لإهداء هيئة الكتاب وثائق مؤتمر باندونج للجزائر

وزير شئون الخارجية الجزائرى: عطاء مصر ليس غريبا

الثلاثاء، 25 مايو 2010 11:15 ص
وزير شئون الخارجية الجزائرى: عطاء مصر ليس غريبا وزير شئون الخارجية الجزائرى مراد مدلسى
الجزائر (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب مدير عام الأرشيف الوطنى الجزائرى عبد المجيد شيخى عن شكره لإهداء الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية 27 صورة من وثائق مؤتمر باندونج إلى الأرشيف الجزائرى والذى تم عرضها فى المعرض الذى أقيم على هامش الندوة التى تم عقدها أمس بالتعاون مع سفارة أندونيسيا فى الجزائر بمناسبة مرور 55 عاما على مؤتمر باندونج الذى تم خلاله الإعلان عن قيام حركة عدم الانحياز.

وقال المدير العام للأرشيف الوطنى الجزائرى التابع لرئاسة الجمهورية، فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الجزائر، أن صور الوثائق المصرية لاقت ترحيبا كبيرا من المسئولين الجزائريين على رأسهم وزير شئون الخارجية مراد مدلسى الذى دشن المعرض وأعمال الندوة.. موضحا أن عطاء مصر ليس غريبا حيث إن مصر كانت من الأقطاب الخمسة الرئيسية المؤسسة لحركة عدم الانحياز فى عهد الرئيس الراحل جمال
عبد الناصر كما أن هناك تاريخا مشتركا ومتواصلا بين البلدين.

وأضاف أن هناك تعاونا وثيقا بين مصر والجزائر فى مجال تبادل الخبرات بخصوص الأرشيف والوثائق استنادا إلى اتفاقية التعاون فى مجال الأرشيف بين المديرية العامة للأرشيف الجزائرى ودار الوثائق القومية المصرية عام 2005.

وردا على سؤال حول جهود الجزائر لاسترجاع أرشيفها المتواجد لدى العديد من الدول.. قال المسئول الجزائرى إن هناك تعاونا كبيرا مع السلطات التركية من إعادة الأرشيف الجزائرى المتواجد لديهم.. موضحا أن السلطات التركية أعادت بعض الوثائق الهامة جدا من حيث القيمة حيث احتوت الوثائق على أعلام كانت ترفعه البحرية
الجزائرية خلال المرحلة العثمانية ومن الناحية الدستورية والقانونية له أهمية كبيرة لأنه يمثل أحد الثوابت فى وجود نظام وكذلك سلمت السلطات التركية مجموعة أخرى من الوثائق والخرائط.

وأوضح أن بلاده ستقود حملة دولية تشارك فيها 17 دولة لاسترجاع الأرشيفات المسروقة فى فترات الاستعمار أو الحروب فى اطار المجلس الدولى للأرشيف.

وقال مدير عام الأرشيف الوطنى الجزائرى عبد المجيد شيخى إن مجموعة عمل دولية تنشط فى مجال استرجاع الأرشيف المسلوب ستبدأ برئاسة الجزائر قريبا فى تطبيق مخطط العمل الذى وضعته خلال الأيام الماضية.

وأوضح شيخى أن هذه المجموعة التى أنشئت فى مايو 2009 بخمس دول وبلغت الآن 17 دولة والتى عقدت اجتماعا فى الجزائر قبل أيام بحضور الأمين العام للأرشيف الدولى وستعمل على إنشاء صندوق لجمع الأموال للدول الفقيرة لمساعدتها فى الحصول على أرشيفها المسلوب من طرف دول أخرى سواء بفعل الحروب أو السرقات.

وأشار إلى أن المجموعة الدولية تعمل ضمن المجلس الدولى للأرشيف وسوف أقدم خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمجلس الدولى لأرشيف فى سيول بكوريا الجنوبية الأسبوع القادم تقريرا عن عمل المجموعة الدولية التى تضم 17 دولة.

ونوه إلى أنه سوف يسعى خلال اجتماع "سول" لكى نفرض على المجلس الدولى للأرشيف أن يكون أكثر ايجابية لقضايانا كما نحتاج فى الدول النامية المزيد من التدريب وخاصة أن أكثر أعضاء المجلس الدولى للأرشيف من الدول النامية التى تفى دائما باشتراكاتها ولذلك لابد أن تحصل على الخبرات اللازمة من الدول المتقدمة.

وأكد أن بلاده تعمل منذ سنوات على استرجاع الأرشيف الجزائرى الموزع عبر العديد من الدول أهمها فرنسا.

وقال إن فرنسا لا تزال ترفض تسليم الأرشيف الجزائرى المسلوب منذ العام 1830 لأنها تعتبره أرشيفا فرنسيا.. موضحا أن الأرشيف المحجوز لدى الدوائر الفرنسية لا يزال هناك وأن الاتفاقية التى أبرمت (بين البلدين فى عام 2009 لم يتم تطبيقها حتى الآن لأسباب عديدة منها الموقف الفرنسى الذى لا يقف على أساس.

وتابع 'إن السلطات الفرنسية لم تغير رأيها وموقفها وما تعتبره موقفا قانونيا من أن الجزائر كانت مستعمرة فرنسية وكانت فرنسية وبالتالى فإن الأرشيف فرنسى'.

وكانت فرنسا استحوذت على كامل الأرشيف الجزائرى خلال فترة الاستعمار التى امتدت من 1830 إلى 1962.

وقد وقعت الجزائر مع فرنسا العام 2009 بباريس على اتفاقية تنص على تسليم نسخ من الأرشيف فى المرحلة الأولى ريثما يتم التفاهم حول استرجاع كامل الأرشيف الجزائرى.

يشار إلى أن فرنسا سلمت فى العامين الماضيين أرشيفا لا يشمل الفترة قبل اندلاع ثورة التحرير (1954 ـ 1962)، ولا تزال ترفض لحد الآن تسليم الأرشيف العثمانى والأرشيف الخاص بتجاربها النووية فى صحراء الجزائر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة