نسبتها 9 % فقط فى ظل وصول الرجال إلى 40 %

مطالبة طبية بحماية المرأة من تسويق التبغ والتعرض لدخانه

الأحد، 30 مايو 2010 02:53 م
مطالبة طبية بحماية المرأة من تسويق التبغ والتعرض لدخانه الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن دوائر صناعة التبغ تسعى باستمرار إلى جذب متعاطين جدد ليحلوا محل من يقلعون عن تعاطى التبغ خاصة أن المتعاطين الحاليين الذين سيموتون مبكراً بسبب السرطان أو الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو انتفاخ الرئة أو غير ذلك من الأمراض ذات الصلة بتعاطى التبغ.

من بين الأهداف السهلة العديدة لدوائر صناعة التبغ تُعد المرأة الهدف الأكبر وذلك لأن عددا أقل نسبياً من النساء هو الذى يتعاطى التبغ عن طريق التدخين أو المضغ حيث تبلغ نسبة المدخنات 9% تقريباً مقارنة بنسبة المدخنين التى تبلغ 40% وهناك نحو 200 مليون مدخنة فقط من بين أكثر من مليار مدخن فى العالم.

وفى حين يشهد انتشار وباء تعاطى التبغ تراجعاً بطيئاً بين الرجال فى بعض البلدان فإن انتشار تعاطى التبغ يشهد تزايداً بين النساء فى بعض البلدان.

ويمكن أن نتبين السمات المستقبلية لوباء التبغ العالمى بين النساء من عادات الفتيات اليوم. ففى نصف البلدان التى شملها المسح الخاص باتجاهات التدخين بين الشباب، والبالغ عددها 151 بلداً، يتساوى تقريباً عدد الفتيات المدخنات مع عدد الفتيان المدخنين، وفى بعض البلدان يزيد عدد الفتيات المدخنات على عدد الفتيان المدخنين، ومن المرجح أن يتحول المراهقون الذين يدخنون إلى مدخنين منتظمين وهم بالغون.

ومن بين أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً من جراء تعاطى التبغ هناك 1.5 امرأة تقريباً، وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة يمكن أن يقتل تعاطى التبغ أكثر من ثمانية ملايين شخص بحلول عام 2030، من بينهم 2.5 مليون امرأة. وسيحدث نحو ثلاثة أرباع وفيات الإناث هذه فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وهى الأقل قدرة على تحمل هذه الخسائر، وكل وفاة من هذه الوفيات المبكرة يمكن تجنبها.

وفى بعض البلدان يكون خطر تعرض النساء لدخان التبغ الذى ينفثه الآخرون، ولاسيما الذكور، أكبر من خطر إغرائهن بتدخين التبغ أو مضغه، فعلى سبيل المثال فإن وباء التبغ فى الصين، حيث يعيش ثلث المدخنين البالغين فى العالم، يُعتبر ظاهرة تكاد تقتصر على الذكور. ولا تشكل المدخنات إلا أقل من 3% من بين النساء فى الصين، ولكن لا يزال نصف الصينيات فى سن الإنجاب يتعرضن للتدخين اللاإرادى، وعلى الصعيد العالمى تشكل النساء نحو 64% من الوفيات الناجمة عن التدخين اللا إرادى والبالغ عددها 000 430 وفاة سنوياً.

ويركز يوم الصحة العالمى 2010 على أضرار تسويق التبغ وتدخينه التى تلحق بالنساء، ويسعى فى الوقت ذاته إلى زيادة وعى الرجال بمسئوليتهم من تجنب التدخين فى وجود من يعيشون ويعملون معهم من النساء.

ويجب حماية النساء والرجال من أنشطة التسويق التى تضطلع بها دوائر صناعة التبغ ومن دخان التبغ، مثلما تنص عليه ديباجة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، فهذه المعاهدة الدولية التى بدأ نفاذها منذ عام 2005 تقر "بارتفاع معدلات التدخين وسائر أشكال استهلاك التبغ فى أوساط النساء والفتيات فى شتى أنحاء العالم"، وتعترف صراحة "بالحاجة إلى وجود استراتيجيات لمكافحة التبغ تأخذ فى اعتبارها احتياجات الجنسين".

ولسوء الحظ لا يغطى الحظر الشامل للإعلان عن التبغ إلا أقل من 9% من سكان العالم، ولا تغطى القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالبيئات الخالية من التدخين إلا 5.4% فقط من سكان العالم.

وتشكل مكافحة وباء التبغ بين النساء جزءاً هاماً من أية إستراتيجية خاصة بمكافحة التبغ، وكما ذكرت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، فإن "حماية وتعزيز صحة النساء أمران حاسمان للصحة والتنمية، لا لمواطنى اليوم فحسب ولكن لأجيال المستقبل أيضاً".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة