أزمة مياه الرى تغمر أراضى الخريجين فى الإسماعيلية.. آلاف الأفدنة تكلف استصلاحها الملايين والتصحر يهددها من جديد.. والمزارعون تظاهروا أمام مبنى المحافظة ولم يصلوا إلى شىء

الإثنين، 07 يونيو 2010 07:36 ص
أزمة مياه الرى تغمر أراضى الخريجين فى الإسماعيلية.. آلاف الأفدنة تكلف استصلاحها الملايين والتصحر يهددها من جديد.. والمزارعون تظاهروا أمام مبنى المحافظة ولم يصلوا إلى شىء بعد العطش
الإسماعيلية ـ جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاكل نقص مياه الرى فى شرق قناة السويس تعرض آلاف الأفدنة للبوار، وخاصة فى الأراضى الجديدة فى قرى التقدم والأمل والاتحاد والأمانى، وهى قرى الخريجين التى منحتهم الدولة أراضى زراعية ضمن مشروع مبارك لاستصلاح وزراعة الأراضى.

بدأت المشكلة فى الظهور بشكل قوى منذ عامين، حيث اشتكى شباب الخريجين من انعدام المياه، الأمر الذى أدى إلى بوار الأرض وموت الزراعات، وتظاهر المئات من الشباب أمام مبنى محافظة الإسماعيلية وأمام المجلس المحلى، مطالبين بحل مشكلة المياه، إلا أن "الرى" مع الوحدات المحلية لم تفعلا شيئا، وخاصة أن المشكلة فى إنشاء الترعة الرئيسية التى تمر بها المياه، حيث لا يستمر تدفق المياه بشكل طبيعى نظرا لانحدار الترعة إلى أعلى، وبالتالى حصة المياه تذهب إلى الأراضى التى توجد فى بداية الترعة، وهى تخص كبار المستثمرين ورجال أعمال وأصحاب حظوة، فتموت أراضى الخريجين مقابل إحياء أراضى كبار المستثمرين.

كما تتعرض شريحة أخرى من مزارعى الإسماعيلية لمشاكل كثيرة بسبب انعدام وضعف مياه الرى، مما يعرض أراضيهم للخطر نتيجة انخفاض منسوب الترع الرئيسية من جانب، ووجود حشائش وشوائب وورد النيل من جانب آخر، مما يعوق وصول المياه إلى الأفرع الفرعية خاصة فى ترعة المحسمة، وهناك مساحات كبيرة تتعرض للعطش بسبب عدم ضخ المياه فى الترع الفرعية.

ويقول جمال عبد الحميد راشد، إن أكثر من 150 فدانا معرضة للبوار، بسبب عدم وصول مياه الرى، خاصة لمشروع الكيلانية منطقة أبو الصراصير المتفرع من ترعة المحسمة القديمة.

وأضاف، اشتكينا للمسئولين دون جدوى، ونستغيث باللواء عبد الجليل الفخرانى، محافظ الإسماعيلية، والدكتور محمد نصر الدين وزير الرى لإنقاذ أراضينا من البوار، مضيفا أن أغلب الزراعات تعانى من العطش الشديد، وهناك مئات الأسر تعيش من وراء ثمار الأرض، وأرجع السبب إلى وجود شوائب وورد النيل وبوص ومخلفات وراء منع المياه من الوصول إلى المنطقة، بالإضافة إلى انخفاض المنسوب للترعة الرئيسية.

ويقول المزارع ياسر على راشد إن المزارعين لجأوا إلى حفر آبار جوفية والحصول على قروض لدق آبار ارتوازية لرى الأراضى قبل أن تبور، وأغلبها مزروع بالفول السودانى والفراولة والذرة، ونحتاج المياه بشكل ملح، ويمكن وصولها بسهولة بمجرد تطهير الترعة "مشروع الكيلانية".

كما طالب عدد من المزارعين بإزالة المواسير أمام سوق الخميس بجوار كوبرى المشاة بالكيلانية وبقية المواسير التى يضعها بعض المسنودين على الترعة الرئيسية لرى أراضيهم، وبالتالى لا تصل المياه إلى أراضيهم التى تتعرض للهلاك بسبب العطش فى توقيت هام للغاية للزرع، وطالبوا بتدخل عاجل من محافظ الإسماعيلية ووزير الرى لإنقاذهم وإزالة أى تعديات على مجرى الترعة.

ومازالت المشكلة قائمة مع الدخول فى فصل الصيف وزيادة احتياج الزراعات للمياه وندرة المياه الموجودة فى الترع، الأمر الذى يعد كارثة، لذا لابد من إيجاد حلول فورية من قبل "الزراعة" و"الرى" وأيضا المزارع صاحب المشكلة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة