سألنا الزوجات عن افتكاسات الجهاز.. فأجبن: بدلة الرقص متلقحة فى الدولاب.. وقمصان النوم الغالية زى الرخيصة.. والنيش مكركب الشقة على الفاضى..وتقليد بيجامة الزوج الحمرا متغيرش من أيام مسرحية العيال كبرت

الجمعة، 14 أغسطس 2015 01:43 م
سألنا الزوجات عن افتكاسات الجهاز.. فأجبن: بدلة الرقص متلقحة فى الدولاب.. وقمصان النوم الغالية زى الرخيصة.. والنيش مكركب الشقة على الفاضى..وتقليد بيجامة الزوج الحمرا متغيرش من أيام مسرحية العيال كبرت عروسة - أرشيفية
كتبت فاطمة خليل ورضوى الشاذلى ودينا بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النجاح فى الحصول على العريس، ثم دفعه للجلوس فى الصالون مبتسماً متفائلاً بما هو قادم من حياة أخرى تبدأ بعد «قعدة الاتفاق»، ثم الدخول فى التفاصيل المعقدة لكل ما هو «مصرى» بداية من «القايمة» ثم «الجهاز»، و«تكاليف الفرح»، والنيش، وطقم الصينى، وملابس العروسة، وغيرها، هى الأسرار التى لا يفهمها سوى من خاض معركة «الزواج» المصرى الذى لا يتوقف على علاقة ناجحة بين طرفين، ولكن على العكس تماماً، يتوقف الزواج فى مصر، على سعر «القايمة» وما يمكن أن تنجح العروس فى الحصول عليه من شبكة باهظة الثمن، أو على عدد ما يمكن اقتناؤه من قطع الأثاث، ونوعية الستائر والنجف، وبالطبع عدد «قمصان النوم»، والبيجامات، وأطقم الجيلى والشوربة المكونة من 12 قطعة لا يمكن أن تتنازل أى عروس تحترم نفسها عن قطعة واحدة منها، بل قد تقف الزيجة بالكامل على حافة منحدر الفشل إذا أفلت العريس أو أهله أياً من هذه التفاصيل القاطعة، دون التفكير فى جدوى الحصول على كل هذه القطع من الأطباق وأطقم الصينى، والجيلى، أو جدوى الحصول على «النيش» نفسه، أو معنى اقتناء حوالى 200 قميص نوم لا يقل ثمن الواحد منها عن 2000 جنيه على أقل تقدير، أو الهدف الرئيسى وراء اقتناء «بدلة الرقص» التى لا يتم الزواج بدونها، وغيرها من الأسئلة التى لا تمر بالطبع على عقل العروس سوى بعد مرور عدة أعوام على الزواج لتكتشف فى نهاية الأمر «أن كله محصل بعضه»، وأن الزواج ما هو إلا علاقة لا يدخل فى مقومات نجاحها كل هذه التفاصيل المعقدة.

- بدلة الرقص متلقحة فى الدولاب


هى كلمة السر فى الحقيبة الأهم لكل عروس أنهت شراء كل ما يلزم لليلة الدخلة، وشهر العسل، وأيام الخميس فيما بعد، هى القطعة الأكثر أهمية، الأكثر إثارة، والتى لا يمكن أن تكتمل الزيجة بدون الحصول عليها، والاطمئنان على وجودها آمنة مستقرة فى أسفل الحقيبة المهمة التى لا تخلو من «بدلة رقص» كثيرة «الترتر»، وعلى الرغم من أهميتها القصوى، والحرص التام على اقتنائها بمواصفات خاصة، إلا أنها تتحول بعد فترة إلى «إيفيه»، ومادة خصبة للسخرية بالنسبة للطرفين فى حالة تذكر الموقف الذى أخرجت فيه العروس «البدلة» وكانت النتيجة «إحراجها، أو تدمير الليلة كاملة، أو نسيان الطرفين لأمرها بعد مرور عدة أعوام على الزواج، وهى الحكايات الحقيقية التى حصلت عليها «اليوم السابع» من متزوجات خضن تجربة «بدلة الرقص».

الحكاية الأولى تعود «لنهاد فهمى» صاحبة الـ26 عاماً، والتى تزوجت منذ ثلاثة أعوام، وأسفر زواجها عن طفلة تبلغ الآن عاماً ونصف العام، ظروف زيجة «نهاد» دفعتها للسفر إلى دولة عربية يعمل بها «العريس» الذى جمعتها به قصة حب قوية انتهت بالزواج أخيراً والاستقرار بالخارج، لم تسعفها ظروف السفر لحمل التفاصيل كاملة، ولكنها حرصت كغيرها من الفتيات على اقتناء «بدلة رقص»، تركتها فى الحقيبة عدة أشهر طويلة، ثم حانت اللحظة الحاسمة التى سردت تفاصيلها «نهاد» لـ«اليوم السابع» قائلة: «أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وتجربتى مع بدلة الرقص تجربة مضحكة، فى إحدى الليالى أخرجت البدلة من أسفل الدولاب، قمت بارتدائها، وبدأت الرقص وفجأة وجدت علامات الحسرة على وجهه، أوقفت العرض وسألته «مالك؟!»، فصدمنى قائلاً: «أنا تعبان يا حبيبتى النهاردة أصل..»، ثم تبريرات لم أسمع منها حرفاً واحداً، شعرت بالخجل، ووقفت فى منتصف الغرفة مرددة بعصبية «طب ولله ما أنت شايفها تانى»، انتهى العرض، وانتهت بدلة الرقص من حياة «نهاد، وزوجها» وتقول: «قلعت البدلة، رميتها فى الدولاب، ولبست أوسع جلابية عندى».

قصة «نهلة محمود» لم تكن أفضل حالاً، من القصة السابقة، فالنهاية واحدة، وهو قاع الدولاب الذى يضم ما مر فوقه الزمن، وخضع لمتغيرات النسيان، تحكى «نهلة» خريجة كلية التجارة، والبالغة من العمر 27 عاماً، لليوم السابع والذى يضم تفاصيله «حكاية البدلة إياها»: تزوجت بعد قصة حب ساخنة، وقمت بشراء البدلة بالطبع ضمن ملابس الزواج وكانت بناء على طلب، وإلحاح من زوجى قبل الزواج، وأتذكر اليوم الذى تأكدت من عدم أهميتها عندما ارتديتها وكانت مليئة بالتل والترتر، وبدأت العرض، ولكننى فوجئت بالبرود التام، والسخرية من كثرة الترتر، قمت بإلقائها فى قاع الدولاب، ومن يومها ولم يعد قاموس «بدل الرقص»، وقمصان النوم من ضمن تفاصيل حياتى، و«كله بقى محصل بعضه»..
حكاية أخرى هى حكاية «دعاء حسين» البالغة من العمر 28 عاماً، متزوجة منذ عامين ونصف العام، ولديها من الأطفال، ولد يبلغ من العمر عدة أشهر، دعاء وزوجها كما تحكى بمنتهى الفخر والحب، لم يفقدا شرارة الحب بعد فى مقابل الروتين، وبالرغم من ذلك فمصير «البدلة» للأسف مثل باقى الحكايات فى مكان مجهول لا تتذكره دعاء، ولم يسأل عليه زوجها، وخاصة بعد ولادة طفلهما، وتقول بحسرة «بعد أول عيل، مافيش حاجة اسمها جواز أساساً، بين الرضاعة، والعياط، والمطبخ، ودكتور الأطفال، لا وقت للتنفس، وبالطبع لا وقت «للبدلة»، أو غير البدلة»، تصمت قليلاً ثم تستكمل حديثها بحسرة «هو فاضى يشوف رقص، ولا أنا فاضية أرقص»، عن حياتها التى ازدحمت بالمسؤوليات تحكى بسخرية، لتجسد بهذه الجملة أمرا واقعا لا تدركه الفتيات المقبلات على الزواج، وهؤلاء ممن لا تعرفن عن الزواج سوى أحلام الرومانسية التى يظن معظمهن أنها سوف تعيش للأبد، أما الحقيقة التى أكدتها الزوجات اللاتى تعرف اليوم السابع على تجاربهن، فهى أن كله محصل بعضه، وبعد فترة من الزفاف تنتهى الأحلام الساخنة ببرود الروتين، وتستقر «بدلة الأحلام» فى قاع حقيبة قديمة، أو درج هنا أو هناك، وغالباً ما ينسى أمرها الجميع، ولا يبقى منها سوى حكاية ساخرة تتذكرها الزوجات فى «قعدة ستات» لا تخلو من الحسرة على «أحلام بدل الرقص الضائعة».

- يارتنى جبت توك توك بدل قمصان النوم


قطعة واحدة من القماش مع بعض الإضافات البسيطة ستكلفك 1500 جنيه أو أكثر، هذا إذا قررت الانضمام إلى قائمة «البنات الأوفر»، الباحثات عن «الماركات» والراغبات فى التفاخر حتى «بقميص النوم»، هل هناك مميزات أكثر ستكون من نصيب من ستشترى هذه القطعة الغالية، الحقيقة لا لأنكِ لم تستمعين إلى نصيحة صديقتك التى سبقتك إلى عش الزوجية ومرت بهذه المرحلة وقت قالت لكِ بكل صراحة «يا أختى اتوكسى كله محصل بعضه»، حكايات من قلب الحدث ننقلها لكم على ألسنة «ستات» خضن التجربة وأقدمن على شراء «قمصان نوم» بسعر مرتفع... سألناهم «عملتوا إيه بقميص النوم الغالى؟» وكانت الإجابة «ياخسارة الفلوس».

«إيمان محمد» أم لطفلة بالغة من العمر 30 عاما ومتزوجة منذ عام ونصف وتعمل موظفة فى احدى شركات السياحة بالجيزة، تقول: أغلى قميص اشتريته كان بـ 1000 جنيه، وماما قالتلى عشان جوزك يعرف قيمتك، اقتنعت بالفكرة وفعلا لبسته ليلة الدخلة، شافنى من هنا «وطفى النور»، قولتله «شفت القميص» قالى «هو إحنا لسنا هنشوف» واكتشفت إن فى الآخر كله محصل بعضه.

«ريم عصام» البالغة من العمر 29 عاما ومتزوجة منذ 6 أشهر، كانت تجربتها مع «قميص النوم الغالى» أكثر سخرية من «إيمان» تحكيها لليوم السابع قائلة: «قبل الجواز بحوالى شهرين وأنا بعمل سيرش عالنت، لقيت قميص نوم تقريبا بـ1300 جنيه فى الأول قولت ليه أشترى قميص بالمبلغ ده، بس فكرت وقولت فيها إيه هو أنا هتجوز كام مرة، الأول ابتسم ليا وقالى «إيه القمر ده، ذوقك حلو حتى فى القمصان»، أنا قولت السعر من هنا وجوزى وشه جاب ألوان، قالى نعم «ده بـ1300 جنيه؟؟؟ ليه؟؟ ليه يا ريم؟؟؟ حرام عليكى، انسى السعر ده من حياتنا خالص، وكانت الجملة الأخيرة قبل أن ينتقل القميص لمصيره الطبيعى على الأرض.

أما منى أبو سالم البالغة من العمر 37 عاما وأم لطفل فتحكى عن تجربتها مع «قميص النوم الغالى»: «قبل الجواز بثلاثة أشهر، كنت بتابع محل شهير لملابس اللانجيرى على «فيس بوك»، وعجبنى قميص نوم سعره 1500 جنيه، جبت القميص، عدى أول يوم، وملحقش يشوفه، قولت مش مهم ألبسه تانى، وفضل الموضوع يتكرر على أمل أسمع منه كلمة واحدة «إيه القميص الحلو ده»، من غير نقاش القميص رجع الشنطة بتاعته وقررت أديه لأختى تخوض بيه التجربة من جديد لعلى وعسى تسمع كلمتين حلوين.

- البيجامة الحمرا زى مفرش السرير


«البيجاما الستان الحمرا» كلمة السر فى كل ليالى الدخلة المصرية التى تشترط أن تقدم العروس هدية لعريسها وغالباً ما تكون الهدية «بيجاما ستان حمرا»، وكأنما لم يعد فى الأسواق غيرها، ولا تفكر الفتيات فى نوع آخر من الابتكار، وتظل العروس تفكر طويلاً وتصل للحل العبقرى فى النهاية «البيجاما الحمرا» التى لم تتوقف ليالى الدخلة عن استقبالها فى مصر منذ «مسرحية العيال كبرت» التى كانت البيجاما الحمرا أحد أقوى «إفيهاتها»، وحتى اليوم. ولأن هذه «البيجاما» عادة ما تستقر فى الدولاب بجانب «قمصان العروسة باهظة التكاليف»، وبدل الرقص وغيرها مما يدمره الواقع، فقد حاولت بعض الفتيات تجنب هذا التقليد، ولكن ما حدث لم يكن كما توقعن. دينا عصام، متزوجة منذ عام واحد، وتبلغ من العمر 25 سنة، حكت لليوم السابع قصة «الهدية» قائلة: «أنا قبل الفرح بحوالى أسبوعين كنا فى مول، وعجبته ساعة جداً، وتانى يوم نزلت اشتريتها كهدية للفرح، واديتهاله فى ليلة الدخلة، ومع ذلك برضه جبت البيجامة الحمرا، خفت يقول عليا ما بفهمش فى الذوق». وعلقت منى حمدى، متزوجة منذ عامين ولديها طفلة 8 أشهر: «جبتله بيجاما ستان لونها نبيتى، بس طبعا مرديش يلبسها ومرمية فى الدولاب لحد دلوقتى».

كل الهدايا يمكن إضافتها إلى البيجامة الستان الحمرا التى يجب أن تكون حاضرة على الفراش ليلة الدخلة كتقليد لا يقل أهمية عن «النيش» وهو ما حاولت «مروة تغيره» بدون جدوى، مروة أحمد البالغة من العمر 28 عاماً، هى واحدة من الفتيات اللاتى حاولن إضافة «تاتش بجانب البيجامة، وتحكى «البيجامة أساسية وكل الناس بتشتريها، بس عمرها ما بتتلبس ولا مرة، ولما جبتها أتريق عليا».

- النيش مكركب الدنيا على الفاضى


دولاب خشب، لا تزيد مساحته على عدة سنتيمترات مهما بلغت مساحة الصالون، ولكن لديه القدرة على «فركشة زيجات كاملة، وانهيار علاقات قامت على الحب والتفاهم تحت أقدام «النيش» الذى لا يرحم، قطعة واحدة من طقم الجيلى، أو عدد الكاسات، وطقم الصينى، كفيلة بإنهاء الاتفاق، وتحويل حياة العروس لجحيم، وعلى الرغم من أهميته القوية فى إتمام الزيجات المصرية، إلا أن الحقيقة وراء استخداماته تظل سراً من أسرار البيوت الذى لا يمكن الإفصاح عنه بسهولة، وهى الأسرار التى حاولنا البحث عنها فى قصص من تزوجن بحضور «النيش» وانتهى بهم الأمر لنسيانه تماماً مع الوقت.

«ملوش أى لازمة وطقم الصينى مرصوص فى النيش زى ما هو مطلعتوش غير مرة واحدة بس».. بهذه الكلمات ردت نانيس جنيدى، مهندسة ديكور، والتى سردت حكايتها مع النيش قائلة: «ما استخدمتش منه أى حاجة تقريباً، وما بفكرش فيه غير لما يجيلى ضيوف».

جيجى فضالى، ربة منزل قالت «جوازتى كانت هتبوظ بسبب النيش، كنت هسيب خطيبى كذا مرة بسبب الطقم المكسيكى والهندى، والشوربة، وفى الآخر ما بفتكروش غير ليلة الوقفة عشان تنضيفة العيد».
«أهو متلقح جوه مبستخدموش».. هكذا ردت نيفين أشرف، صحفية، وقالت إن النيش من كماليات ديكور شقة العروسة ولا يصح أن يأتى الضيوف ليجدوا أن الشقة ليس بها النيش.

أما سماح جابر، أخصائية تغذية قالت «جبت 30 طقم كاسات وأكثر من طقم للجيلى وطقم للخشاف، وبالرغم من كده ولا عملت جيلى ولا مرة من ساعة ما اتجوزت من 6 سنين وبنشرب الخشاف فى كوبايات عادية».

وعلقت زينب محمد مهدى، المعالج النفسى واستشارى العلاقات الأسرية، قائلة إن معدلات الطلاق تتزايد هذه الأيام بسبب التركيز على الكماليات مثل: النيش والماديات «العريس جاب إيه العروسة جابت إيه»، مضيفة أنه من المهم عدم تدخل الأم أو الأب فى حياة الفتاة ولابد أن تكون الفتاة تتمتع بالحكمة لمعرفة هل زوجها بخيل فعلاً أم أن ظروفه المادية هى السبب.


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة