محمد أبو هرجة يكتب: كان يا ما كان

السبت، 01 أغسطس 2015 08:11 ص
محمد أبو هرجة يكتب: كان يا ما كان ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش وحيدا لم يتزوج حتى الآن رغم بلوغه سن الأربعين، تذكر أيام الطفولة حين كان يجلس وحيدا بعيدا عن الأنظار يتابع حركة كل شىء، حركة الناس ، الطيور ، المياه التى تجرى ، البيوت ، الأشجار ، خلافات الحارة الضيقة ، الأصوات العالية ، ضجيج السيارات الفارهة ، الحياة الصاخبة ، المقاهى التى لا تخلو من الرواد. لم تعرف طفولته معنى الشقاوة، لم يلعب مع الأطفال، مرت سنوات وسنوات وعاش مرحلة المراهقة أيضا وحيدا متأملا مفكرا فى كل شىء حوله لا يوجد لديه أصدقاء.

كان كثير القراءة يتعلم من الكتب التى ترافقه دائما وكان الكثير يسمونه بمصطفى محمود كان يشبهه كثيرا يتقمص شخصيته لا يتحدث إلا بالقليل ولكن كلماته ذات معنى كبير تبحر فى علم النفس وعلم الاجتماع توغل فى دراسة النفس البشرية وأنماطها وأنواعها التى كان يراها دائما فى الشارع، كان يرى الطالب والموظف والبائع والطبيب والمهندس والبلطجى والسائق والضابط وأنماط ووجوه كثيرة كان يدرك أن الدنيا ما هى إلا مسرح كبير كما كان يقول يوسف بك وهبى مخالطته للناس دائما جعلت منه كاتبا محترفا من حكايات الناس التى كان يسمعها فى المقهى أو المشاكل التى كانوا يطلبون منه التدخل لحلها والتى جعلت لديه مادة خصبة لدراما من نوع خاص هى دراما الحياة. كان أسلوبه مقنعًا وبسيطًا لا يغالى فى القبح ولا يحلم بالعيش فى المدينة الفاضلة. امتلك أدوات الكتابة القصصية وأصبح هائما فى بحور السرد القصصى بكل سلاسة بأسلوب سهل وبسيط. كتب وكتب الكثير من القصص والحكايات وكانت أهم قصة كتبها ومازال يكتبها ولم ينته منها بعد هى قصة حياته.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة