لوس أنجلوس تايمز تسلط الضوء على الناشط السياسى بهاء صابر

الأحد، 30 مايو 2010 08:13 م
لوس أنجلوس تايمز تسلط الضوء على الناشط السياسى بهاء صابر تقرير فى لوس أنجلوس تايمز عن الناشط السياسى بهاء صابر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير لمراسليها فى القاهرة جيفرى فليشمان، وعمرو حسن عن محنة الناشط السياسى بهاء صابر، الذى يحلم بمستقبل أكثر إشراقا لبلاده ينعم فيه المصريون بالديمقراطية والاستقرار ولكنه محاصر فى حياتين، مثلما تقول الصحيفة الأمريكية، فهو مثلى الجنس يسعى للحصول على القبول من المجتمع الإسلامى، وناشط سياسى معارض لسياسات دولة تقابل مطالبه بإحلال الديمقراطية بالقنابل المسيلة للدموع.

"يتساءل المرء أحيانا إذا كان الأمر يجدى نفعا حقا، فلا يمكنك أن تغير دولة بوليسية أو تبدأ ثورة بمجموعة صغيرة من نشطاء يملكون أجندات مختلفة، ولا يمكنك أن تعكف على ترديد الشعارات دون فائدة، والوضع كما هو عليه منذ 30 عاما، فالناس تبذل قصارى جهدها فقط لتمضى يومها، فهم لا يملكون الوقت لتحسين حياتهم، والحكومة هى من وضعتنا فى هذا الصندوق"، هكذا قال صابر.

وذكرت لوس أنجلوس تايمز أن مصر شهدت فى الفترة الأخيرة موجة عاتية من الغضب والاستياء حيال حكومة الرئيس مبارك، تزامنت مع استعداد الدولة للانتخابات التشريعية، فالعمال فى جميع المجالات يضربون عن العمل، بينما تسعى جماعات حقوق الإنسان لتقويض قوى الشرطة، فى الوقت الذى يدعو فيه زعماء المعارضة لتعديل الدستور. وعلى ما يبدو لا تكترث الحكومة المصرية التى تتلقى معونة سنوية من الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 1.2 مليار دولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثلية صابر أعاقته عن تحقيق أهدافه السياسية، حيث جعلت منه منبوذا سواء من طائفته الدينية أو من الأمة بأكملها، وبحسب صابر ، قال له قاض فى إحدى المرات إن المثليين يجب أن يطلق عليهم النار فى مكان عام، لذا فهو يعيش دائما على المحك تائها بين ماهيته وبين ما يريد تحقيقه. "فضلت عائلتى أن أتزوج لأدرأ فكرة المثلية عنى، وبالفعل تزوجت أخت زوجة شقيقى، ورزقت بطفل، وكان هذا دليل كاف بأننى لست مصابا بالإيدز وأنى رجل صالح.

ويقول بهاء صابر، يتجنبنى بعض النشطاء السياسيين لأنى مثلى، فهذا الأمر يغيرنى بأعينهم، واعتدت على كونى شخصا غير مرغوب فيه سواء لأنى معارض أو لأنى مثلى" على حد تعبير صابر".

وكشفت الصحيفة أن نزعة صابر السياسية ولدت حقيقة الأمر بسبب هويته الجنسية، ففى عام 1997، أدين بالفسوق، وهو كناية عن الشذوذ الجنسى، وقضى ستة أشهر داخل السجن، قابل خلالهما نشطاء، وعمال، وأساتذة فى الجامعة، وسائقى سيارات أجرة، وإسلاميين، وصحفيين. ولكن صابر، الذى كان يعمل بإحدى الصحف اليسارية ولكنه بات الآن دون عمل، لا يمثل نموذج المعارض العربى، لأن مثليته جعلت منه "سخرية" جماعات المعارضة، وهدفا لرجال الشرطة والمحافظين الدينيين.

ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن أشرف ميلاد روكسى، محامى صابر قوله "مشكلة بهاء الرئيسية تكمن فى توجهاته الجنسية، التى أصبحت نقطة ضعفه، فالسلطات حرصت على تشويه صورته وتدمير سمعته بالكشف عن أنه مثلى الجنس، وتقوم باعتقاله متى سنحت لها الفرصة بذلك". وبالفعل ألقت قوات الشرطة القبض عليه فى مظاهرة 13 إبريل الماضى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة