أهالى شهداء الشرطة فى رحاب مكة المكرمة: أبناؤنا ضحوا لرفعة الوطن.. أرملة العقيد وائل طاحون: زوجى تمنى الشهادة.. وابنته: "هدعى لبابا ربنا يسكنه الفردوس الأعلى".. والدة ضياء فتوح:"هيفضل عايش فى قلوبنا"

الخميس، 17 سبتمبر 2015 12:45 م
أهالى شهداء الشرطة فى رحاب مكة المكرمة: أبناؤنا ضحوا لرفعة الوطن.. أرملة العقيد وائل طاحون: زوجى تمنى الشهادة.. وابنته: "هدعى لبابا ربنا يسكنه الفردوس الأعلى".. والدة ضياء فتوح:"هيفضل عايش فى قلوبنا" حجاج - أرشيفية
بعثة الحج - عبد الفتاح عبد المنعم - ميرفت رشاد - وليد عبد السلام - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



بقلوب خاشعة حزينة وعيون دامعة، قام أسر شهداء 29 من أبطال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق أمن المواطن المصرى والحفاظ على مقدرات الوطن، بأداء شعائر العمرة؛ بعد وصولهم الليلة الماضية إلى مطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة؛ حيث كان فى استقبالهم السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، واللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية.

ظهرت على وجوه أسر الشهداء مشاعر الحزن والأسى على فراق الزوج أو الابن أو الأب، ولكن فور خروجهم من المطار تبدلت تلك المشاعر وحلت مكانها مشاعر اللهفة على رؤية بيت الله الحرام وأداء شعائر الحج والعمرة، طمعًا فى أن يغفر الله لأصحابها ذنوبهم ويتقبل حجتهم ويعيدهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

قلوبهم كانت منقسمة فور وصولهم إلى أطهر بقاع الأرض، ما بين حزن ووجيعة على فراق أعز الناس إليهم، وبين الفرحة بالهدية الإلهية التى منحهم الله إياها بحج بيته الحرام.

ومن أبرز من شملتهم الدعوة الإيمانية التى أهدتها وزارة الداخلية لأسر شهدائها نظير ما قدموه من بطولات سطروا بها أسماءهم بأحرف من نور فى سجلات الواجب والشرف، أسرة البطل الشهيد العميد وائل طاحون، الذى استشهد فى 21 أبريل الماضى بعد قيام مسلحين بإطلاق النار عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وحرم الشهيد العقيد شريف حجاج مناع، الذى استشهد جراء قيام انتحارى بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة ثالث العريش فى 3 أبريل الماضى، وحرم الشهيد النقيب رفيق عزت محمد خليل، الذى استشهد جراء قيام مسلحين بإطلاق النار عليه بالقرب من قسم شرطة ثالث العريش فى 9 مايو الماضى، وأسرة الشهيد العقيد عاطف فتحى الإسلامبولى، الذى استشهد برصاصات الغدر على طريق الكريمات فى 1 أبريل الماضى، ووالدى الشهيد النقيب ضياء فتحى فتوح، الذى استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من قسم شرطة الطالبية بالهرم فى 7 يناير الماضى.

كما شملت قائمة أسر أبطال الواجب والد اللواء عبدالرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة، الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من جامعة القاهرة فى 20 أبريل الماضى، ووالدى الشهيد النقيب مصطفى أحمد فؤاد شميس، الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بمنطقة عين شمس فى 13 فبراير الماضى، ووالدى الشهيد النقيب أحمد جمال عبد الفتاح، الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بدائرة قسم شرطة ثالث العريش فى 13 أبريل الماضى، وأرملة ووالد الشهيد العقيد هشام الدين عبد العزيز العزب، الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة، وأسرة الشهيد المقدم محمد عيد عبد السلام الذى توفى جراء إصابته بطلق نارى أمام منزله فى ميدان القومية بالشرقية فى 23 فبراير 2014.

زوجة الشهيد وائل طاحون: زوجى دائمًا ما تمنى الشهادة


ولدى وصولهم مطار جدة الليلة الماضية؛ أعربت أسرة الشهيد وائل طاحون عن فخرهم بتضحيات فلذات أكبادهم وأزواجهم من أجل مصر، مؤكدين أن عزاءهم فى فقدان الابن أو الزوج أو الشقيق، هو رفعة اسم مصر عاليًا، وأنهم شاركوا فى تحقيق أمن أرض الكنانة بدمائهم الطاهرة التى سطرت أسماءهم فى تاريخ الشرف والواجب بأحرف من نور.

وقالت عبير محمد السيد، أرملة الشهيد العقيد وائل طاحون: "وائل دائمًا كان يتمنى الشهادة ونالها الحمد لله... دمى مش هيبرد إلا لما أشوف اللى اغتالوا وائل برصاصات الغدر معلقين فى المشنقة، وبطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالسماح لى بحضور تنفيذ حكم الإعدام فيمن حرمونى من زوجى وحرموا أولاده منه.. ربنا يلحقنا به فى الجنة إن شاء الله.. اليوم أسعد أيام حياتى، أنا أشعر بأن الله عز وجل رضى عنى وتقبل وائل من الشهداء، وفرحانة أن وائل حافظ علينا فى حياته، ولما استشهد ربنا أكرمنا وكتب لنا زيارة بيته الله الحرام أنا وولاده تكريما لنا على تضحيات وائل اللى عمره ما ظلم حد وكان طول الوقت مخلص فى عمله".

أما نورهان ابنة الشهيد العقيد وائل طاحون، فقالت "أنا مبسوطة جدا وبصراحة مكنتش أحلم باليوم ده فى حياتى.. النهارده زاد فخرى ببابا لأنه كان طريقنا لزيارة بيت الله، وإن شاء الله أول ماشوف الكعبة المشرفة هدعى لبابا أن ربنا يسكنه الفردوس الأعلى فى الجنة، وأن يلحقنا به إن شاء الله فى الجنة". أما سارة الابنة الثانية للشهيد، فقالت "بابا كان طول عمره يتمنى الشهادة، والحمد لله ربنا كتبها له، وكان يتمنى أن مصر تتطهر من الإرهاب وتبقى أرض الأمن والأمان، وأد الدنيا كما يقول الرئيس عبد الفتاح السيسى"، أما عاطف نجله الأصغر فقال: "أنا فخور ببابا وسأحقق أمله وسألتحق بكلية الشرطة لأكون بدلا منه فى خدمة بلدى".

والدة الشهيد ضياء فتوح: زوجة أى ضباط شرطة مشروع أرملة.. وأولاده مشروع أيتام


وبعيون مليئة بالدموع وصوت خافت، قال والد النقيب ضياء فتحى فتوح عبد الجواد: "النهارده بس حسيت أن ابنى عريس فى السماء، أنا مكنتش عايز ضياء يدخل كلية الشرطة ولكنه أصر على دخولها لخدمة بلده، والحمد لله أدى واجبه وضحى بنفسه علشان يحافظ على أرواح الأبرياء من اولاد مصر.. أنا لما شوفت الفيديو بتاع استشهاد ضياء قلبى اتعصر من جوة، واتمنيت أنى آكل اللى عمل كده فى ابنى بأسنانى.. أنا نفسى أحضر تنفيذ حكم الإعدام فى اللى عمل كده فى ضياء علشان أبرد نارى، انا حجيت قبل كده، وسأحج السنة ده لضياء لأنه لم يحج".

أما والدته، السيدة نجاة سيد جبر فكانت أكثر تماسكًا من والده، وقالت: "ابنى لم يمت ولكنه حى وهيفضل حى لأنه شهيد.. أنا أطلقت الزغاريد يوم استشهاده لأنى عارفه أنه لم يمت، وأنه هيفضل عايش فى قلوب كل المصريين.. مصر كلها لما شافت فيديو استشهاد ضياء، بكت عليه، لأنه ضحى بحياته علشان غيره يعيش.. اللى كتير من الناس ميعرفهوش، هو أن ضابط الشرطة بيمضى هو كمان على إقرار استشهاد.. وأن أى زوجة ضابط شرطة هى مشروع أرملة، وأولاده مشروع يتامى.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

ووجهت رسالة إلى نجلها الشهيد قائلة: "شكرًا يا ضياء، شكرًا يا حبيب قلبى، أنت رفعت رأسى وأنت عايش، وكرمتنى وأنت ميت، أنت كنت بارًا بى فى حياتك، وبارًا بى بعد موتك.. أتمنى أن أجد أى وسيلة أكمل بيها تضحية ضياء فى أى مكان لخدمة مصر اللى ليها فى رقبتنا أفضال كتيرة، وكمان بطالب وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بالقبض على باقى المجرمين اللى معندهمش قلب ولا ضمير، اللى قتلوا ضياء واللى بيحاولوا كل يوم يقتلوا المصريين ويخوفوهم، ولكننا مش حنخاف".

والد الشهيد أحمد جمال: ابنه سيولد الشهر المقبل وسألحقه بكلية الشرطة


"ابنه هيتولد فى شهر أكتوبر اللى جاى.. وهسميه أحمد على اسمه وادخله كلية الشرطة زى ما قلت لإبراهيم محلب رئيس الوزراء".. بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد النقيب أحمد جمال عبد الفتاح حديثه، قائلا: "ابنى استشهد فى سيناء وهو بيدافع عن كرامة بلده وأمن كل مصرى.. كل يوم زمايله فى سيناء بيكلمونى يطمنوا عليا أنا وأمه.. ابنى لم يمت ولكنه حى زى ماقال ربنا فى كتابه الكريم.. أنا حسيت أن دم ابنى ماراحش هدر بعد بدء عملية (حق الشهيد) اللى بينفذها دلوقتى رجالة الجيش والشرطة فى سيناء.. كل يوم دمى بيبرد شوية لما باشوف رجالتنا بيقتصوا من الارهابيين اللى مالهمش علاقة بالاسلام ولا من قريب ولا من بعيد".

وبدموع لم تجف منذ أن وطأت قدماها مطار جدة الدولى، قالت دولت محمد نور والدة الشهيد النقيب أحمد فاروق زيدان: "أحتسب ابنى مع الشهداء والصديقين زى ماقال المولى عزوجل.. أحمد كان حتة من قلبى، وكان طول عمره بيتمنى الشهادة، والحمدلله ربنا لم يبخل عليه بيها.. أحمد كان حاسس أن مصر ليها عنده دين كبير فى رقبته، والحمد لله ربنا خلاه يسدد الدين اللى كان حاسس بيه لما كتب له الشهادة.. أنا عايزة أقوله وهو سامعنى دلوقتى، إنى راضية عنه ليوم الدين، وإنى حفضل فخورة بيه وباللى عمله علشان مصر طول ما انا عايشة، وربنا يلحقنا بيه فى الفردوس الأعلى".

قنصل مصر بجدة: الرئيس السيسى وجه بتوفير الرعاية الكاملة لأسر الشهداء


من جانبه، أكد السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، الذى حرص على استقبال رحلة أسر شهداء الشرطة فى مطار جدة الدولى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجه كافة الجهات المعينة بتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات لبعثة أسر شهداء الشرطة فى الأراضى المقدسة، بما يمكنهم من أداء المناسك فى سهولة ويسر.

وأضاف "الألفى": "ما نقدمه لأسر شهداء الشرطة الأبطال الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل تحقيق أمن وآمان أم الدنيا، هو أقل من الواجب تجاه أبطال سطروا بطولات وصنعوا ملحمة وطنية فى حرب شرسة ضد ارهاب اسود يستهدف ترويع المواطنين الأبرياء، والإضرار بمقدرات الوطن، ولكن هؤلاء الأبطال وغيرهم، وقفوا صدا منيعا أمام تلك المحاولات التى لم ولن تنجح فى استهداف الوطن".

من جانبه، قال اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، والذى كان أيضًا فى استقبال أسر شهداء الشرطة بمطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة، أن اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، دائم التوجيه بالاهتمام بأسر شهداء الشرطة، وتوجيه كافة أوجه الرعاية لهم، سواء بأرض الوطن او بالأراضى المقدسة.

وأضاف اللواء ماهر، أن أرواح شهداء الشرطة الأبطال وبطولاتهم لن ينساها التاريخ، مشددًا على أن تضحياتهم الغالية لن تزيد زملاءهم إلا قوة وإصرارًا على مكافحة الإرهاب الأسود، وبذل الغالى والنفيس من اجل تحقيق أمن المواطن والحفاظ على مقدرات الوطن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة