الأمم المتحدة تتحول لساحة صراع ومواجهة بين موسكو وواشنطن.. أوباما وبوتين يتبادلان الاتهامات حول سوريا.. والرئيس الروسى: التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق وليبيا أطلق العنان للفوضى فى الشرق الأوسط

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 06:00 م
الأمم المتحدة تتحول لساحة صراع ومواجهة بين موسكو وواشنطن.. أوباما وبوتين يتبادلان الاتهامات حول سوريا.. والرئيس الروسى: التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق وليبيا أطلق العنان للفوضى فى الشرق الأوسط أوباما وبوتين
رسالة نيويورك - يوسف أيوب - محمد الجالى - محمود الضبع - أسماء مصطفى - عمر خالد - تصوير دينا روميه - إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء




تحولت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ70 إلى ساحة للصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حول عدة أزمات من بينها سوريا وأوكرانيا وقيادة النظام العالمى، لكن بدا الخلاف بشكل أوضح فى سوريا التى احتلت جزءاً كبيراً من كلمات كل الوفود المشاركة فى الجمعية العامة، وتحديداً من الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فيلاديمير بوتين اللذين التقيا فى نيويورك مساء أمس الاثنين.

بوتين كان حريصاً فى كلمته وتحركاته مع الوفد الروسى على التأكيد على صحة موقف بلاده من كل الأزمات المشتعلة فى العالم، محملاً الولايات المتحدة مسئولية التدهور فى عدد من الملفات وتحديداً فى الشرق الأوسط.

السجال بدأ بين الرئيسين أثناء إلقاء كلمتيهما التى جاءت فى الجلسة الأولى، ولم يفصل بينهما سوى كلمات ثلاث رؤساء، وكان لافتا حضور بوتين وأوباما كلمات بعضهما .

البداية كانت بأوباما الذى أعرب عن استعداد واشنطن للعمل مع روسيا وحتى إيران ضد تنظيم داعش، إلا أنه انتقد مؤيدى الرئيس السورى بشار الأسد الذى وصفه بأنه "طاغية وقاتل أطفال"، وهو ما رد عليه بوتين فى كلمته التالية بإلقائه اللوم فى تصاعد التطرف العنيف فى العراق وليبيا إلى التدخل العسكرى الأمريكى، الذى قال إنه أطلق العنان للفوضى فى الشرق الأوسط، ودعا إلى تشكيل "تحالف واسع ضد الإرهاب" للتصدى للجهاديين فى سوريا والعراق، واعتبر فى أول كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عشرة أعوام، أن رفض التعاون مع الحكومة السورية وجيشها فى هذه المعركة سيكون "خطأ كبيرا"، وقال بوتين "علينا أن نعالج المشاكل التى تواجهنا جميعا ونؤلف تحالفا واسعا ضد الإرهاب".
اليوم السابع -9 -2015

أوباما حاول تهيئة الأجواء مع الدب الروسى قبل اللقاء الذى جمعهم أمس


وكان لافتا أن أوباما حاول تهيئة الأجواء مع الدب الروسى قبل اللقاء الذى جمعهما أمس، لكنه كما يقولون دس السم فى العسل، فبعد اقتراحه العمل مع روسيا لإنهاء سفك الدماء فى سوريا، عاد وقال "لكن ينبغى أن نقر أنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة إلى الوضع الذى كان قائما قبل الحرب".
اليوم السابع -9 -2015

وحرص أوباما على إظهار معارضته الواضحة لسياسة طهران وموسكو الحالية بتسليح ودعم الأسد، وقال: "إن الأسد وبدلا من العمل ضد التطرف الجهادى، فإنه دفع السوريين إلى مثل هذه الجماعات من خلال أعمال من بينها (إسقاط براميل متفجرة لقتل الأطفال الأبرياء)، لكن بوتين رفض هذا الرأى، وقال أن تنظيم داعش انبثق من الفوضى التى خلفتها الإطاحة بصدام حسين فى العراق ومعمر القذافى فى ليبيا، مؤكدا أن السياسة الأمريكية الحالية بتدريب وتسليح الجماعات المحلية المسلحة لقتال الجهاديين تصب الزيت على النار، موضحا أن "المعارضة السورية المعتدلة انضمت إلى صفوف المتطرفين، فى البداية يتم تسليحهم وتدريبهم وبعد ذلك ينشقون وينضمون إلى ما يسمى الدولة الإسلامية".

أوباما يعتبر أن التدخل فى سوريا ضرورى خاصة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى


أوباما لازال مصمما على موقفه من سوريا، ويعتبر أن التدخل فى سوريا ضرورى خاصة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى، حيث أكد اليوم الثلاثاء فى قمة مكافحة التطرف العنيف وتنظيم داعش، التى قاطعتها روسيا، أن "هزيمة تنظيم داعش فى سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة"، مشيراً إلى إنه بدأت تتشكل حركة دولية موحدة للقضاء على داعش.
اليوم السابع -9 -2015

ورغم تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الثلاثاء أن لقاء أوباما وبوتين حدث خلالها اتفاق على بعض المبادئ الأساسية بشأن سوريا ومن بينها إدارة مرحلة انتقالية، إلا أنه أشار إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بين البلدين، حول مخرجات هذه المرحلة، وقال فى مقابلة مع شبكة MSNBCالأمريكية، أنه سيعقد اجتماعا جديدا مع نظيره الروسى سيرجى لافروف غدا الأربعاء، لمناقشة الملف السورى، بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة بشأن الأزمة.

وبالنسبة للعملية السياسية الانتقالية، قال كيرى إنه لا يرى سلاما فى سوريا طالما بقى الرئيس الأسد فى السلطة، قائلا إن بالإمكان التوصل إلى حل فى سوريا فى أقرب وقت ممكن "إذا أعلن شخص واحد للعالم أنه لا يريد أن يكون جزءا من المستقبل الطويل الأمد، وأنه سيساعد على إخراج سوريا من هذه الفوضى ويغيب عن الساحة كما يفعل العديد من الناس الذين يعملون فى الشأن"، فى إشارة إلى الأسد.

السجل الأمريكى الروسى دخلت فيه أيضا إيران التى قال رئيسها حسن روحانى فى كلمته "إذا أردنا النجاح فى محاربة الإرهاب، لا يمكننا إضعاف الحكومة فى دمشق، والتى يجب أن تكون قادرة على مواصلة القتال"، وأضاف "إذا أخرجنا الحكومة السورية من المعادلة، فإن الإرهابيين سيدخلون دمشق، وسيسيطرون على البلد بأكمله الذى سيتحول إلى ملجأ آمن للإرهابيين".

هذا السجال كان سببا فى عدم التوافق الدولى حول الحل فى سوريا، فالجميع اتفق على ضرورة التوصل لحل سلمى للأزمة، لكن وجهات نظرهم اختلفت حول مصير الأسد، وهو ما أعطى الفرصة للأسد ليقود خلال الفترة المقبلة سوريا، خاصة بعدما ألقت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من سوريا إلى أوربا بثقلها على كاهل الأوروبيين الذين اشتكوا كثيراً من أضرارها، وحاولت أوروبا الحيلولة دون تدفق اللاجئين السوريين لكن دون نتيجة.
اليوم السابع -9 -2015

موقف مصر من الأزمة السورية ربما كان الأوضح، حيث حدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة الدور الذى قامته به القاهرة، بقوله "تابعنا جميعا كيف استغل المتطرفون تطلعات الشعب السورى المشروعة.. للجنوح بهذا البلد الشقيق نحو مواجهات تستهدف تحقيق أغراضهم فى إقصاء غيرهم.. بل امتدت هذه المواجهات حتى فيما بين الجماعات المتطرفة ذاتها طمعا فى المغانم.. حتى تكاد سوريا اليوم تتمزق وتعانى خطر التقسيم.. فى ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.. وأطماع أطراف إقليمية مكشوفة، وإزاء ذلك الوضع المتدهور.. دعت مصر القوى الوطنية السورية للاجتماع فى القاهرة لصياغة تصور واضح للمرحلة الانتقالية وفق وثيقة جنيف، بما يوفر أرضية مشتركة للسوريين جميعا لبناء سوريا الديمقراطية ذات السيادة على كامل ترابها، وبما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها ويحترم تنوع مكوناتها ويصون انتماءها القومى"، مؤكداً أن تلك القوى الوطنية السورية مدعوة اليوم للمساهمة بكل قوة فى كل جهد يبذل للتفاوض حول مخرج سياسى من الأزمة يحقق تطلعات الشعب السورى.

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة