كرم بدرة يكتب: النائب الذى يريده الشعب فى البرلمان القادم

الجمعة، 04 سبتمبر 2015 02:05 م
كرم بدرة يكتب: النائب الذى يريده الشعب فى البرلمان القادم مجلس الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنتج الحكمة عن مجموعة من الخبرات والتجارب، التى يمر بها الشخص، ولا يشترط بذلك أن يكون الحكيم كبيرًا فى السن، بل قد يكون الصغار حكماء أيضًا، وسنذكر فى هذا المقال حكمة الشعب المصرى فى الاختيار المناسب لنائب الشعب فى برلمان ما بعد ثورتين.

من حكمة الله عز وجل أن أطال الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير حتى يعرف الشعب من يريد به الخير، ومن يضمر له الشر ويلهث نحو منفعة شخصية.

إلى أن أصبح جل المصريين على يقين أن للنائب خصالا ومهارات تطبع شخصيته وتميزها ألا وهى حسن الإنصات إلى مشاغل المواطنين، وإبلاغ أصواتهم وتطلعاتهم والعمل على توجيه السياسة العامة للدولة نحو خدمة الشأن العام فقط ومصلحة البلاد الفضلى.. وإن دور النائب يجب أن يتكامل مع دور بقية مؤسسات الدولة والمسئولين والوزراء فى العناية بالصالح العام من خلال المحافظة على المكتسبات الناتجة من ثورتين عظيمتين والذود على الوحدة الوطنية والاستثمار فى المستقبل الذى لا يكون زاهرا إلا بتلبية طلب المواطن واعتباره هو أساس الدولة لا عبء عليها والتفكير الجيد فى حلول جادة للخروج بمصر من كبوتها الاقتصادية والاجتماعية ووضع الخطط والبرامج الوطنية للوصول إلى بر الأمان بالتكاتف والوطنية والبعد عن المصلحة الشخصية.

والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها يأخذها، فلا مجال إلا للاختيار الحسن، حيث إنه لا يوجد بما يسمى رفاهية الوقت، وسوف يضرب المصرى المثل بالاختيار الجيد بعيد عن كل حسابات المشككين فى قدرة هذا الشعب على الإنجاز وإبهار القريب قبل البعيد.

ولابد لأن يكون للحكومة دور فى إنجاح دور النائب لا تضع أمامه عراقيل أو تتعامل معه من منطلق الدونية فإنه نائب الشعب، وهو مصدر التشريع.

حتى لا يعزف المواطنون ويمتنعون عن المشاركة فى أنشطة الحياة السياسية لسبب واضح هو شعورهم بأن تصويتهم لمرشّح ما سيكون كعدمه، وما ذلك إلا نتيجة لأعمال التزوير، التى قد تشوب العمليات الانتخابية أو عندما يكون نائبهم أو مرشحهم يمارس دورًا شكليًا لإكمال نصاب المجلس المنتخب له فحسب.

ومن جهة معاكسة وإذا كان للمجلس النيابى دوره المحورى فى صناعة القرارات وصياغة القوانين ورسم السياسات ومحاسبة المسئولين وتقييم أدائهم بما يتوافق مع المصالح العُليا والعامة للوطن والمواطنين، فإن الأمر يختلف تمامًا، حيث يشجّع هذا المُنَاخ الصحى أى شخص على أن يلعب دوره المنوط به ويؤدى أمانته ويشارك مشاركة إيجابية ويساهم فى تقديم ممثل له بالبرلمان يثق فى حنكته وأمانته ويطمئن إلى أنه سيوصل صوته إلى حيث ينبغى أن يصل.

وأقول إنه سوف يأتى يوم نجلس فيه لنقص ونروى ونعلم أبناءنا وأحفادنا جيلا بعد جيل كيف برهن المصرى على أنه أبو الحضارات كلها وأن الحضارة كامنة فى جيناته تنتقل فى أصلاب الرجال إلى أن أتى جيل لا يهاب الموت وفجر ثورة مجيدة أشعلها شباب طاهر وحماها الجيش العظيم، وما تلاها من موجة ثانية أطاحت بالفاشية الدينية، وكان الشباب يحملون مشعل النور ليضيئوا الطريق ما بين اليأس والرجاء؟

إنها مصر يا سيدى "تحيا مصر"











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة