فورين بوليسى: أردوغان يزج ببلاده فى حرب لتحقيق مكاسب سياسية بالداخل

الخميس، 30 يوليو 2015 03:46 م
فورين بوليسى: أردوغان يزج ببلاده فى حرب لتحقيق مكاسب سياسية بالداخل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان زج ببلاده فى حرب ضد الأكراد، من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية قبل إجراء الإنتخابات المبكرة بعد فشل الأحزاب التركية فى تشكيل حكومة ائتلافية حتى الآن.

وتوضح فى تقرير، الخميس، أن عناوين الصحف لم تكد تجف معلنة قصف الطائرات التركية تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، حتى بدأ نشطاء أكراد يحذرون أن "اللعبة لم تتغير"، ودشنوا هاشتاج "تركيا تهاجم الأكراد وليس داعش"، وبعد ساعات وتحديدا فجر السبت، 25 يوليو، بدأت الطائرات التركية قصف مواقع حزب العمال الكردستانى، شمال العراق.

وتؤكد المجلة أن الأكراد واليساريين يمثلون أولوية للحملات التركية وليس داعش، إذ يعتبر أردوغان محاولات الأكراد الإنفصاليين لتشكيل دولة كردية تهديدا كبيرا لبلاده. فالحقيقة أن بالنسبة للرئيس التركى فإن الخطر الحقيقى يتمثل فى ذلك الشاب الوسيم، صلاح الدين ديمترياز، الذى قاد حزب الشعب الديمقراطى لتحقيق فوز تاريخى ليحصل الأكراد على 13% من مقاعد البرلمان.

ومكاسب الأكراد الإنتخابية، فضلا عن حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية، على حساب حزب العدالة والتنمية، الذى فقد الأغلبية مما تسبب فى أزمة تشكيل حكومة ائتلافية وهو ما سيقود إلى إنتخابات مبكرة نهاية العام.

وتضيف أن حزب العدالة والتنمية، الإسلامى الحاكم، لا يزال بحاجة لإثبات جدراته أمام الجمهور التركى، قبيل الإنتخابات المبكرة. وقد دفع إنضمام تركيا المباشر، الأسبوع الماضى، للقتال ضد داعش فى سوريا، عدد من منتقدى أردوغان للتساؤل عما إذا كان الرئيس يقود البلاد للحرب سعيا إلى حشد التأييد الشعبى قبيل الإنتخابات. وأثبت التاريخ أن الحروب يمكنها أن توحد المواطنين، ولكن إذا كانت هذه الحروب غير مدروسة وكارثية أو مكلفة للغاية، فإن توجهات الرأى العام يمكن أن تتغير، تقول المجلة الأمريكية.

وتخلص أن حكم اردوغان بأسلوب إسلامى إستبدادى، يفقده الدعم، من جانب، كما أن تحركه ضد تهديدات المتطرفين لم يضف له أصدقاء. فلقد أظهر التاريخ أن القادة الذين لا يقهرون، يمكن أن يسقطوا ببساطة أو بالقوة فى ليلة واحدة. فالعثمانيون الأقوياء، لم يدوموا للأبد.

اليوم السابع -7 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة