مقلب قمامة بالعاشر من رمضان
عدد من سكان مدينة بدر أكدوا أنهم فوجئوا من فترة قريبة لا تتجاوز شهور بوجود روائح كريهة وأدحنة مستمرة، تبدأ من الساعة الرابعة عصرا تسببت فى العديد من الأمراض لأهالى المدينة.
من جانبه، قال المهندس تامر النمس، عضو مجلس أمناء مدينة بدر، إن سبب انبعاث هذه الأدخنة ووجود الروائح الكريهة هو وجود مقلب قمامة بمدينة العاشر من رمضان، وهذا المقلب لا يؤثر على مدينة العاشر من رمضان، ولكن نتيجة لاتجاه الرياح التى تحمل الأدخنة إلى مدينة بدر ومدن الشروق وهليوبوليس، يتسبب فى تغطية سماء المدينة كل يوم بالأدخنة والروائح الكريهة.
مقلب القمامة مخالف للاشترطات ولا توجد رقابة
وأضاف المهندس تامر النمس، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مقلب القمامة مخالف لاشتراطات مقالب القمامة ودفن المخلفات، لافتا إلى أن لا توجد أى رقابة من الجهات المسئولة سواء من قبل وزارة البيئة أو أى جهة أخرى، مما يؤدى إلى قيام عمال النظافة بحرق القمامة متجاهلين تماما ما ينتج عن هذا الإجراء من الإضرار بصحة المواطنين وإصابتهم بالعديد من الأمراض.الأهالى تقدمنا بشكاوى لوزارة البيئة دون جدوى
فيما قال محمد عبد الله، عضو مجلس أمناء المدينة، إنهم تقدموا بأكثر من مذكرة لوزارة البيئة ولمجلس الوزراء ولكن بدون جدوى، مشيرا إلى أن هذا المقلب يهدد حياة الكثير من المواطنين وخاصة الأطفال وإصابتهم بالامراض.وأشار إلى أنه يوجد بجانب هذا المقلب العديد من المصانع المخالفة بمدينة بدر والمدن المجاورة والتى تتصاعد منها الأدخنة بكثافة دون وضع أى وسائل التقنية لتنقية هذه الأدخنة.
وأوضح أن الكثير من المواطنين أصيبوا بأمراض الصدر والحساسية، بجانب أن هذه المدن فقدت الهدف الذى أنشئت من أجله من توفير حياة كريمة للمواطنين بعيدة عن مصادر التلوث والضوضاء والازدحام.
حرائق يوميه بالمصانع المخالفة
فيما أكدت مروة عزت، أخصائية بإحدى المدارس بمدينة بدر، أنه يستيقظون بصفة شبه يومية بحرائق كبيرة داخل المصانع المخالفة وهو ما يتسبب فى العديد من المشاكل فى مقدمتها تصاعد الأدخنة الضارة وشلل مرورى بالطرق المؤيدة لهذه المصانع.وأكدت أنه نتيجة لبعد المدن الجديدة عن محافظة القاهرة وعدم وجود فرع لوزارة البيئة أو وجود رقابة حقيقية على هذه المصانع، ومقلب القمامة، يعطى الفرصة للكثير بارتكاب المزيد من المخالفات دون مراعاة حقوق الآخرين.
وطالبت مروة عزت، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة نقل مقلب قمامة مدينة العاشر من رمضان من على طريق الربيكى بعيدا عن الكتلة السكنية، لما له من تأثير بيئى وصحى ونفسى على المدن الجديدة بشرق القاهرة، كما طالبت وزارة الداخلية بدعم وحدة الإطفاء بالمدينة بتجهيزات جديدة وكبيرة قادرة على التعامل مع الحرائق فورا، وخاصة أن ذلك يأتى فى الوقت الذى نعانى فيه من الاحتباس الحرارى وزيادة درجات الحرارة كأحد أسباب أو عوامل التلوث البيئى.
