نائب يطالب بالتحقيق ومحامى تقدم ببلاغ

أسرة المستشار "العشماوى": وفاته جاءت بسبب مرضه

الإثنين، 12 مايو 2008 04:37 م
أسرة المستشار "العشماوى": وفاته جاءت بسبب مرضه صبحى صالح عضو مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين بالبرلمان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المستشار أسامة عطاوية مساعد وزير العدل الاثنين، إن أسرة المستشار المرحوم أحمد عزت العشماوى رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق أكدت أن وفاته حدثت لأسباب مرضية. ولم يصدر عن أحد من أفراد أسرته أى تصريح بخصوص المفتريات التى وردت ببعض الصحف.
وأضاف أن الدكتور هانى عزت العشماوى، الشقيق الوحيد للمستشار الراحل، حضر إلى وزارة العدل وتقابل مع المستشار ممدوح مرعى وزير العدل، وأبلغه شخصياً، أن وضع الآية القرآنية الكريمة بشأن القصاص فى إعلان ذكرى الأربعين بالصحف، جاء بقصد أن المرحوم المستشار أحمد عزت العشماوى كان قائماً بكل عزم وقوة فى إنفاذ القصاص العادل فى من يستحقون فى القضايا الكبرى التى حكم فيها.
وأعرب المستشار عطاوية عن تقدير وزارة العدل لقدر المستشار العشماوى وجهده الجهيد فى إحقاق العدالة ببراءة أو بقصاص، مؤكداً أنه ما كان يستحق أن تثار مثل هذه الأقاويل حول وفاته.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام أثارت الشكوك حول المرض الذى توفى على إثره المستشار العشماوى بعد أن كان قد قرر حبس جميع المتهمين على ذمة إحدى القضايا الهامة التى كان يحاكم المتهمين فيها، والذين قضى ببراءتهم بعد وفاته. وهو ما دفع صبحى صالح النائب البرلمانى عن كتلة الإخوان المسلمين النائب العام إلى المطالبة بإعادة التحقيق فى وفاة العشماوى.
وقال صالح " أرى أنه إذا كان هناك شبهة- ولو 1%- فى كيفية الوفاة أن يعاد التحقيق مرة أخرى كى تطمئن أسرة الفقيد ويطمئن الجميع". وأوضح صالح أنه سيتقدم بطلب خاص إلى مجلس الشعب ليدعو المجلس رسمياً النائب العام لإعادة التحقيق باعتبار أن العشماوى شخصية عامة وله مكانة قضائية كبيرة ولا يمكن أن تمر وفاته التى يوجد بها شبهات كثيرة مرور الكرام ، وطالب صالح بضم نعى أسرة الفقيد الذى تم نشره فى ذكرى الأربعين بالصحف للملف الذى سيتقدم به إلى مجلس الشعب كمستند يثبت وجود معلومات جديدة تفيد فى فتح التحقيقات حول وفاة العشماوى.
وعلى جانب آخر تقدم المحامى نبيه الوحش ببلاغٍ إلى النائب العام يطالبه بالتحقيق فى شكوك حول وجود شبهة جنائية فى وفاة القاضى أحمد عزت العشماوى واحتمال تعرضه للتسمم. وقال الوحش إنه سلم بلاغاً رسمياً لمكتب النائب العام بصفته مواطناً مصرياً، وذلك بعد 10 أيام فقط من إعلان صحفى نشرته أسرة القاضى فى ذكرى الأربعين لوفاته، والذى أثار جدلاً فى أوساط الرأى العام عما إذا كانت قد تجمعت لديها قرائن ودلائل حول شبهة جنائية وراء الوفاة، وأضاف الوحش أن أسرة العشماوى فى هذا الإعلان كأنها تشير صراحة إلى مقتل فقيدها أثناء نظره قضية "أكياس الدم الملوثة" المتهم فيها هانى سرور .
وكشف نبيه الوحش أنه تم رفع الحراسة الأمنية المخصصة للعشماوى قبل وفاته بأسبوعين دون مبرر، مما جعله يحمل مسدسه الخاص دائماً، وطالب ـ فى بلاغه ـ بسرعة استخراج الجثة قبل أن تتحلل لتشريحها، ومعرفة أسباب الوفاة الحقيقية، وقال"إذا أثبت التشريح وفاته جنائياً فيجب فتح تحقيق فورى فى هذه الجريمة ومعرفة مرتكبها". وقال "أحد أفراد العائلة أبلغنى أنهم بصدد جمع أدلة دامغة عن أسباب الوفاة وأنهم سيعلونها قريباً للرأى العام وسيكون حدثاً مدوياً".
وكان العشماوى ترأس مؤخراً 5 جلسات لنظر قضية "أكياس الدم الملوثة" (هايدلينا )، وأصر على حبس المتهمين فيها أثناء التحقيقات، وعلى رأسهم عضو مجلس الشعب هانى سرور عضو الحزب الوطنى، لكنه فاجأ الناس بالتنحى عن جلسة الحكم النهائى التى حكمت بالبراءة.
واشتهر العشماوى قاضى الجنايات بأحكامه الصارمة فى جميع قضايا الفساد الكبرى بمصر التى غالباً ما يكون المتورطون فيها من كبار المسئولين، ومن أشهرها قضية نواب القروض، والمبيدات المسرطنة التى كان متهماً فيها يوسف عبد الرحمن (مستشار وزير الزراعة الأسبق) والأمين العام السابق للحزب الوطنى الحاكم د.يوسف والى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة