النيابة تأمر بحبس أحد ملاك مصنع الأثاث المحترق بمدينة العبور بتهمة القتل

أمر المستشار أحمد عيسى رئيس نيابة العبور، بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال بنها بحبس "محمد هانى عبدالعزيز" 54 سنة أحد الملاك الأصليين لمبنى مصنع العبور المحترق والذى راح ضحيته 26 شخصًا، وأصيب 22 آخرين 4 أيام على ذمة التحقيق، وكلفت الأجهزة الأمنية بتحرير "صحيفة حالة جنائية" وطلب صحيفة سوابقه، ووجهت النيابة العامة له تهمة القتل والإصابة والحريق.

واستعجلت النيابة طلب 4 آخرين من الملاك الأصليين كانت قد صدرت فى حقهم أوامر ضبط وإحضار بعدما أنكر مستأجرا المبنى كل من محمد النونو وأحمد عبد اللطيف صلتهما بتراخيص المبنى، ومزاولة النشاط مؤكدين أنهما مجرد مستأجرين ولا يعلمان شيئا عن مخالفة المبنى لشروط التراخيص وعدم توافر اشتراطات الأمن والسلامة، حيث أمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيق.

كان حريق هائل نشب بمصنع الحلو للأثاث المكتبى بمدينة العبور وأسفر عن مصرع 26 شخصا وإصابة 22 آخرين، وتم الدفع بـ30 سيارة إطفاء وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل امتداده للمصانع المجاورة.

وبالفحص تبين حدوث انفجار إثر تجمع أبخرة بترولية ناتجة عن استخدام مواد كيماوية فى أعمال الدهانات مع استخدام مصدر حرارى أدى لحدوث موجة انفجارية أسفرت عن تهدم حائط وسلم داخل المصنع وكومبرسور.

وأسفر الحادث عن وفاة عدد (26) عاملًا متأثرين بإصابتهم وتم نقل جثامينهم لمستشفيات (السلام – عين شمس – شبين القناطر – الخانكة) وإصابة عدد (22) عاملا بإصابات مختلفة، وتم نقلهم لمستشفى السلام بالقاهرة.

كما تبين عدم موافقة إدارة الحماية المدنية بالقليوبية على الترخيص للمصنع منذ عام 2011 لعدم توافر اشتراطات الأمن الصناعى به. وتم ضبط كل من "محمد النونو" و"أحمد سلامة" 42 سنة مستأجرا المصنع وقررت النيابة حبسهما أربعة أيام.