكمل مع واحد وأنا باضحك عليه، وبامثل انى باحبه، وأنا متأكدة ميه فى المية إنى مش كدة.

أما فكرة أنه مستقبله هايضيع من بعدك يا إنستي، أو إنها نفسيتها هاتتدمر من بعدك يا سيدي، فده لو حصل هايبقى اختيار الناس دى لأنفسهم، محدش بيغصب حد على الفشل والضياع، هم أكيد هايتألموا، وأكيد هايتعبوا لفترة، لكن كون إن حياة حد تتدمر بسبب حد تانى دى واسعة أوى، ولو حصل ده لا ينم إلا عن شخصية ضعيفة وهشة من الأساس، بتتلكك وبتدور على شماعة تعلق عليها فشلها وضعف إرادتها فى الحياة.

جايز ردى يكون قاسى بعض الشىء لكن الحق أحق أن يتبع, وطالما الألم جاى جاي، يبقى دلوقتى أحسن من بعدين بكتير، وربنا قادر إنه يغنى كل واحد بقدرته وفضله.

الصفحة الرسمية للدكتورة هبه يس على الفيس بوك: Dr.Heba Yassin












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر جاد الهوارى

الحب وحدة لا يكفى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ

استغلال

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ

استغلال

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

بالنسبة للمشكلتين المتشابهتين

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

اخى تعليق محمد حافظ ( استعلال )

عدد الردود 0

بواسطة:

سلوى س?مه

راي مختلف

عدد الردود 0

بواسطة:

مظلوم

الحب الحرام والحب الحلال

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

فيصل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد

ههههههههههههههههههه

ممممممممممممممممممممم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة