كلما تمر علينا كل عام ذكرى نصر أكتوبر العظيم تعود إلى أذهاننا نشوة الانتصار لتبث فينا معانى المثابرة وتحقيق المستحيل ونتعلم منها معانى حب الوطن والتضحية بالنفس والنفيس من أجل الدفاع عن كل حبة تراب فى هذا الوطن وتؤكد لنا أهمية قيم الولاء والانتماء واستقلال الوطن واستقلالية القرار الوطنى.
كلما تمر علينا ذكرى الحرب التى عايشناها منذ 42 عاما نتذكر شهداءنا على مر العصور ونتذكر دقة قرار الحرب فى يوم عيد كيبور عند اليهود وقرارات التمويه والخداع الاستراتيجى نتذكر شجاعة الجندى المصرى الذى عبر أكبر الموانع المائية وعبور قناة السويس الجندى الذى دمر خط بارليف ومواقغه المحصنة بتذكر بسالة نسور الجو فى أكبر ملحمة عسكرية بالطائرات ونتذكر معارك الدبابات القاسية على رمال سيناء ونتذكر الأبطال وعلى أكتافهم صواريخ سام صائدة الطائرات وصواريخ ستينجر صائدة الدبابات نتذكر صور الجنود الإسرائيليين فى الأسر وأيديهم على رؤوسهم لنسقيهم شراب الذل والهزيمة ونتذكر معركة السلام سلام الشجعان سلام المنتصر لتحرير كامل التراب.
تمر علينا الذكرى لتؤكد من جديد أن قواتنا المسلحة الباسلة هى القاطرة لرفعة شأن مصر وستظل مدرسة الوطنية والشرف ومصنع للرجال الشرفاء الذين عاهدوا الله على تقديم أرواحهم فى سبيل حماية تراب الوطن والدفاع عن حقوق الشعب.
تمر علينا الذكرى لتقدم أعظم التحيات لشهداء قواتنا المسلحة ونقدم التحية لكل الضباط وضباط الصف والجنود. تحية للجيش المنتصر الذى حافظ على شرف الأمة العربية واستعاد الكرامة ومازال هو الجيش الوحيد القادر على حماية الأمن القومى المصرى والعربى.
تمر علينا الذكرى لنجدد العهد بالوفاء والدعم بكل ما نملك لجيش مصر العظيم وخاصة فى معركته ضد عصابات الإرهاب والتكفير التى تتربص بنا وتحلم بملاذ آمن لها على أرض سيناء الحبيبة.
تمر الذكرى لتذكرنا بالأيادى الطاهرة لأبناء الجيش المصرى العظيم ايدى تبنى الوطن واخرى تحمل السلاح لدك اوكار الارهابيين.
لن ننسى التحام الشعب مع الجيش فى أوقات الشدة حيث الشعب فى ثورة يوليو 1953م ليلتف حول جيشه الذى هب لتحرير الوطن من دنس الاحتلال وأيضا عندما نزل الجيش مؤيدا للشعب فى ثورة يناير وفى ثورة 30 يونيو وهاهو اليوم يقوم بتطهير أرض سيناء الغالية من بؤر التكفير والإرهاب خوارج العصر الحديث. حفظ الله مصر....حفظ الله الجيش.
حرب أكتوبر
