موسى وأبو الغيط يبحثان تداعيات اعتداء إسرائيل

السبت، 05 يونيو 2010 07:08 م
موسى وأبو الغيط يبحثان تداعيات اعتداء إسرائيل أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اجتماعا مطولا مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم فى مقر وزارة الخارجية، ركز على مناقشة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على "أسطول الحرية" حيث استمع أبو الغيط إلى تقييم الأمين العام لجامعة الدول العربية ورؤيته لهذا الأمر.

وعقب اللقاء قال عمرو موسى بحثت مع أبو الغيط الخطوات القادمة على صعيد الملف الفلسطينى، بالإضافة إلى الأوضاع فى المنطقة بشكل عام، وعدد من القضايا التى تهم العالم العربى بشكل خاص.

وأضاف "كما بحثنا نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب فى القاهرة الخاصة بالاعتداءات الإسرائيلية على أسطول "الحرية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان لقائه مع أبو الغيط ردا عمليا حول ما أثير عن وجود خلافات بينهما، قال موسى: من الذى ذكر أن هناك خلافات بينى وبين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.. بالعكس هناك تعاون وثيق فيما بيننا ولا توجد أية خلافات.

وحول إن غالبية المشاركين فى قوافل كسر الحصار على غزة من الأجانب، أكد موسى أن هذه القوافل ليست قاصرة على الأجانب وحدهم حيث ضمت العديد من العرب والفلسطينيين، وقال: نحن نؤيد هذه القوافل لكن فى ذات الوقت كنا نتمنى أن يكون التواجد العربى أكبر.

وأضاف: أن هذه القوافل تقوم بمهمة مشكورة ونبيلة، ونحن ندعمها، ونؤكد إدانتنا للجريمة الإسرائيلية التى ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الناشطين فى أسطول الحرية.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن معظم الدول العربية وجهت معونات إغاثية لقطاع غزة تم إدخالها عن طريق المعابر المصرية .

وردا على سؤال حول أزمة سفينة الإغاثة " راشيل كوري" التى ترفض إسرائيل السماح لها بالتوجه إلى القطاع، شدد عمرو موسى على ضرورة عدم قيام إسرائيل بالتعرض للسفينة بالطريقة الهمجية التى شاهدناها مع "أسطول الحرية".

وحول ما إذا كان لقائه مع أبو الغيط اليوم تطرق إلى مسألة إعادة ترشيحه على منصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قال عمرو موسى : من المبكر الحديث عن هذا الأمر الآن.

من جانبه أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أنه أستمع من الأمين العام لجامعة الدول العربية لرؤيته وتقييمه لأزمة "أسطول الحرية " والخطوات التالية التى يمكن للجانب العربى المضى فيها وخاصة على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وقال أبو الغيط :أن التركيز حاليا مثلما يتضح هو محاولة إقناع سكرتير عام الأمم المتحدة أن يمضى فى تشكيل لجنة أو فريق عمل للتحقيق فى الحادث.

وأضاف: من جانبى أبلغت السيد عمرو موسى أننى أرسلت اليوم إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أحثه على قراءة البيان الرئاسى لمجلس الأمن من منظور الحاجة لتشكيل هذا الفريق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.

وأوضح أبو الغيط أنه أطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الجهود التى تبذلها مصر على مستوى المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف والتدخل المصرى المباشر للمعاونة من خلال عضوية مصر فى الحصول على تصويت مواتى لتشكيل لجنة تحقيق من المجلس حول أزمة أسطول الحرية .

وقال وزير الخارجية "أوضحت السيد عمرو موسى أن أعمال المجلس الدولى لحقوق الإنسان فيما يتعلق بأزمة أسطول الحرية، شهدت مساهمة مصرية محورية أدت إلى تحقيق نجاحات ومكاسب للجانب العربى والاسلامى والتركى فى هذا المجال.

وأوضح أبو الغيط أن مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية تطرقت أيضا إلى مقترح الأمين العام حول فضاء الجوار العربى، وقال: إنه أبلغ السيد عمرو موسى أن مصر تلقت مذكرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى هذا الشأن مؤكدا أن مصر من حيث المبدأ ترى أن هذا المقترح يمكن تطبيقه والتحرك فى إطاره ولكن من خلال توافق عربى كامل، خاصة وأن هناك بعض الأطراف العربية لاتزال تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة هذا المقترح.

وأكد أبو الغيط أن مصر تبذل مساعى نشطة لضرورة المساعدة فى رفع الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، موضحا أن هذا مطلب مصرى متكرر على مدى فترة طويلة .

وقال: ولكننا نؤكد مرة أخرى أن رفع الحصار يجب أن يتم أخذا فى الاعتبار أن قطاع غزة جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة وأننا لا نتحدث عن غزة فقط ولكن نتحدث عن كامل الأراضى الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.

وشدد أبو الغيط على رفض مصر القاطع للتصرف الإسرائيلى مع سفينة المساعدات الأيرلندية "راشيل كورى".

وقال: نحن نرفض هذا التصرف بشدة ونطالب إسرائيل بأن ترفع يدها عن القطاع وأن تتيح الفرصة للشعب الفلسطينى للتنفس، ونحن لا نتوقع أن يستمر المجتمع الدولى فى صمته أكثر من ذلك.

وأشار أبو الغيط إلى الرسائل التى وجهها إلى وزير خارجية أسبانيا ميجيل موراتينوس باعتبار أن بلادة تتولى الرئاسة الحالية للإتحاد الأوربى، والى الليدى أشتون مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربى، والتى طالبهم فيها بالتدخل والسعى لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة