نصر فريد واصل: الجماعة الإسلامية "غررت" بعمر عبد الرحمن

الثلاثاء، 18 مايو 2010 03:00 م
نصر فريد واصل: الجماعة الإسلامية "غررت" بعمر عبد الرحمن الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر السابق
كتب شعبان هدية ولؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر السابق أن الشيخ عمر تم التغرير به من الجماعة الإسلامية رغم أنه لم يدرس الفقه ولا أحكام الشريعة بعد الثانوية العامة، مضيفا أن موافقته ليكون مفتيا للجماعة كان بسبب ظروفه مع النظام وما مر به فى مراحل سابقة.

جاءت مداخلة واصل فى ختام ورشة العمل للمنتدى العالمى للوسطية مساء أمس عقب مناشدة أسرة عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية الرئيس مبارك وشيخ الأزهر التدخل للإفراج عنه من السجن بأمريكا.

وأوضح نصر خلال مداخلته ، أن الجماعة الإسلامية اخترقت الأزهر عن طريق الشيخ الدكتور عبد الرحمن، رغم أنه الوحيد الذى تماشى معهم لظروفه السياسية، ورفض جميع العلماء والشيوخ الاستماع أو التعاون معهم، مضيفا أن عبد الرحمن لم يدرس الشريعة الإسلامية وأحكامها بعد الثانوية العامة، رغم حصوله على الليسانس والدكتوراه نتيجة ظروف الدراسة فى ذلك الوقت بالأزهر، حيث كانت تحدد الدراسة فى العقيدة والأخلاق والمعاملات دون دراسة الفقه.

وذكر واصل أن الجماعة أختارت عبد الرحمن ليكون مفتيا لها فكان يحكم ويتحدث وفق قراءته ومعرفته الشخصية وليس وفق أسس علمية وفقهية سليمة.

ومن جانبه انتقد ضياء رشوان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية جميع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى التى لم تقدم مبادرة واحدة لاحتواء أصحاب المراجعات خاصة من الشباب، قائلا أن المنتديات كمنتدى الوسطية وعلماء المسلمين من مختلف المذاهب لم يقدموا بادرة تشجيع واحدة للشباب الذى خرج من السجون وقضى معظم سنواته خلف القضبان فى وقت توقف عن الأفكار الخاطئة التى كانت تكلف رجال الأعمال والدول ميزانيات كبيرة تحت بند ما يسمى "مكافحة الإرهاب".

وحذر رشوان من عدم وجود مبادرة لتأييد شباب الجماعات التى كانت تنتهج العنف فى السابق لأسباب فهم خاطئ للدين، معتبرا أن هذا أصبح يمثل عبئا على أصحاب المراجعات أنفسهم رغم أنه ثبت بالدليل العملى فى مصر وغيرها من الدول العربية عدم ارتكاب أو عودة أيا من أعضاء هذه الجماعات إلى العنف بعد أكثر من 13 عاما من توقيع مبادرة وقف العنف، معتبرا أن هذا أعطى حجة ومبررا لكثير من الجماعات والشباب الذين لم يدخلوا ضمن هذه المبادرات عدم التوقيع أو الموافقة نتيجة عدم وجود حافز أو تشجيع من الجهات سواء الدينية أو السياسية أو حتى رجال الأعمال الذين كانت أعمالهم تتأثر بوجود مثل هذه الجماعات مثل العاملين بالسياحة.

ودعا رشوان منتدى الوسطية للعمل فى الشارع وبين الشباب والمجتمعات المعرض أصحابها للفكر المنغلق والتطرف، مضيفا أن الجماعات الإسلامية التى انتهجت العنف فى العصر الحديث لا تساوى واحد من عشرة من الجماعات الإسلامية التى تعمل سلميا مثل الصوفية أو السلفية أو غيرها، مما يعنى حسب قوله إن هناك خطأ فى التعامل مع مثل هذه الأفكار أو تحرك التجمعات مثل منتدى الوسطية فى أرض الواقع.

وأعلن منتصر الزيات رئيس منتدى الوسطية بمصر توصيات ورشة العمل بحضور قيادات ثقافية وإسلامية من مختلف دول العالم الإسلامى، وشملت ضرورة توجيه الشباب وحثهم على التمسك بمنهج الوسطية ونبذ التشدد والغلو، ودعوة المؤسسات الدينية لتفعيل رسالتها فى نشر مفاهيم الوسطية وتفعيل دور المسجد لنشر الدعوة المباشرة بما يحمل من حقائق السماحة والوسطية، والتأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين الموحدة واستنكار حملات التهويد والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وطالب العالم الإسلامى بدعم الشعب الفلسطينى وفك الحصار عن غزة.

كما حث المنتدى حكام الدول غير الإسلامية على احترام العقيدة الإسلامية وأصحابها، مع إدانة استمرار الجيوش الغربية فى العالم الإسلامى، وكذلك التأكيد على ضرورة الإصلاح السياسى واعتماد مبادئ الحرية والعدالة والمساواة كأساس للحكم الرشيد، وناشد المؤتمر وسائل الإعلام العربية والغربية احترام الهوية الإسلامية والالتزام بمبادئ الوسطية واحترام الآخر، وطالب الحكام فى الدول الإسلامية تطبيق الشريعة فى جميع ميادين الحياة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة