خبراء نوويون: تأخير الإعلان الرسمى عن موقع المحطة النووية "مماطلة" ومحاولة للهروب من مواجهة عقبات الحلم النووى

الخميس، 27 مايو 2010 03:15 م
خبراء نوويون: تأخير الإعلان الرسمى عن موقع المحطة النووية "مماطلة" ومحاولة للهروب من مواجهة عقبات الحلم النووى وزير الكهرباء والطاقة د.حسن يونس
كتبت مى عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصادر مطلعة بهيئة الطاقة الذرية أنه على الرغم من البدء فى المرحلة الثانية من المشروع النووى والانتهاء من المرحلة الأولى والمتمثلة فى الدراسات الخاصة بالمواقع منذ شهور، فإنه إلى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن الموقع الذى تم اختياره لإقامة المحطة النووية الأولى من بين خمسة مواقع مرشحة.

أوضحت المصادر أنه تم إجراء الدراسات اللازمة على المواقع الخمس، وأولها موقع الضبعة والذى أثير حوله الجدل طوال السنوات الماضية، ثانيها موقع النجيلة والذى تم تقسيمه إلى جزأين هما موقع النجيلة 1 وهو شرق منطقة النجيلة وموقع النجيلة 2 غرب النجيلة هذا بالإضافة إلى موقعين آخرين هما مرسى علم وسفاجا.

وعلى الرغم من أن جميع العاملين بالبرنامج النووى والخبراء المختصين أكدوا أن الضبعة هى الموقع الأقرب للاختيار إلا أنه الآن لم يتم الإعلان عن الموقع وهو ما آثار دهشة الخبراء، حيث صرحت مصادر مطلعة بهيئة الطاقة الذرية أن تأخير الإعلان عن الموقع أمر غير مبرر على الإطلاق فى ظل الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمواقع، كما أنه يعتبر مماطلة فكيف يتم تدريب الكوادر على العمل بمشروع مازال ينتظر الموقع المناسب.
وأضافت المصادر أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة سبق وصرح بأنه خلال شهر ديسمبر سيتم الإعلان عن الموقع وخلال شهر مارس سيتم الانتهاء من إعداد 4 برامج أساسية لتنفيذ البرنامج النووى تشمل المرحلة الأولى تحديد أنسب التكنولوجيات المناسبة لمصر والثانية تحديد طرق ومصادر تمويل البرنامج، والثالثة وضع المواصفات الفنية للمهمات والمعدات التى سيتم العمل بها، والرابعة إعداد الكوادر البشرية اللازمة للتشغيل والإدارة والصيانة بالمحطات النووية، حيث تحتاج المحطة 300 كادر بشرى مدرب على أعلى مستوى وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ووصف الخبراء حالة التعتيم والمماطلة بأنها أمر غير مفهوم يجب حسمه فى أقرب وقت ممكن، وأضافت المصادر أن تأخير الإعلان عن الموقع وإرجائه إلى القيادة السيادية نوع من الهروب من مواجهة عقبات البرنامج المتمثلة أزمة التمويل، حيث لم ترصد وزارة الكهرباء ميزانية لبناء المحطة بل الميزانية رصدتها للشركة الأسترالية وارلى بارسونز القائمة بدور الخبير الاستشارى، وتضيف المصادر إن الوزارة سوف تعتمد فى التمويل على القروض، كما أن أزمة الوقود تعتبر ثانى أزمات البرنامج النووى، حيث صرحت مصادر مطلعة لليوم السابع بأنه من المنتظر أن تواجه مصر أزمة مع بداية المرحلة الثانية للمشروع النووى المصرى والمتمثل فى إقامة أكثر من 6 محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية تحتاج لكم غير قليل من الوقود النووى. وأضافت المصادر أن مصر لم تأمن حاجتها من الوقود ولم تنجح فى استغلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والمنعقد فى نيويورك الأمريكية الشهر الحالى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة