مجموعة "إنتيسا سان باولو" المصرفية الإيطالية: حريصون على التوسع وتمويل المشروعات فى مصر.. وخطة استراتيجية للنمو.. وتسهيلات للشركات المصرية.. مشروع القناة الجديدة سيرفع حركة التجارة العالمية

أكدت قيادات مجموعة «إنتيسا سان باولو» المصرفية الإيطالية، أن استراتيجية المجموعة فى التوسع والنمو داخل الأسواق التى تتواجد بها تشمل تنمية العلاقة بين البنك والعملاء من جميع القطاعات التمويلية التى يستهدفها البنك، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات والمنتجات المصرفية، لافتة إلى أن مصر من أهم الأسواق التى تتواجد بها المجموعة، ولدينا التزام بالمشاركة التمويلية فى المشروعات فى مصر بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصرى والبنك الإيطالى.

وقال إجناسيو جاكوتو، رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، لـ«اليوم السابع»، إن المجموعة تتعامل مع بعض الأنظمة النقدية التى تخفض سعر العملة المحلية لها، بالأدوات المناسبة لتلك العمليات، مؤكدًا أن المهمة الأساسية للبنك هى الحفاظ على الودائع، لافتًا إلى أن انتقال العدوى الاقتصادية بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بالأزمة اليونانية، فإنه لا توجد أى مخاطر للعدوى ولابد من تقييم الدور التى لعبته الحكومات الأوروبية فى إنقاذ المصارف.

وبالنسبة لتمثيل المجموعة المصرفية الإيطالية فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة الذى سوف يعقد نهاية الأسبوع المقبل، قال «جاكوتو» إن «مارتشيلو سالا، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، ورئيس مجلس الأعمال المصرى الإيطالى حال تلقيه دعوة للحضور سوف يحرص على ذلك».

وقال إجناسيو جاكوتو، رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، إن بنك الإسكندرية المملوك للمجموعة يعد أكبر استثمار من جانب مجموعة إنتيسا سان باولو خارج نطاق القارة الأوروبية، وفى مقدمة البنوك المملوكة للمجموعة من حيث معدلات الربحية، ويعد فى المرتبة الرابعة من حيث ترتيب الربحية، لافتًا إلى الحرص على إعادة النظر فى المنتجات المقدمة للعملاء لتقديم أفضل التجارب المقدمة لهم فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكون منسجة مع متطلبات السوق المصرية، خاصة فى برنامج زيادة التوعية المالية، مؤكدًا أنه فى العديد من الدول الأوروبية وإيطاليا وغيرها، فإن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو العمود الفقرى لأى منظومة اقتصادية، وإيطاليا لها تاريخ طويل فى تطوير هذا القطاع، لها استراتيجية البنك فى تلبية متطلبات العملاء.

وقال إن مجموعة إنتيسا سان باولو إنه سيتم تقديم عرض تجارى للشركات المصرية التى لديها علاقة وثيقة ولها علاقة قوية بالسوق الإيطالية وتم تحديد نحو 300 شركة مصرية، عبارة عن عرض مالى بخطوط إقراض وخدمات استشارية وتسهيلات ائتمانية لأن تلك الشركات تساهم فى النمو فى مصر وإيطاليا، وهى فائدة مشتركة للطرفين، قائلاً: «البنك لديه التزامات تجاه السوق المصرية، وحريص على الدخول فى تمويلات المشروعات لما تمثله من فرص جيدة بالنسبة للبنك وفرص رخاء ونجاح للاقتصاد المصرى».

ولفت رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، إلى أنه من الممكن التفكير فى طرح حصة من بنك الإسكندرية فى البورصة المصرية حال تكون هناك ظروف مناسبة لذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد فى عقد بيع بنك الإسكندرية لمجموعة بنك إنتيسا سان باولو بطرح حصة فى البورصة المصرية.

وأكد أن المجموعة حريصة على متابعة تطورات الأوضاع فى مصر، ومشروع كقناة السويس الجديدة، من المشروعات المهمة، فضلًا عن العديد من المشروعات الكبرى الأخرى التى عرضت فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ فى شهر مارس الماضى، وسوف يكون لنا دور أكثر فاعلية فيها مستقبلًا.

وقال إجناسيو جاكوتو، رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، إن مركز أبحاث اقتصادية «SRM» تابع لمجموعته أجرى دراسة اقتصادية عن مشروع قناة السويس الجديدة فى مصر، انتهت إلى أن هناك تأثرًا إيجابيًا كبيرًا لمشروع القناة الجديدة على حركة التجارة العالمية والتجارة فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتًا إلى أنه سوف يتم الإعلان على التفاصيل الكاملة للدراسة سوف يتم الإعلان عنها فى حدث كبير فى شهر أكتوبر المقبل.

وقال «جاكوتو» خلال مؤتمر صحفى عقد فى مدينة ميلانو الإيطالية، إن الدراسة التى أعدها البنك عن قناة السويس الجديدة التى سيتم افتتاحها يوم 6 أغسطس المقبل، سوف يكون لها تأثير إيجابى كبير على حركة التجارة العالمية، ويجعل قناة السويس الجديدة، أكثر تنافسية بالمقارنة مع قناة بنما فيما يتعلق بحركة التجارة بين جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وحضر المؤتمر الصحفى، دانتى كامبيونى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية - إنتيسا سان باولو، وعدد من قيادات المجموعة المصرفية الإيطالية، وعقد المؤتمر بمقر المجموعة بمنطقة الدومو بوسط العاصمة الاقتصادية والمالية الإيطالية، ميلانو.

وأكد رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، أن الكساد ظاهرة طبيعية فى إطار كتلة أوروبية غير منسجمة، موضحًا أنه منذ سنة 2000 واجهت الدول الأوروبية تأثير الكساد الاقتصادى، لافتًا إلى أن البنوك الإيطالية لم تحصل على دعم أو مساندة من الدولة، على عكس البنوك الألمانية، وأنه لا يوجد تأثير من الأزمة اليونانية على البنوك الإيطالية، لافتًا إلى أن أوروبا نجحت فى إيجاد آليات تسمح بواجهة أى مشكلات قد تواجه الوحدة الأوروبية، وأن البنك المركزى الأوروبى لعب دورا فى غاية الأهمية فى الأزمة اليونانية، وأوروبا إحدى أكثر المناطق الأكثر نموًا وقدرة على مواجهة المشكلات.

من جانبه قال باسل رحمى، عضو مجلس الأعمال المصرى الإيطالى وعضو مجلس الإدارة التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الإسكندرية، إنه يتوقع نموًا ملحوظًا للتبادل التجارى بين مصر وإيطاليا خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتًا إلى حالة الترحاب الكبيرة بالوفد المصرى برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ومسؤولين بمجلس الأعمال المصرى الإيطالى خلال اللقاءات التى عقدت قبل أيام قليلة، فى مدينتى تورينو وميلانو الإيطاليتين.

وأضاف باسل رحمى، عضو مجلس الأعمال المصرى الإيطالى وعضو مجلس الإدارة التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الإسكندرية، خلال مشاركته فى فعاليات معرض «إكسبو» الدولى فى إيطاليا، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن نتائج المباحثات والاتفاقيات بين الجانبين الإيطالى والمصرى فيما يتعلق الجوانب الاقتصادية يؤكد على الثقة فى مناخ الاستثمار المصرى.