فيلم وثائقى يؤكد أن "ستالين" المعلم الروحى لصدام حسين

الثلاثاء، 18 مايو 2010 08:04 ص
فيلم وثائقى يؤكد أن "ستالين" المعلم الروحى لصدام حسين الرئيس العراقى الراحل صدام حسين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف المؤلف الإنجليزى "إيدن سنور" فى فيلمه الوثائقى "قصة السوفيت" أن عددا من زعماء وشخصيـات عربيـة اتخذت من زعمـاء الاتحـاد السـوفيتى قــدوة لـها فى تطـبـيق الجـرائم البشـعة والإبـادات الجمـاعية فى حق شعبها، واتخذت هذه الأنظمة العربية لارتكـاب أبشـع وأقـذر الجـرائم فى حـق شعبها ولاجئيها مـن دول عـربـيـة أخـرى، بـدلاً من تحرير أراضيهـا المُحـتلة، وهذه الأنظمة هى الجمهوريّة اللبنـانيّة، الجمهوريّة الجزَائريّة الديمُقراطيّة الشعبّية، الجمهوريّة العربية السوريّة.

ويحتوى فيلم "قصة السوفيت" على معلومات موثقة تكشف بالصور والمستندات أن الاتحاد السوفيتى الشيوعى كان أكثر بشاعة ووحشية من ألمانيا النازية، وقام بدعم النازية من أجل القضاء على اليهود بتنسيق استخباراتي، ويكشف أيضًا عن الإبادات الجماعية التى أمر بها ستالين ضد أبناء شعبه.

ويشير المؤلف إلى أن تصوير الفيلم استغرق عامين فى أكثر من بلد، وهى روسيا، أوكرانيا، لاتفيا، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، وبلجيكا.

ويؤكد "إيدن سنور" على أن ستالين كان معلم صدام حسين الروحى، الذى استلهم منه الأسلوب السياسى فى إدارة شئون الدولة وتيسير الأمور، خاصةً فى الطريقة التى أنتجها فى تصفية أعدائه وخصومه، وفى التعامل مع الشعب ومع وسائل الإعلام، قائلاً "لقد جمع صدام حسين مساوئ أبشع الديكتاتورين شرقًا وغربًا، قديمًا وحديثًا، غير أن ستالين كان الأقرب إلى نفس صدام حسين".

ويقول فلاديمير فيدوروفسكى وهو ديبلوماسى قديم كان مترجمًا لدى بريجنيف "إن صدام حسين كان يحرص خلال زياراته إلى موسكو على معرفة عادات ستالين الذى كان يوصف بالرجل ذى النظرة الصفراء، والطريقة التى اتبعها فى تصفية أعدائه، كما أنه كان يحب أن يزور "الداشتا" التى كان يستريح فيها ستالين، والمكتب الذى كان يعمل فيه فى الكرملين، ومن شدة إعجابه به قرأ صدام حسين كل الكتب التى خصصت لسيرته، ويؤكد فيدوروفسكى على أنه كان بإمكان صدام أن يستظهر عن ظهر قلب مقتطفات مطولة من خطابات ستالين، ويضيف "والحقيقة أن نقاط التشابه بين ابن جورجيا "ستالين"، وابن تكريت "صدام حسين" كثيرةٌ جدًا.

ويوضح فيدوروفسكى أن صدام حسين عرف طفولة شقية بحكم غياب الأب، والذى جعله يحرص من البداية، كما هو الحال بالنسبة لستالين، على أن يواجه متاعب الحياة دون تعويل على مساعدة من الآخرين، ومثله كان ميالاً منذ البداية إلى العنف والقسوة والقوة وذلك بسبب الثقافة العشائرية الجافة التى نشأ فيها صدام حسين.

قام صدام حسين بالقضاء على اللامعين داخل الحزب البعث وخارجه فلم يبق منهم أحدًا، وظل حريصًا دائمًا على أن يكون محاطًا بأشخاص محدودى الذكاء، والخبرة، لكنهم مطيعون له طاعة عمياء، ومستعدون لتنفيذ أوامره دون أدنى تردد، كما كان يفعل ستالين الذى كان يكن الكراهية الشديدة للمتفوقين عليه ذكاءً وثقافةً داخل الحزب وخارجه، ولهذا كان يفتعل التهم للقضاء عليهم أو لإبعاده من وربما بسبب القهر الذى عاشاه فى طفولتهما، ووجد كل من ستالين وصدام حسين فى عبادة الذات ما يمكن أن يخفف عنهما وطأة ذلك، فكل واحد منهما يحب أن يلق بالقائد الحبيب، وبالقائد المظفر، وبابن الشعب، وكل واحد منهما يرغب فى أن يرى صورته فى كل مكان، وهو ضاحك وسعيد، أو حاملاً سلاحًا متأهبًا لضرب الأعداء، والاثنان يريدان أن يردد أبناء الشعب اسميهما من الصباح حتى المساء، فالاثنان أى ستالين وصدام حسين يمتلكان سادية لا مثيل لها، ويستهويهما أن يلعبا لعبة القط والفأر مع أعدائهما.

وجوزيف فيساريونوفيتش ستالين (18 ديسمبر 1878 - 5 مارس 1953)، وهو القائد الثانى للاتحاد السوفييتى، ويعتبر المؤسس الحقيقى للاتحاد السوفيتى عرف بحكمته وقوته وأنه قام بنقل الاتحاد السوفييتى من مجتمع فلاحى إلى مجتمع صناعى مما مكن الاتحاد السوفييتى من الانتصار على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية والصعود إلى مرتبة القوة العظمى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة