صدر القرار من الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، والتى عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، والتى شهدت مناقشة شهود الإثبات فى القضية.
وحضر كل من هيئة المحكمة والمتهمون فى الساعة العاشرة صباحًا، وبدأت الجلسة بتقديم طلبات الدفاع الحاضر مع المتهمين تقدم فريق الدفاع الحاضر مع المتهمين بعدة طلبات لهيئة المحكمة، حيث طالب دفاع المتهم بتنظيم أنصار بيت المقدس "كريم معتصم"، إلزام مصلحة السجون بتنظيف ملابس المتهم المذكور وحلق ذقنه بشكلٍ دورى بداخل محبسه، نظرًا لكونه غير معتاد على إطلاق لحيته.
وأوضح "إسماعيل" أن المتهم طالب بكلية الطب وأدى امتحاناته بداخل المعتقل، مشددا على ضرورة الفصل بينه وبين المتهمين المنتمين للإرهاب، ليردف بقوله: فهم ليسوا منا ولسنا منهم.
وعلق المستشار حسن فريد ردًا على ما أثاره المحامى على إسماعيل بعدم السماح لأهالى المتهمين بالحضور قائلًا "إن المحكمة سمحت بدخول أهالى المتهمين، وإنها خاطبت قوات تأمين المعهد المسئولة عن تنظيم دخول الوافدين إلى قاعة المحكمة فى ذلك الشأن، لتسهيل الإجراءات، إلى جانب التصريح للدفاع بملاقاة المتهمين من داخل القفص، وذلك تنفيذًا لطلبات الدفاع بالجلسات الماضية".
وفى نفس السياق استمعت المحكمة لأقوال الشهود من قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، وطالب المستشار حسن فريد، قبل مناقشة الشهود عدم تصوير ضباط قطاع الأمن الوطنى، أثناء الإدلاء بأقوالهم، فى القضية، مشددا على المصورين الصحفيين المتواجدين بالمحكمة، منبهًا إياهم على عدم تصوير الشهود، حرصًا على سلامتهم الشخصية، وهو الأمر الذى امتثل له جميع المصورين على الفور.
وبدأت مناقشة الشهود بالمقدم بقطاع الأمن أحمد خضر، والذى أكد على عدم تذكره لأى تفاصيل حول الواقعة محل القضية، مبديًا تمسكه بأقواله التى أفاد بها فى تحقيقات النيابة العامة.
فيما قال شاهد الإثبات كريم فاروق، الرائد بقطاع الأمن الوطنى، أنه بناءً على تكليفات صدرت من قادة أنصار بيت المقدس بالمنطقة المركزية، فقد كلفوا بعض العناصر من بينهم "محمد توفيق، وفهمى عبد الرؤوف، ومحمد سعد عبد التواب، وعبد الرحمن إمام، وأشرف الغرابلى، ووسام مصطفى، والسيد مصطفى، وإسلام سيد، ومحمد محسن على"، عن طريق التحريض والتخطيط لاستهداف مديرية أمن القاهرة وتفجيرها.
وأضاف الشاهد أن المذكورين قاموا برصد المديرية، ووضعوا 800 كيلو جرام من المواد المتفجرة داخل سيارة استقلها المدعو "فهمى عبد الرؤوف"، وانتظر حتى رفع الكمائن أمام المديرية فى المواعيد المحددة لها.
واستطرد: عقب ذلك توجه "فهمى" مستقلًا السيارة الملغومة منفردًا وقام بتركها أمام المديرية، ثم ترجل منها مُسرعًا، ليستقل سيارة سوداء اللون كانت فى انتظاره على مقربة من مقر المديرية، بهدف تأمين هروبه، ليقوم بصحبة باقى العناصر على الفور بإحداث التفجير، الذى خلف وراءه أربعة قتلى وعددًا من المصابين، فضلًا عن التلفيات العامة.
وأضاف أن المتهم "أشرف الغرابلى" قام بالتخطيط وتولى عملية تنفيذ اغتيال اللواء محمد السعيد، الذى كان يعمل منذ سنةٍ ونصف كمدير للمكتب الفنى لوزير الداخلية، موضحًا أنه قام برصد تحركات "السعيد" لتنفيذ عملية الاغتيال، وأنه يوم تنفيذ واقعة اغتيال اللواء "السعيد" قام المتهم المذكور بصحبة كل من "محمد سعد عبد التواب، وإسلام سيد"، بالنزول من السيارة التى تواجدوا بها أمام مسكن المجنى عليه، وقاموا بمحازته من الجانب الأيمن، ليسارع "إسلام سيد" بإطلاق النيران صوبه، ليسقط قتيلًا على الفور.
وفى سياق متصل، نشبت مشادة كلامية حادة، بين شاهد الإثبات كريم فاروق، الرائد بقطاع الأمن الوطنى، والمحامى على إسماعيل، عضو فريق الدفاع عن المتهمين، حيث افتعل عضو الدفاع أزمةً ضارية، بسبب رفض الشاهد الإجابة على أسئلته، مجيبًا بأن هيئة المحكمة المنوطة باستجوابه فى بعض الأمور، فى الوقت الذى وصف خلاله شاهد الإثبات المتهمين بـ"الإرهابيين"، وهو الأمر الذى أثار حفيظة "إسماعيل" بشدة، ليحتد قائلًا "إن الدفاع من حقه توجيه الأسئلة كيفما شاء، ليطالب القاضى عضو الدفاع بالتزام الهدوء".
موضوعات متعلقة..
- شاهد بـ"أنصار بيت المقدس": أشرف الغرابلى خطط لاغتيال مدير مكتب وزير الداخلية
- تأجيل محاكمة 213 متهمًا من "أنصار بيت المقدس"لـ 13 أكتوبر
