لوحة رخامية من القرن 19 بمدينة القصير تضم أسماء 25 شخصية إيطالية

حملت لوحة رخامية قديمة بمدينة القصير - أقدم مدن محافظة البحر الأحمر -وتحديدًا بمنطقة السور الشمالى لمدافن الأقباط القديمة، والتى ترجع لبداية القرن 19، كتب عليها أسماء 25 شخصًا أموات من مدينة أجوردو الإيطالية وذلك بتاريخ وفاتهم.

يقول وصفى تمير، من أهالى مدينة القصير، إنه فى عام 1910 جاء إلى مدينة القصير من مدينة أجوردو الإيطالية أكثر من 200 شخص تقريبًا، ما بين مهندس وطبيب وبناء وحلاق وفرقة موسيقية وغيرهم، لإنشاء أكبر شركة فوسفات فى المنطقة، وبالفعل تم تصدير مادة الفوسفات للخارج فى عام 1916.

وأضاف تمير، لــ"اليوم السابع"، أن آلاف من محافظات الصعيد نزحوا إلى مدينة القصير للمشاركة والعمل فى الشركة بعد ذلك، وكذلك نزح أهالى أجوردو الإيطالية إلى القصير حتى صارت بين أهل أجوردو الإيطالية وأهالى القصير ترابط دائم.

وأوضح تمير، أحد مثقفى مدينة القصير، أن اللوحة الرخامية المعلقة على السور الشمالى لمدافن الأقباط القديمة تضم 25 شخصًا إيطالى الجنسية من مدينة أجوردو، حيث كان كلما مات أحد كتب اسمه وتاريخ وفاته، وبعد ذلك تم تجميعها فى تلك اللوحة.

وأشار وصفى، إلى أن هناك فكرة لترابط أهالى مدينة أجوردو الإيطالية وأهالى القصير تحت يتبناها أحمد عبد المنعم، وهى ما زالت رهن الإنشاء هدفها إعادة الترابط من جديد بين أهالى أجوردو الإيطالية والقصير، مستذكرًا مقابر العلمين والتى يحرص أقارب قتلى الحرب العالمية الثانية الذين دفنوا بها فى معركة العلمين نوفمبر 1942م على زيارتهم سنويا، مؤكدًا أن هذا يعد من أكبر تنشيط للسياحة فى بلادنا.