نصر القفاص

عينه على الشعب والتاريخ

السبت، 08 أغسطس 2015 08:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسائل عديدة صدرت عن يوم فرحة مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة.. فإنجاز المشروع القومى الضخم فى عام واحد، تنفيذا لإرادة سياسية ترفض أن يكون فى قاموسها كلمة «مستحيل».. كان عنوان الرسائل الكثيرة.. لكننى أتوقف أمام واحدة من الرسائل المباشرة والواضحة التى بعث بها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لمن يعنيه الأمر، وتمثلت فى خطابه للمصريين وتأكيده أن عينه على الشعب دون حاجة لوسطاء.. ولعله أراد أن يقول للنخبة: «لست فى حاجة إلى وسطاء»!! وأظن أن رسالته استهدفت رجال الأعمال الذين يجب أن يدركوا أهمية دورهم فى البناء الحقيقى الجاد، وإذا لم يفهموا الرسالة الصريحة بعد رسائل سبقتها.. فمصر لن تنتظر أكثر مما انتظرت لكى يبادروا بما يجب عليهم.. لأن الشعب الذى صنعهم يستحق احتراما وعطاء يختلف عن تمثيلهم دور المشاركة فى التنمية.
أكد الرئيس فى خطابه أن احترامه ورهانه على الشعب.. وأن عطاءه وجهده يستهدف الشعب.. ومن يُرد أن يقترب منه عليه أن ينحنى احتراما وعطاء للشعب.. والمعنى يذهب مباشرة لكل موظف عام- كبير وصغير- ويجب أن يفهمه مثقفو هذه الأمة، خاصة أنهم لا ينشغلون بغير وجاهتهم ومكاسبهم رغم أنهم لا يكفون عن حديث التغيير.

اعتقادى أن رئيسا وهب نفسه للشعب، ويراهن عليه.. قادر على صنع المستحيل وفى صفحات التاريخ عشرات النتائج التى تؤكد أن الرهان على الشعوب تحجز لك مقعدا فى التاريخ.. والرهان على غير ذلك من نخب يمكن أن يؤمن مقعدك فى السلطة إلى حين.. وقد اختار «عبد الفتاح السيسى» منذ أطل علينا مسؤولا، العمل بدأب حتى يبقى قائدا يفخر به التاريخ.. فكان سلوكه بالتبرع بما امتلك ورثا عن أهله.. واسترخص الحياة يوم قبوله قيادة الأمة فى 3 يوليو.. وظهر زاهدا فى السلطة التى قدم لها رئيس المحكمة الدستورية العليا، ففرضها عليه شعبا يثق فيه ويؤمن به قدر احترامه وثقته فيه.
الصورة أصبحت واضحة.. فهنا رئيس يعمل للشعب ويؤمن به.. وذلك شعب يثق فيه الرئيس بقدر ما تدافع بما يملك لكى يتم حفر قناة السويس.. وعندما يكون الرئيس عابرا للنخبة وصادقا مع الناس، سيستطيع عبور كل الحواجز والأزمات.. وهذا جعلنى أمتلك اليقين فى أن مصر ذاهبة إلى حيث حلمنا وتمنينا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة