الإسماعيلية تنتظر موسم إنتاج مانجو "ضعيف" بسبب تقلبات الجو

الجمعة، 31 يوليو 2015 08:22 ص
الإسماعيلية تنتظر موسم إنتاج مانجو "ضعيف" بسبب تقلبات الجو زراعات المانجو تحتاج لخبراء لوضع حل لهذه المشكلة
الإسماعيلية - محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصيب إنتاج المانجو هذا العام بإصابات بالغة نتيجة تقلبات الجو، مما أدى إلى سقوط ثمار المانجو قبل نضجها، وهو الأمر الذى ينذر بانهيار المحصول، وقال محمد يحيى الذى يقضى نصف نهاره لجمع ثمار المانجو التالفة أسفل شجر مزرعته فيما ينتظر شقيقه المكلف بشراء أدوية زراعية لإنقاذ ما تبقى من المحصول.

وكانت قد تأثرت أشجار المانجو بالإسماعيلية بالتغيرات الجوية التى تعرضت لها مصر خلال الشهور الماضية، مما قلل من عدد الثمار القابلة للنضج، ويبشر بموسم مانجو "ضعيف" حسبما قال خبراء زراعة، ويقول يحيى "المانجو التى طرحت وقعت على الأرض ولم تنضج".

"يحيى" أحد المزارعين بعزبة أبو دهشان التابعة لقرية السبع آبار بالإسماعيلية، وقد تعرضت أشجاره للتلف بسبب الموجة الحارة المفاجئة التى مرت بمصر قبل شهر، وقبلها عدم استقرار الطقس وانخفاض الحرارة ليلا وارتفاعها نهارا طوال فصل الربيع.

وتؤثر درجة الحرارة على تكوين الأزهار ونضج أعضاء التلقيح وإنبات حبوب اللقاح ونشاط نحل العسل والحشرات الملقحة الأخرى، كذلك فإن زيادة أو نقص درجة الحرارة يؤدى إلى سقوط الأزهار ويسبب الصقيع قتل البراعم الزهرية، والثمار قبل اكتمال نضجها.

ويقول محمد يحيى "الموسم السنة دى صعب على التاجر وخاصة المستأجرين لأن الخسارة فى الفدان لن تقل عن 15 ألف جنيه"، ويضيف "الفلاحون ينتظرون موسم المانجو للإنفاق على عائلتهم ومصاريف دخول أطفالهم المدارس، ولكن هذا العام لن نستطيع تحقيق ذلك".

وتشتهر الإسماعيلية بإنتاج المانجو السكرى وهو الأكثر تأثرا بالتغييرات المناخية، فضلا عن أنواع "البلدى والعيسوى والزبدية والفونس، والهندى السنارى وكيت وكنت"، ولكن نقص الإنتاج هذا العام يرفع من سعر المانجو وقلة الأنواع المطروحة.

ويبدأ موسم المانجو بالإسماعيلية فى منتصف شهر يوليو حتى أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر "بعض الأصناف المتأخرة النضج"، فيما يبدأ موسم مانجو الوجه القبلى فى منتصف يونيو تليه ثمار مانجو محافظة الشرقية.

وتنتج الإسماعيلية 168 ألفا و854 طن ثمار فى المرتبة الأولى للإنتاج والمساحة المنزرعة بحوالى 64 ألفا و497 فدانا منها 39 ألفا و299 فدانا مثمرا، وتليها محافظة الشرقية بمساحة مقدارها 20862 فدانا المثمر منها 19643 فدانا تعطى 83604 أطنان ثمار، ثم منطقة النوبارية بمساحة كلية مقدارها 14067 فدانا المثمر منها 10974 فدانا، ثم محافظة الجيزة بمساحة مقدارها 7755 فدانا المثمر منها 7317 فدانا، ثم محافظة الفيوم بمساحة مقدارها 5147 فدانا المثمر منها 5088 فدانا، ثم محافظة البحيرة بمساحة مقدارها 4698 فدانا المثمر منها 3315 فدانا، حسب تقارير زراعية.

ويقول محمد أحمد على، مهندس زراعى بشركة خاصة بالإسماعيلية "مشكلة المانجو أن الثمار تكون حساسة للتغيرات المناخية خاصة الأمطار وانخفاض درجات الحرارة فى مرحلة الإزهار، مما يؤثر على حجم ونضج الثمار". وأضاف "محصول المانجو سيكون ضعيفا، وسعر السوق سيرتفع لخسارة المزارعين فى الإنتاج الحقلى".

ويتابع المهندس الزراعى أن "تغير الجو يرفع من نسبة الإصابات الفطرية ومن المفترض أن يتابع المزارع فترات التغير المناخى، ويبدأ فى جرعات معالجة بالرش، ولكن هذا أصبح مكلفا ماليا، بسبب أسعار السولار والمبيدات والأسمدة وأجرة العمالة، وبالإضافة إلى فعالية الأسمدة والأدوية الزراعية ذاتها".

وأكد المهندس الزراعى أن "التغيرات المناخية أزمة تتكرر كل عام ولكن هذا الصيف ازدادت الأزمة بسبب التغيرات الحادة فى المناخ"، كما أن موسم العناية بأشجار المانجو يبدأ من نهاية الخريف، ولكن ارتفاع درجات الحرارة أضر بالنمو الخضرى للأشجار، ومع بداية الربيع تعرضت مصر لموجات حرارة منخفضة شديدة.

وأشار إلى أن "درجات الحرارة غير المنتظمة فى مرحلة الإزهار والعقد تتسبب فى أمراض فطرية مع الظروف المالية للمزارعين قللت من عدد الثمار وأتلف العقد".

واقترح المهندس الزراعى إنشاء مجلسا لزراعات المانجو يضم تجار ومزارعى ومصدرى المانجو بمدينة الإسماعيلية ويربط بقاعدة معلومات بوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، ويمد بمعلومات من هيئة الأرصاد الجوية لدراسة التغييرات المناخية المقبلة ويمتد عمله للزراعات الموسمية التى تتأثر بالمناخ ووضع خطط لمواجهتها وإبلاغ المزارعين بالخطوات التى يجب عليهم فعلها للحفاظ على المحاصيل.

وقال "من الممكن أن تتغير عادات الزراعة فى مصر بسبب التغييرات المناخية ولكن علينا دراستها أولا".

ويقول محمد عبد العزيز، رئيس جمعية السبع آبار الزراعية "نعتاد على تغيير المحصول كل عام بسبب طبيعة الأشجار التى تنتج عام تلو العام، أو تأثرها بالمناخ وظروف الجو، وفى كل عام كان من بين 20 مزرعة تنتج 14 فقط، ولكن هذا العام الإنتاج انخفض بشدة وحتى الآن من بين 20 مزرعة بالقرية أنتجت 10 مزارع على الأكثر.

وتبلغ المساحة المنزرعة بقرية السبع آبار 1200 فدان بينها 800 فدان لأشجار المانجو، وهى مثال مصغر لمدينة الإسماعيلية التى تحتل المانجو ثلثى الأرض الزراعية والمحصول الأشهر بالمدينة.
 زراعات المانجو تحتاج لخبراء لوضع حل لهذه المشكلة -اليوم السابع -7 -2015
زراعات المانجو تحتاج لخبراء لوضع حل لهذه المشكلة


شجرة مانجو بعد إصابتها بالأمراض وتقلبات الجو وتساقط أوراقها وثمارها -اليوم السابع -7 -2015
شجرة مانجو بعد إصابتها بالأمراض وتقلبات الجو وتساقط أوراقها وثمارها


مزارع المانجو تطاردها الآفات والأمراض وتقلبات الجو -اليوم السابع -7 -2015
مزارع المانجو تطاردها الآفات والأمراض وتقلبات الجو


أحد المزارعين يشير إلى ثمار المانجو المتساقطة -اليوم السابع -7 -2015
أحد المزارعين يشير إلى ثمار المانجو المتساقطة


 ثمار المانجو يظهر عليها الإصابة بالأمراض والتلف بسبب تقلبات الجو -اليوم السابع -7 -2015
ثمار المانجو يظهر عليها الإصابة بالأمراض والتلف بسبب تقلبات الجو


 ثمار المانجو تتساقط على الأرض بعد إصابتها نتيجة تقلبات الجو -اليوم السابع -7 -2015
ثمار المانجو تتساقط على الأرض بعد إصابتها نتيجة تقلبات الجو


ثمار المانجو تسقط على الأرض وتصاب بالتلف لعدم وجود من يواجه هذه الأمراض  -اليوم السابع -7 -2015
ثمار المانجو تسقط على الأرض وتصاب بالتلف لعدم وجود من يواجه هذه الأمراض


زراعات المانجو تحتاج إلى جهد ورعاية من المزارعين والخبراء -اليوم السابع -7 -2015
زراعات المانجو تحتاج إلى جهد ورعاية من المزارعين والخبراء










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة