هل نبات "الدوم" مفيد لعلاج الضعف الجنسى؟

الإثنين، 07 يونيو 2010 02:15 م
هل نبات "الدوم" مفيد لعلاج الضعف الجنسى؟
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسأل قارئ: هل توجد نباتات ومواد طبيعية لعلاج حالات الضعف الجنسى، حيث توجد آثار جانبية للأدوية الكيمائية التى تعالج المرض؟

تقول الدكتورة منى حافظ بقسم المركبات الطبيعية بالمركز القومى للبحوث، إن الدراسات الأخيرة أكدت أن أعدادا متزايدة من الرجال الأصحاء ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما يطلبون الحصول على أدوية علاج الضعف الجنسى، كما أن الإحصاءات أشارت إلى أن 45% من الرجال فوق سن الأبعين يعانون متاعب جنسية وتصل النسبه إلى 60% فى سن الستين، وغالبا ما تؤدى أمراض السكر وارتفاع الضغط والكوليسترول ودهنيات الدم والسمنة إلى الضعف الجنسى.

المهم هو علاج هذه الأمراض مبكرا للحفاظ على القدرة الجنسية عند الرجال مع ضرورة اتباع أنظمة غذائية صحية ومتوازنة تمد الجسم باحتياجاته فقط، لمنع تراكم الشحوم والإصابة بالاضطرابات المختلفة. كما أن التدخين والكحوليات وتعاطى المخدرات ثلاثية مسئولة عن الضعف الجنسى. وتلفت د.منى النظر إلى أن الحالة النفسية تلعب دورا مهما فى تلك الاضطرابات.

وتضيف أن استخدام الأدوية التى تحسّن القدرة الجنسية حاليا يعد من أبسط الوسائل، ولكنها لا تخلو من الآثار الجانبية خاصة لمرضى القلب والضغط وتضخم البروستاتا. وفى محاولة لإيجاد مصدر طبيعى آمن وفعال وخال من أى سمية لعلاج القدرة الجنسية عند الرجال، قام فريق من القسم باستخدام نبات "الدوم" فى الوصول لمستخلص طبيعى يحسن هذه القدرة.

أثبتت تجاربنا فاعلية هذه النبات فى زيادة عدد الحيوانات المنوية لذكور فئران التجارب التى تناولت المستخلص الطبيعى لنبات الدوم، كما أكدت تأثير المستخلص الإيجابى أيضا على وظائف الكبد، مما يشجع على استخدامه فى الإنسان. وأشارت إلى أن هناك نتائج علمية أخرى خرجت من المركز أكدت فاعلية هذه النبات المصرى الفرعونى القوى المعمر فى خفض نسبة "الكوليسترول" بالدم، وهى من أهم الأمراض التى تسبب تصلب الشرايين فى القلب والمخ.

ومن هنا جاءت العلاقه القوية بين تأثير النبات كخافض للكوليسترول والضغط وتأثيره الجنسى على الحيوانات المنوية والهرمون الذكرى "التستوسيتيرون" والذى يعانى واحد من كل عشرة أشخاص من انخفاض مستوياته فى الدم، وتتضاعف هذه النسبة بعد الستين لتصبح رجلا واحدا من كل خمسة رجال يعانى من نقص الهرمون الذكرى فى الدم. كما أن نقص إفراز هذا الهرمون المهم يكون بمعدل 1% سنويا عند بلوغ الرجل سن الأربعين.

وتوضح د.منى حافظ أن نقص إفراز هذا الهرمون الذكرى لا يؤثر فقط على الطاقة والقدرة الجنسية، وإنما يؤثر أيضا على القوة والذاكرة وضعف بنية العظام، كما يؤثر نقصه على انخفاض كفاءة بعض العمليات الحيوية بالجسم، ولهذا كان من الضرورى وجود مصادر طبيعية آمنة لتعويض هذا النقص الطبيعى "الفسيولوجى" فى معدلات إفراز هرمون الذكورة. وتؤكد أن مرحلة تجارب العقار المستخلص من "الدوم" على فئران التجارب قد انتهت، ويستعد الفريق البحثى حاليا لتجربته على الإنسان.

وتؤكد أستاذ المركبات الطبيعية فى "المركز القومى للبحوث" على ضرورة التفرقة بين الاضطرابات الجنسية التى تحدث بسبب وجود أسباب نفسية، أو تلك التى تسببها الأمراض العضوية، حتى يتلقى المريض العلاج المناسب فى وقت مبكر. مع أهمية عدم تعاطى الأدوية والمنشطات إلا بعد استشارة الطبيب، خاصة فى حالات مرضى القلب والضغط وتضخم البروستاتا.

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة