البشير يعلن قطع العلاقات مع تشاد ومد حظر التجوال

أعلن الرئيس السودانى عمر البشير قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام التشادى وحمله مسئولية المحاولة التخريبية لأم درمان التى جرت بالخرطوم مساء السبت، مؤكداً أن السودان يحمل تشاد مسئولية ما حدث ويحتفظ بحق الرد. بينما نفى وزير الإعلام التشادى محمد حسين تورط بلاده فى الهجوم الذى استهدف الخرطوم، وأكد استنكار بلاده له، مناشداً الفرقاء السودانيين باتخاذ الحوار سبيلاً لحل المشاكل والدخول فى اتفاق السلام الموقع فى أبوجا.
ونفى الجيش السودانى استيلاء متمردى حركى "العدل والمساواة" على العاصمة (الخرطوم) أو (أم درمان)، كما ذكر بيان للحركة، مشيراً إلى أن القوات السودانية أجبرت المتمردين على الفرار تاركين وراءهم معداتهم العسكرية. فى حين أصدر وزير الداخلية السودانى إبراهيم محمود حامد قراراً بتمديد حظر التجوال، حتى تتمكن القوات المسلحة السودانية من تمشيط المناطق التى يشتبه تواجد بعض فلول المتمردين بها.
ومن جانبه، أدان الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب بشدة استهداف فلول التمرد للعاصمة القومية ووصف، فى حديث لإذاعة أم درمان، أن ما حدث لا يساعد على تحقيق السلام، معلناً تعليق انعقاد المؤتمر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لأجل غير مسمى، لكنه جدد التزام الحركة وحكومة الجنوب باتفاقية السلام الشامل وحماية النظام الدستورى.
وقامت السلطات السودانية صباح الأحد بغلق مطار الخرطوم، مما دفع الطيران المصرى إلى إلغاء رحلته رقم 853 المقرر إقلاعها ظهر الأحد، وذلك بعد تلقيه برقيه تفيد بإغلاق المطار وتوقف حركة الملاحة الجوية فى السودان لظروف أمنية.
من جانبها، أدانت الأمم المتحدة الهجوم الذى شنته مجموعة من متمردى حركة "العدل والمساواة"، داعية إلى وقف المعارك التى تعرقل جهود السلام فى المنطقة. وأعرب بيان صادر عن الأمين العام بان كى مون عن خشية المنظمة الدولية من أن يفسد هجوم حركة "العدالة والمساواة" الوضع العام فى السودان، وكذلك اتفاق السلام الشامل والاتفاق حول دارفور، وأن يؤثر على حياة المدنيين والممتلكات.