د. عبد الجواد حجاب يكتب: نحن المصريون صناع الحياة

أنا مصرى وأفتخر بمصريتى تماما كما عبر عنها أحد الوطنيين فقال لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا، أنا المصرى الذى يفتخر بتاريخ أجداده المصريين وحضارتهم الممتدة عبر التاريخ الإنسانى.

أجدادى بنوا الأهرامات والمسلات والمعابد والأديرة والكنائس والمساجد والمآذن منذ آلاف السنين، أجدادى شقوا الترع والمصارف وشيدوا السدود والقناطر لتطويع نهر النيل العظيم.

أجدادى دافعوا عن الأمة وهزموا التتار والمجوس والصليبيين والصهاينة، أجدادى أبهروا العالم بتقدمهم العلمى فى كل المجالات والعلوم، أنا المصرى الذى بنى السد العالى وأقام المصانع واستصلح الأراضى وشق الطرق وأقام الجسور.

أنا المصرى الذى حفر قناة السويس بأظافره وبذل الكثير من العرق والدماء حتى يقدمها هدية للعالم، أنا المصرى الذى قام بثورة يوليو العظيمة التى طردت الملك الفاسد والاحتلال البغيض وحررت الشعب من الاستغلال

أنا المصرى الذى عبر القناة فى أكتوبر المجيد وحررها وأعاد تأهيلها ليقدمها مرة أخرى هدية لهذا العالم، أنا المصرى الذى حرك المياه الراكدة ثائرا على الفساد وقام بثورة يناير السلمية التى أبهرت العالم بسلميتها ونبل شعاراتها.

أنا المصرى الذى يحمل للعالم أكبر مخزون ثقافى وحضارى والذى يمتلك أكبر قائمة من المشاريع القومية، غدا سنحتفل ومعنا العالم بتطوير قناة السويس هذا الإنجاز الذى تم فى وقت قياسى وبتكاليف وسواعد مصرية خالصة.

بعد غد سيقوم المصريون صناع الحياة والحضارة بإنشاء مشروع الضبعة الذى يعد أمل المصريين فى توفير الطاقة وتحلية المياه، بعد غد سنهزم فيروس سى ونطور فى منظومتنا الصحية ونتأهل لننال شرف قيادة العالم إن شاء الله كما فعل الأجداد.

أنا المصرى الذى قرر مصمما على دحر الإرهاب والقضاء عليه واقتلاع جذوره، أنا المصرى الذى استحق التكريم فى كتب الله السماوية من مصر انطلق سيدنا موسى وفيها كلمة ربه من على الجبل المقدس وفى مصر تم استضافة العائلة المقدسة لينجو سيدنا عيسى من بطش الرومان وفى القرآن ذكر الله مصر عديد المرات.

نحن المصريون خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم القيامة، نحن المصريون أيادينا بيضاء لا تعرف إلا البناء والتعمير والتنمية ولنا أيادٍ تحمل السيوف البتارة التى تقطع أرجل المعتدين.

نحن المصريون نفتخر بأزهرنا الشريف حامى حمى الإسلام الوسطى وأيضا بكنيستنا الوطنية لنضرب المثل فى التعايش لنصنع أقوى نسيج اجتماعى لم يعرف العالم مثله على مدار التاريخ.

من على هذا المنبر الحر وبمناسبة قرب موعد افتتاح قناة السويس فى حلتها الجديدة، أطالب كل مصرى بقراءة تاريخ المصريين المشرف على مدى التاريخ ويتعلم أننا نبنى ولا نهدم وأننا حماة الأرض والعرض والدين ولا نتاجر بالدين ولا نمارس الإجرام باسم الدين ولا نسفك دماء الأبرياء باسم الدين.

مصر تمر بمرحلة دقيقة وعلى مفترق طرق وفى أشد الحاجة إلى سواعد أبنائها التى تبنى وتعطى بلا مقابل فى أشد الحاجة إلى صناع الحياة.

مصر فى حاجة إلى سيف مصر البتار لبتر أرجل المعتدين الإرهابيين الذين تكالبوا عليها من كل حدب وصوب مصر، فى حاجة إلى رجال شرطتها السهرانين على راحة أبنائها ورجال قواتها المسلحة المرابطين على حدودها وفى حاجة إلى أطبائها ومهندسيها ومعلميها وعلمائها وفلاحيها وعمالها لصنع النصر والمعجزات مصر فى حاجة إلى إبداعات أزهرها الشريف وكنيستها الوطنية ووطنية أبنائها المخلصين.

حفظ الله مصر.. حفظ الله المصريين صناع الحياة.. حفظ الله جيش مصر وشرطتها.. حفظ الله أزهر مصر وكنيستها.